استبعدت الجماهير الإنكليزية تتويج منتخب بلادهم بلقب كأس العالم في النسخة القادمة التي ستقام نهائياتها في روسيا صيف عام 2018 ، رغم اقترابهم من التأهل للمونديال بعد مشوار سهل نسبياً في التصفيات اثر وقوعهم في المجموعة السادسة التي تضم منتخبات سلوفاكيا وسلوفيينا واسكتلندا وليتوانيا ومالطا.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي اجرته صحيفة "ذا صن " البريطانية، فإن غالبية الإنكليز متشائمون من قدرة منتخب بلادهم على المنافسة على اللقب العالمي ، بعدما بلغت نسبة الذين استبعدوا نيل إنكلترا للقب ما يقارب من 90% مقابل 10% فقط يرون بإمكانية المنتخب الإنكليزي على العودة من روسيا متوجاً بالبطولة.
 
وكان المنتخب الإنكليزي قد حقق بطولة كأس العالم مرة واحدة عندما اقيمت على أرضه في عام 1966 ، وهو التتويج المشكوك في شرعيته بعدما فاز في نهائي البطولة على ألمانيا بهدف اثار الكثير من الجدل بسبب احتسابه من قبل حكم المباراة رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى.
 
ولم يتألق المنتخب الإنكليزي في الدورات الماضية من بطولة كأس العالم، حيث غالباً ما كان يودع منافسات البطولة مبكراً سواء من دور المجموعات أو الدور الموالي، حيث تعود المرة الأخيرة التي تألق فيها الإنكليز إلى دورة إيطاليا عام 1990 عندما نجحت كتيبة المدرب بوبي روبسون في بلوغ المربع الذهبي، قبل ان يتعرضوا للإقصاء على يد المنتخب الألماني الذي ظفر بلقب هذه النسخة .
 
ولا يضم المنتخب الإنكليزي في تركيبته البشرية الحالية أسماء ثقيلة قادرة على صنع الفارق أمام كبار المنافسين، وهو الوزن الهزيل الذي ظهر عليه في نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 عندما عجز عن تجاوز الدور الثمن النهائي.
 
وبحسب المشاركين في الاستفتاء، فإن ما نسبته 28% من الإنكليز رشحوا المنتخب الفرنسي لإحراز لقب كأس العالم 2018 للمرة الثانية في تاريخهم ، بعد إحرازهم للقبهم الأول على أرضهم في عام 1998 ، و ربما يُعزى هذا التوقع الإنكليزي إلى ترسانة النجوم التي يضمها منتخب "الديوك" الفرنسية الذين فرضوا أنفسهم في سوق الانتقالات في انتظار تأكيد جدارتهم في الملاعب الروسية .
 
و رشح 18% من الإنكليز المنتخب الألماني (حامل اللقب) ليحتفظ بلقبه، في حين رشح ما نسبته 13% فقط المنتخب البرازيلي لاستعادة اللقب وتجاوز انتكاسة دورة 2014 التي جرت في ضيافته.
 
كما رشح 10% منتخب إسبانيا لنيل اللقب، مقابل 9% توقعوا إحداث منتخب بلجيكا للمفاجأة والفوز بالبطولة، لما يضمه من أسماء لامعة في صفوفه بقيادة إدين هازارد.
 
ورشح 4% فقط المنتخب الأرجنتيني للظفر باللقب العالمي الثالث في تاريخه، على الرغم من الصعوبات التي يواجهها في التصفيات المؤهلة للمونديال ، لدرجة أصبح معها مهدداً بالغياب عن النهائيات.
 
ولم يستبعد الإنكليز حدوث مفاجأة وتتويج منتخب آخر غير المنتخبات الكبيرة المرشحة سلفاً، ليصعد إلى منصة موسكو وينال اللقب ، حيث يرى ما نسبته 6% إمكانية تتويج منتخب آخر للبطولة مثل الأوروغواي أو إيطاليا في حال نجحت في بلوغ النهائيات.