&نظمت صحيفة "إيلاف" استفتاء لزوارها و قراءها حول قضية رحيل المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا التي شغلت وسائل الإعلام والجماهير في مختلف أنحاء العالم ، وتحولت على مدار الأسابيع الماضية إلى مادة دسمة بعدما قرر ترك ناديه برشلونة الإسباني والانتقال إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في أغلى صفقة يعرفها تاريخ انتقالات اللاعبين.

وجاء استفتاء "إيلاف" للوقوف على رأي زوارها و قراءها حول الدافع الحقيقي الذي أثر في قرار المهاجم البرازيلي ودفع به لترك برشلونة و الانتقال إلى باريس ، حيث تضمن الاستفتاء التصويت على ثلاثة خيارات ، يأتي أولها برغبته الحصول على أعلى راتب في العالم ، وثانيها التخلص من ظل ميسي ثم ثالثها سعيه للتتويج بجائزة الكرة الذهبية.
&
و كشفت نتائج الاستفتاء تباين قراء و زوار "إيلاف" الذين يرون بان قرار نيمار أملته الدوافع الثلاثة ، فكل رأي منها نصيبه من التأثير على موقفه النهائي بالانضمام إلى باريس سان جيرمان بدلا من البقاء في برشلونة ، غير الأصوات الأخيرة للاستفتاء المنظم طيلة الأيام التي سبقت الإعلان الرسمي للصفقة قد أكدت بان العامل المادي كان له التأثير الأكبر في تحفيزه على الرحيل للإقامة في "حديقة الأمراء" .
&
هذا وصوت ما نسبته 50% من الزوار و القراء على أن رغبة نيمار في الحصول على أعلى راتب في العالم هو ما جعله يتخلى عن برشلونة ويوافق على الانتقال إلى باريس بعدما عرض عليه القطريون (ملاك النادي الباريسي) راتبا أسبوعيا قدره 500 ألف جنيه إسترليني أي تقريبا ضعف ما يحصل عليه من النادي الكتالوني ، لأن "الفتى البرازيلي" يدرك جيداً أن إدارة "البارسا" لن تمحنه هذا الراتب في ظل وضعيته الحالية في صفوف "البلوغرانا"، خاصة بعدما مدد عقده مؤخراً لغاية عام 2022 ، مع علمه في الوقت نفسه بان العرض الفرنسي لهذا الصيف قد لا يتكرر مستقبلاً ، خاصة في حال لو نجح النادي الباريسي في التعاقد مع اسم كبير اخر ، مما يضعف فرصته في الحصول على راتب أعلى.
&
و بالمقابل فان ما نسبته 29% من المصوتين يرون بان الدافع الذي اجبر نيمار على الرحيل عن برشلونة هو التخلص من ظل زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي ، والذي كان سيلازمه طوال السنوات القادمة بعدما مدد "البرغوث" عقده مع برشلونة لغاية 2021 .
&
وفي ظل الأداء المتميز للأرجنتيني فان ترتيب النجوم في قلعة "الكامب نو" كان سيبقى دون تغيير ، حيث سيبقى ميسي النجم الأول في الفريق، &في وقت أن نيمار و بعدما تجاوز سن الـ 25 عاماً من عمره ، أصبح يرى في نفسه النجم الأول ، وهو ما يجب أن يكون عليه في النادي الذي يلعب لصفوفه ، خاصة بعدما صعد إلى مرتبة النجم الأول في منتخب البرازيل ، عقب قيادته له للتتويج بذهبية "أولمبياد ريو جانيرو" ، مع إدراكه جيداً بان انتقاله إلى باريس سان جيرمان سوف يجعل منه النجم الأول في باريس وفرنسا أيضاً.
&
و برأي 21% من المشاركين في الاستفتاء فان الرغبة في التتويج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم كانت دافعا معنوياً مؤثراً لنيمار لترك برشلونة والانضمام إلى باريس سان جيرمان ، حيث سيضع النادي الفرنسي كافة إمكانياته ودعمه لتحقيق النجم البرازيلي لهذا الانجاز الفردي، خاصة أن جل الخبراء رشحوا نيمار لإنهاء هيمنة ميسي و رونالدو على هذه الجائزة ، غير أن بقائه في برشلونة سيجعل النادي الكتالوني يركز دعمه على ميسي بدلا من أي لاعب آخر من صفوفه.
&
والحقيقة أن نتيجة استفتاء "إيلاف" قد أكدت بان نيمار وبعدما بقي مع برشلونة أربعة مواسم ، قد ادرك جيداً بانه يستحيل عليه تحسين وضعه المالي ومكانته الفنية في حال استمر في صفوف الفريق الكتالوني ، خاصة في ظل المساعي التي يقوم بها "البلوغرانا" للتعاقد مع اسم كبير على غرار لاعب الوسط البرازيلي فيليب كوتينيو الذي يمتلك مؤهلات تساعده أيضاً على المنافسة على لقب اللاعب الأفضل في العالم، فلم يجد نيمار بدا سوى اتخاذ قرار الرحيل الذي سيسمح له بإسقاط ثلاثة عصافير دفعة واحدة ، من خلال حصوله على أعلى راتب في العالم ، والنجومية المطلقة في الفريق ، و اللاعب الأفضل في العالم، وهي العصافير الثلاثة التي سيسقطها تباعا حتى و إن لم تسقط في ذات الصيف.