خرج حارس المنتخب الجزائري رايس وهاب مبولحي عن صمته حيال الأزمة التي يعيشها منتخب بلاده، والتي انعكست سلباً على نتائجه خاصة في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، إذ أقصي من السباق على التأهل بعدما مني بثلاث هزائم وتعادل واحد.

واتهم مبولحي مجموعة من اللاعبين بالتخاذل في الدفاع عن الألوان الوطنية، مطالباً إياهم بالبقاء في بيوتهم إن كانوا غير جادين وغير جديرين بحمل قميص المنتخب الجزائري، الذي يحتاج منهم إلى تبليله بغض النظر عن نتائج المباريات النهائية.

و أدلى مبولحي بتصريحات نارية وجريئة عقب الخسارة المذلة التي مني بها "الخضر" على يد ضيفهم المنتخب الزامبي الثلاثاء المنصرم على ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة أمام أنظار الجماهير الجزائرية، حيث علق قائلاً :" يتعين على عدد من اللاعبين البقاء في منازلهم إن كانوا غير راغبين وغير جادين في حمل الألوان الوطنية التي تحتاج منهم إلى تقديم التضحيات ".
 
ووصف مبولحي هؤلاء اللاعبين بالكسالى والمتخاذلين الفاقدين للرغبة في اللعب لصفوف المنتخب الوطني، إلا نهم بالرغم من ذلك يُصرون على اللعب.
 
هذا ووجه مبولحي أصابع الاتهام للاعبين دون غيرهم وتحميلهم مسؤولية الانتكاسة التي عرفها الخضر في الآونة الأخيرة، بعدما اقر بأن الاتحاد المحلي وفر كل الظروف الملائمة للظهور بمستوى مشرف.
 
وشهدت مباراة زامبيا خروج الحارس مبولحي اضطرارياً قبيل نهاية الشوط الأول من المباراة بداعي إصابة تعرض لها دون حتى ان يستأذن الحكم في مغادرة الملعب، غير أن تقارير لمصادر مقربة أكدت بأن خروج مبولحي كان تعبيراً مباشراً منه أمام الجماهير ضد ما يحدث في غرف ملابس المنتخب الوطني من أمور أثرت كثيراً على نتائجه.
 
وعلى الرغم من ان مبولحي لم يحدد أسماء اللاعبين المتخاذلين، إلا أن التقارير تؤكد بأنه كان يقصد اربعة لاعبين، حيث لا يستبعد أن يكون رياض محرز أحد أفراد هذا الرباعي ، خاصة بعد أدائه الهزيل في المباراة و إهداره ركلة جزاء فضلاً عن مغادرته مقر إقامة المنتخب الجزائري، وإعفائه من مواجهة الذهاب بلوزاكا بحجة أهمية مغادرته إلى إنكلترا لإنهاء صفقة انتقاله من ناديه ليستر سيتي، قبل أن يتبين انه لم يكن لديه أي عرض رسمي يفرض عليه حزم حقائبه للسفر والتوقيع ثم العودة.
 
و شهدت المباريات الأخيرة للخضر تراجع أداء ومردود عدد من اللاعبين ممن ينشطون مع أنديتهم في الدوريات الأوروبية، وإضافة إلى محرز فإن هناك فوزي غلام وإسلام سليماني و ياسين براهيمي، حيث أصر المدرب الحالي والسابق للمنتخب الجزائري على استدعائهم رغم تراجع مستوياتهم، وهو ما جعل وسائل الإعلام والجماهير تفسر ذلك بكونهم هم من يسيطرون على القرارات المصيرية داخل الفريق، وهم من يحددون قائمة اللاعبين المستدعين، وهم من كانوا وراء إقالة الفرنسي كريستيان غوركوف.