وصل المبلغ الإجمالي الذي أنفقته الأندية التي دربها الإسباني بيب غوارديولا خلال مشواره المهني إلى 998 مليوناً و 400 ألف يورو، ليكون ثاني أكثر المدربين إنفاقاً بعد البرتغالي جوزيه مورينيو.

وكان غوارديولا قد دشن مسيرته التدريبية في صيف عام 2008 بتوليه الإدارة الفنية لنادي برشلونة الإسباني لغاية عام 2012، وبعد راحة امتدت لموسم كامل تولى الجهاز الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني إلى غاية صيف عام 2016 ، ثم انتقل إلى إنكلترا لتدريب نادي مانشستر سيتي حتى الآن.
 
ورغم ان الإسباني غوارديولا يدرب "السيتي" للموسم الثاني فقط، إلا أن إنفاقه معه يعتبر الأعلى بعدما بلغت تكاليف التعاقدات التي قام بها لتعزيز صفوف الفريق ما يصل إلى 453 مليون يورو، مقابل 341.5 مليون يورو تمثل قيمة تعاقداته مع نادي برشلونة، و 203.9 ملايين يورو مع نادي بايرن ميونيخ.
 
ويُعزى تقلص إنفاق غوارديولا على "الميركاتو" خلال تجربته في ألمانيا إلى رفض الإدارة البافارية سياسة الإحلال التام التي تقتضي تسريح أغلب اللاعبين والتعاقد مع آخرين ، مما يرفع من إنفاق النادي في سوق الانتقالات، خاصة أن المدرب الإسباني تولى الإشراف على بايرن ميونيخ، وهو بطل لثلاثية الموسم لعام 2013 ، في حين أن غوارديولا بصدد القيام بإحلال للعناصر الفنية لمانشستر سيتي بعدما سرح عددًا كبيرًا من اللاعبين في صيف عام 2016 ، وقيامه بالتعاقد مع آخرين ليستمر في عملية الإحلال خلال الصيف الجاري ، وحتى بدايته مع برشلونة تزامنت مع فترة فراغ كان يمر بها النادي الكتالوني، مما فرض عليه تعزيز تركيبته البشرية في صيف عام 2008 حتى وإن لم تصل إلى درجة الإحلال.
 
ويعتبر الميركاتو الصيفي الحالي الأكثر إنفاقًا بالنسبة للمدرب الإسباني، بعدما بلغت قيمة الصفقات التي ابرمها السيتي حتى الآن ما يقارب من 240 مليون يورو، بينما يعتبر "الميركاتو الصيفي" لعام 2014 الأقل إنفاقًا له ، إذ بلغت 52 مليون يورو مع نادي بايرن ميونيخ.
 
وتكشف تفاصيل الانتدابات التي قام بها غوارديولا مع الأندية الثلاثة أنها شملت كافة خطوط الفريق في ظل حرصه على التعامل مع لاعبين يندمجون بسرعة مع أفكاره وأسلوب عمله، وعدم تردده في تسريح أي لاعب مهما كانت نجوميته.
 
وعلى الرغم من أن غوارديولا كان لاعباً في خط الوسط، وعرف تكتيكيًا بأسلوب "التيكي تاكا" التي تعطي الأفضلية للاعبي هذا الخط، إلا أن اكبر إنفاق لغوارديولا كان على خطي الدفاع والهجوم ، فانتدابات المهاجمين كلفت خزائن الأندية التي دربها ما يقارب من 382 مليون يورو، بينما دفعت لترميم خط الدفاع ما يصل إلى 8،366 ملايين يورو، فيما لم تدفع لأجل خط الوسط سوى 180 مليون يورو ، أما حراسة المرمى فقد انفق مانشستر سيتي فقط على هذا الخط بما يقارب من 69.6 مليون يورو .
 
ورغم كثر الصفقات التي ابرمها غوارديولا، إلا ان صفقة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لا تزال الأغلى، بعدما استقطبه من نادي إنتر ميلان الإيطالي في صيف عام 2009 مقابل 69.5 مليون يورو ، إلا "السلطان السويدي" لم يمكث سوى موسم واحد ليرحل عن صفوفه ويعود إلى إيطاليا عبر بوابة نادي أي سي ميلان.
 
ويعادل المليار يورو، الذي انفقه غوارديولا خلال تجاربه المهنية الثلاث، ألقاباً وبطولات محلية ودولية بالجملة نالها جميعاً مع ناديي برشلونة وبايرن ميونيخ ، في وقت لا يزال سجله فارغاً مع مانشستر، بعدما فشل الموسم المنصرم في قيادته للصعود إلى منصات التتويج .
 
وبعدما كان غوارديولا يصنف كأقل المدربين إنفاقًا على البطولات بعد تجربته الناجحة مع برشلونة، فإن إنفاقه ببذخ خلال إشرافه على مانشستر سيتي دون أن يحرز أي لقب، سيجعله ينافس مورينيو على لقب المدرب الأكثر إنفاقاً على البطولات.