تحول المنتخب الفرنسي إلى مادة للسخرية من وسائل الإعلام المحلية والعالمية وجماهير كرة القدم ومواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب التعادل المخيب الذي فُرض عليه من قبل منتخب لوكسمبورغ المتواضع في المباراة التي اقيمت ضمن منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا .

وكان المنتخب الفرنسي قد سقط في فخ التعادل رغم أن المواجهة لعبت على ملعب تولوز و أمام الجماهير الفرنسية ، وضد منافس متواضع يحتل المركز الـ 136 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ، في وقت أن "الديوك" يحتلون مركزاً متقدماً في ذات التصنيف .
 
وأكثر ما أثار سخرية الرياضيين، هو الفارق الشاسع بين القيمة المالية للاعبي المنتخبين، حيث جمعت المواجهة منتخبًا يضم في صفوفه لاعبين بأسعار فلكية بمنتخب قيمة لاعبيه زهيدة جداً.
 
فالمنتخب الفرنسي خاض المباراة بتشكيلة بلغت قيمتها المالية الإجمالية ما يقارب من 406 ملايين جنيه إسترليني باحتساب قيمة الانتقال اللاعب لناديه الحالي، وليس قيمته الحالية التي من شأنها ان تكون مضاعفة الأرقام لعقد اللاعب، بينما لم تتجاوز القيمة المالية الإجمالية للاعبي منتخب لوكسمبورغ 27 ألف باوند إسترليني كونه يضم في صفوفه لاعبين مغمورين ينشطون في الدوري المحلي المتواضع.
 
في المقابل، يضم المنتخب الفرنسي كوكبة من النجوم تلهث خلفهم كبار الأندية الأوروبية ، وكانوا نجومًا في سوق الانتقالات خلال الميركاتو الصيفي المنصرم، مما رفع من قيمتهم إلى مستويات قياسية.
 
فالحارس الفرنسي هوغو لوريس تبلغ قيمته 11 مليون جنيه إسترليني ، وأمامه خط دفاعي تبلغ قيمته 69 مليون باوند تتوزع على قلبي الدفاع لوران كوسيلني الذي تصل قيمته إلى 11 مليون باوند وصامويل أومتيتي الذي تبلغ قيمته 25.5 مليون جنيه إسترليني ، أما في خطي الظهر فيتواجد فيه جبريل سيديبي بـ 13.5 مليون جنيه إسترليني ثم لايفن كورزاوا الذي تبلغ قيمته 22,5 مليون جنيه إسترليني.
 
وتبلغ قيمة خط الوسط الفرنسي الذي أشركه المدرب ديديي ديشان ما يقارب من 124.5 مليون جنيه إسترليني ، حيث ضم بول بوغبا الذي تبلغ قيمته 89 مليون باوند في بورصة اللاعبين، إلى جانبه نغولو كانتي الذي يساوي 32 مليون جنيه إسترليني ، ثم توماس ليمار نجم نادي موناكو الذي استقطبه مقابل 3.5 ملايين جنيه إسترليني فقط ، فيما يتجاوز سعره الآن حاجز الـ 50 مليون جنيه إسترليني.
 
أما خط المقدمة فبلغت قيمته المالية 201 مليون جنيه إسترليني ، حيث ضم في صفوفه كلاً من أوليفيه جيرو الذي انتقل إلى نادي أرسنال الإنكليزي مقابل 11 مليون جنيه إسترليني ، و أنطوان غريزمان الذي تعاقد معه أتلتيكو مدريد الإسباني لقاء 24 مليون جنيه إسترليني ، بالإضافة إلى كيليان مبابي الذي يعتبر أغلى اللاعبين بعدما بلغت إعارته من نادي موناكو إلى نادي باريس سان جيرمان ما يصل إلى 166 مليون جنيه إسترليني.
 
وباحتساب قيمة لاعبي دكة الاحتياط، فإن قيمة نجوم منتخب فرنسا تصل أو تقترب من النصف مليار باوند إسترليني في ظل تواجد المهاجم ألكسندر لاكازيتي الذي انتقل من نادي أولمبيك ليون إلى نادي أرسنال مقابل 48 مليون جنيه إسترليني والجناح كينغسلي كومان الذي رحل عن نادي بايرن ميونيخ باتجاه يوفنتوس الإيطالي نظير 25 مليون باوند.