يرى أغوستي بينيديتو، المرشح السابق لرئاسة نادي برشلونة الإسباني، أنّ النادي الكتالوني يعيش أزمة مؤسساتية واقتصادية خطيرة جعلته يتحرك للإطاحة بالرئيس الحالي، جوسيب ماريا بارتوميو، قبل فوات الآوان.

وقال بينيديتو في مقابلة مع صحيفة "ماركا" الإسبانية: "أخطر ما في الأمر الاتفاق الذي تم قبل عام مع النيابة والذي من خلاله أدين النادي بدفع غرامة 5 ملايين يورو والدخول في سوابق جنائية".
 
وحذر بينيديتو من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن كون برشلونة لديه سوابق جنائية، "ما قد يؤدي لوقف نشاطه لـ6 أشهر أو ربما تصفيته".
 
وأضاف رجل الأعمال قائلاً: "برشلونة يعيش وضعا بالغ الخطورة جراء القضايا المتورط فيها، ساندرو روسيل متهم بالمشاركة في تبييض الأموال والتعاون مع منظمة تتبع المافيا، نعلم أن العلاقة بينه وبارتوميو كانت وثيقة للغاية، ولا نريد أن ننسى أن قضية نيمار وقعت بينما كان روسيل رئيسا وبارتوميو نائبا له وذراعه الأيمن".
 
وعن رأيه في نشاط نادي برشلونة خلال "الميركاتو" الصيفي الأخير، رد بينيديتو قائلاً:"لم تكن هناك أي إستراتيجية مطلقاً، أنفقوا ما تم تحصيله من صفقة بيع نيمار على ديمبلي وباولينيو وسيميدو".
 
وتابع معلقاً: "أيضا بالنسبة للراحلين، كنا سنبيع العديد من اللاعبين، طلبنا 20 مليون مقابل منير لكن الأمر انتهى به معارا، هذا أمر غير مقبول، النتيجة هي أننا نمتلك فريقا مفككا وضعيفا، لدينا 9 لاعبين وسط، هذا المدرب (فالفيردي) كان يريد قلب دفاع ولكن جاء شخص من داخل النادي ليقول إن هذا الخط لا يحتاج لدعم بل ينبغي جلب لاعب وسط جديد".
 
وانتقد الإدارة الحالية للبارسا، بقوله:"الأوضاع أصبحت خارج نطاق سيطرة بارتوميو منذ فترة، هو لا يقود المجموعة ولا السفينة".
 
وعن ما كشفه مؤخراً قائد فريق برشلونة ، أندريس إنييستا، بعدم وجود اتفاق مبدئي لتجديد عقده، بخلاف ما قاله بارتوميو، علّق بينيديتو: "هذا دليل آخر على أنه لا توجد أي علاقة بين الإدارة والفريق الأول، هناك مسافات لا يمكن تضييقها، المخرج الوحيد لبارتوميو هو الاستقالة".
 
وختم في سياق حديثه عن بارتوميو: "لا أستبعد تقدمه بالاستقالة ودعوته لانتخابات جديدة"، مشيراً أنّ الأخير لا يحظى أيضا بدعم كافة أعضاء مجلس الإدارة، وأنّ بعضهم ينتقد قراراته بشدة.