يحول المنتخب الايطالي لكرة القدم انظاره بعد الهزيمة القاسية امام اسبانيا، صوب اسرائيل التي يستضيفها الثلاثاء في الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة الأوروبية السابعة لنهائيات مونديال 2018.

ويتطلع المنتخب الإيطالي (16 نقطة) بعد الهزيمة هزيمته القاسية السبت (صفر-3)، الى التشبث بالمركز الثاني على الاقل لخوض الملحق الاوروبي، كون نظيره الاسباني المتصدر بفارق ثلاث نقاط يحل ضيفا على ليشتنشتاين الاخيرة في مهمة سهلة.

وقد تحسم المنافسة على المركز الثاني لصالح لاعبي المدرب جانبييرو فنتورا بشكل نهائي في حال سقوط ألبانيا الثالثة (12 نقطة) على ارض مقدونيا قبل الاخيرة (6 نقاط).

ويتأهل بطل كل من المجموعات الاوروبية التسع الى النهائيات على ان تخوض افضل ثمانية منتخبات في المركز الثاني ملحقا في ما بينها لحجز البطاقات الاربع الاخيرة المخصصة للقارة العجوز.

وتكتسي مباراة ايطاليا وضيفتها اسرائيل (9 نقاط) على ملعب "مابي ستاديوم" بشمال البلاد، الاهمية الاكبر في هذه الجولة لان "الأتسوري" الفائزين بكأس العالم أربع مرات يتطلعون ايضا الى استعادة الثقة بالنفس.

واعتبر لاعب الوسط انطونيو كاندريفا ان الخسارة امام ابطال العالم 2010 في مدريد، "هزيمة سيئة قد تدفعنا الى مساعدة انفسنا بشكل كبير. نملك الشجاعة والتصميم لمباراة الثلاثاء".

من جانبه، قال مهاجم نابولي لورنتسو اينسينيي "للوصول الى كأس العالم علينا ان نكون متحدين".

ويعاني فنتورا من الثغرات الدفاعية اذ يغيب جورجو كييليني المصاب وليوناردو بونوتشي الموقوف وليوناردو سبيناتزولا لاصابته في الدقائق الاخيرة من المباراة مع اسبانيا.

واستدعى المدرب الى التشكيلة لسد جزء من هذا النقص، المدافع دافيدي زاباكوستا المنتقل حديثا من تورينو الى تشلسي الإنكليزي.

ويرجح ان يزج فنتورا بمدافعي يوفنتوس اندريا بارزالي ودانييلي روغاني كقلبي دفاع الى جانب اندريا كونتي في الجهة اليمنى، ولاعب مانشستر يونايتد ماتيو دارميان في اليسرى.

وقال دارميان بعد الخسارة أمام اسبانيا، وهي الأولى لايطاليا في تصفيات مؤهلة الى كأس العالم أو كأس أوروبا بعد 56 مباراة، "خسرنا امام منتخب عظيم. قدمنا اشياء جيدة واخرى سيئة، علينا عدم التفريط بعمل جيد قمنا به حتى الان".

- اسرائيل من دون قائدها -

ويرجح ان يلجأ فنتورا الى اشراك حارس ميلان جانلويجي دوناروما بدلا من القائد المخضرم جانلويجي بوفون (39 عاما).

في المقابل، تلعب اسرائيل من دون قائدها ايران زاهافي الذي ازعجته صفرات الاستهجان بعد خسارة منتخب بلاده على ارضه امام مقدونيا صفر-1 السبت، وقرر على ما يبدو التوقف عن اللعب مع المنتخب.

وبدأت صفرات الاستهجان مع تقدم مقدونيا في الدقيقة 73، ما دفع زاهافي الى رمي شارة القائد أرضا. ونقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين "لم أستطع تحمل ذلك. نحن في بلد لا يعرف كيف يكرم رياضييه الكبار، ولهذا افضل ان اترك".

أضاف "امر لا يصدق ان يقوم الجمهور باستهجان منتخب بكامله. هذا لم يحدث في اي مكان من العالم. لم ارغب في ان يكون رد فعلي بهذه الطريقة لكني دفعت الى ذلك".

واتهم وزير الرياضة الاسرائيلي ميري ريغيف اللاعب بانه من خلال هذه الحركة "داس بقدمه القيم التي نحاول زرعها في اجيالنا القادمة".

وقضت خسارة ايطاليا الى حد كبير على آمالها في التأهل المباشر، اذ تواجه مقدونيا والبانيا في الجولتين الاخيرتين في تشرين الاول/اكتوبر، بينما تخوض اسبانيا لقاءين سهلين مع البانيا واسرائيل.

وتعود آخر مشاركة للمنتخب الايطالي في الملحق الى عام 1997، عندما تمكنت من حجز بطاقتها للمشاركة في مونديال فرنسا 1998.

وفي المجموعة الرابعة، ستضمن صربيا المتصدرة (15 نقطة) بشكل كبير بطاقة التأهل اذا تخطت عقبة مضيفتها ايرلندا الثانية (13 نقطة)، بينما تبدو ويلز الثالثة (11 نقطة) مرشحة للفوز على مولدافيا الاخيرة (نقطتان).

وفي المجموعة التاسعة، تخوض ايسلندا الثالثة (13 نقطة) مباراة مفصلية مع ضيفتها اوكرانيا الثانية (14)، بينما تحل كرواتيا المتصدرة (16 نقطة) ضيفة ثقيلة على تركيا الرابعة (11 نقطة) التي اهتزت معنوياتها وتراجعت حظوظها بخسارتها امام اوكرانيا صفر-2.

وتلعب ايضا كوسوفو (نقطة) مع فنلندا (4 نقاط) في مباراة هامشية.