يواجه السويسري روجيه فيدرر مهمة صعبة في دورة سينسناتي الاميركية، سابع دورات الماسترز للالف نقطة هذا الموسم، حيث يأمل في العودة الى صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين للمرة الاولى منذ أعوام، الا ان الأفضلية ستكون للاسباني رافايل نادال بعد الخسارة المفاجئة للسويرس في نهائي دورة مونتريال الكندية، سادس دورات الماسترز.

 
وفاجأ الالماني الشاب ألكسندر زفيريف (20 عاما) السويسري المخضرم (36 عاما) الأحد في نهائي مونتريال 6-3 و6-4، ليحرمه إحراز لقبه السادس وثالث ألقابه في دورات الماسترز لهذه السنة. 
 
كما فشل فيدرر في معادلة رقم الاميركي ايفان لندل مع 94 لقبا في دورات كرة المضرب، تساويا في المركز الثاني خلف الاميركي جيمي كونورز (109 ألقاب).
 
وبهذه الخسارة، باتت مهمة فيدرر - الثالث حاليا - في استعادة صدارة الترتيب العالمي للمرة الأولى منذ تشرين الأول/اكتوبر 2012 أكثر صعوبة، اذ ان الأفضلية ستكون لنادال الثاني. وفي أي حال، سيفقد البريطاني أندي موراي صدارة التصنيف لغيابه بسبب الاصابة عن دورة سينسيناتي التي تنطلق الاثنين (بتوقيت الولايات المتحدة).
 
وسيكون في مقدور فيدرر ان يصبح أكبر لاعب متصدر للتصنيف العالمي منذ بدء عهد الاحتراف، وحامل الرقم القياسي في عدد أسابيع الصدارة (303 أسابيع)، بشرط تحقيقه نتيجة أفضل من نادال.
 
ويمكن لفيدرر تصدر التصنيف الذي سيصدر الاثنين المقبل، في حال بلوغه نصف النهائي وخروج نادال من الدور الاول في سينسيناتي. أما في حال بلغ الاسباني ثمن النهائي، سيكون فيدرر مطالبا ببلوغ النهائي، أو إحراز اللقب في حال بلوغ نادال نصف النهائي.
 
وأحرز فيدرر لقب سينسيناتي سبع مرات آخرها عام 2015، ويدخل نسخة 2017 مرشحا بقوة للحفاظ على لقبه، لاسيما بعد الأداء القوي الذي قدمه هذا الموسم، وإحرازه لقب بطولتين من بطولات "الغراند سلام" (استراليا المفتوحة وويمبلدون الانكليزية)، ودورتي ماسترز (ميامي وانديان ويلز في الولايات المتحدة)، ودورة هاله الالمانية.
 
وكان نهائي الأحد أول نهائي هذا الموسم يخسره فيدرر حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى، مع 19 لقبا.
 
وقال السويسري "بلغت مستويات لم اتخيل أبدا ان اصلها بالفوز بالعديد من الالقاب (...) أقول دائما ان التصنيف، واذا لم تكن الأول، لا يهم فعلا (لاحراز الالقاب)".
 
أضاف "حاليا لدي فرصة لتحقيق الاثنين".
 
ويتمتع فيدرر بأفضلية على الملاعب الصلبة (كحال دورة سينسيناتي) على حساب نادال الخبير بالملاعب الترابية والذي لم يتوج سوى مرة واحدة في سينسيناتي (2013). الا ان نادال شكل منافسا قويا لفيدرر هذه السنة، وأحرز لقبه العاشر في بطولة فرنسا المفتوحة.
 
وسيفيد الثنائي من غياب ثلاثة من المصنفين الأبرز عالميا، هم موراي والصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري ستانيسلاس فافرينكا، عن الدورة الاميركية، على رغم ان أداء زفيريف والكندي ميلوش راونيتش والتشيكي توماس برديتش قد يجعلهم منافسين محتملين، اضافة الى الياباني كي نيشيكوري والنمسوي دومينيك تييم.
 
ولن يدافع الكرواتي مارين سيليتش المصنف سادسا عالميا عن لقبه في سينسيناتي بسبب اصابة عضلية.
 
وقال اللاعب (26 عاما) "لا أشعر بأني وصلت حتى الآن الى 100% من اللياقة التي تخولني المنافسة على أعلى المستويات والدفاع عن لقبي هنا" في سينسيناتي. 
 
ويغيب سيليتش عن الملاعب منذ خسارته نهائي بطولة ويمبلدون أمام فيدرر في 16 تموز/يوليو الماضي.
 
- بليسكوفا تدافع عن لقبها -
 
ولدى السيدات، تدافع التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة اولى عالميا عن لقبها، بعد أيام من خروجها من الدور ربع النهائي لدورة تورونتو الكندية التي اختتمت الأحد بفوز الاوكرانية ايلينا سفيتولينا.
 
ويتوقع ان تواجه التشيكية منافسة من المصنفة ثانية عالميا الرومانية سيمونا هاليب، على رغم عدم تحقيقها النتائج المتوقعة منها خلال الأشهر الماضية، لاسيما منذ خسارتها نهائي بطولة فرنسا المفتوحة امام الاستونية التي تدخل جميع الدورات في الاشهر الاخيرة كمرشحة للالقاب لكنها لا تحقق النتائج المرجوة وتحديدا لدى خسارتها نهائي رولان غاروس امام اللاتفية الشابة ييلينا أوستابنكو.
 
وفقدت هاليب لقبها في تورونتو، لكنها تأمل في انتزاع صدارة تصنيف المحترفات من بليسكوفا بعد ثلاثة أعوام من وجودها بقوة ضمن الخمس الاوليات، وسط منافسة متوقعة من سفيتولينا ووصيفتها في تورونتو الدنماركية كارولين فوزنياكي.