يسير الغريمان التقليديان ناديا برشلونة وريال مدريد في اتجاهين متناقضين في بطولة الدوري الإسباني بالنظر الى الحصيلة الفنية التي بلغها كل منهما حتى الآن بعد مرور ست جولات عن انطلاق منافسات الموسم الرياضي الجديد (2017-2018) .

ويسير برشلونة بوتيرة سريعة من اجل استعادة زعامته لبطولة "الليغا"، وهو ما يعكس جاهزيته لتجاوز مشاكل الموسم المنصرم وتحقيق نتائج أفضل مع مدربه الإسباني الجديد إرنستو فالفيردي، بينما يسير ريال مدريد بإيقاع بطيء يترجم تراجع نتائج الفريق بعدما بلغ سقف الذروة في نهاية الموسم المنصرم بإحرازه لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وتؤكد صحيفة "سبورت" الإسبانية في تقرير لها بأن برشلونة بات قريباً من رقمه القياسي الأفضل في تاريخه بالدوري المحلي، في وقت يدنو غريمه ريال مدريد من أسوأ حصيلة له منذ أكثر من 11 موسماً.

وكان برشلونة قد حقق مع مديره الفني الجديد فالفيردي العلامة الكاملة، بعدما فاز بمبارياته الست الأولى في البطولة، حاصداً 18 نقطة ومتصدراً الترتيب العام للبطولة، وهو الإنجاز الذي سبق لبرشلونة ان حققه مع كل من الإنكليزي جيمس بيلامي في موسم (1928-1929) و مع الهولندي الراحل يوهان كرويف في موسم (1990-1991) ومع الإسباني بيب غوارديولا في (2009-2010) ، ومع الهولندي الآخر لويس فان غال في موسم (1997-1998) ، ومع الراحل الإسباني تيتو فيلانوفا في موسم (2012-2013) ومع الأرجنتيني جيراردو مارتينو في موسم (2013-2014 ) ، فكل واحد من هؤلاء المدربين نجحوا في تحقيق ستة انتصارات في ست جولات.

وأصبح فالفيردي على بعد ثلاثة انتصارات بعد الفوز الذي حققه برشلونة على جيرونا، ليحقق أفضل بداية في تاريخ مشاركاته بالدوري الإسباني من خلال تحقيقه لـ 9 انتصارات متتالية، حيث يعتبر أفضل رقم بحوزة الأرجنتيني جيراردو مارتينو حتى الآن بواقع 8 انتصارات قبل ان يقع في فخ التعادل في الجولة التاسعة .

ويتعين على كتيبة المدرب فالفيردي الفوز على لاس بالماس على أرضهم ثم اتلتيكو مدريد خارج قواعدهم ثم على ملقة من اجل بلوغ الإنجاز التاريخي كأفضل بداية لـ"البارسا" ومعادلة الإنجاز الذي سبق لغريمه ريال مدريد ان حققه في موسم ( 1968-1969) عندما سجل 9 انتصارات في 9 جولات.

وفي المقابل، فان ريال مدريد (حامل اللقب) سجل نتائج متواضعة، حيث يبتعد عن المتصدر بفارق سبع نقاط بعدما اكتفى بجمع 11 نقطة فقط خلال المباريات الست بسبب تعادله مرتين وهزيمته مرة واحدة.

ويعتبر رصيد 11 نقطة ثاني أدنى رصيد من النقاط، وثاني أسوأ حصيلة يسجلها ريال مدريد منذ موسم (2006-2007) بعد مرور ست جولات من المنافسة ، فيما يعتبر أسوأ رصيد له مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم (2012-2013) عندما اكتفى بحصد 10 نقاط فقط من أصل 18 نقطة ممكنة، ومن غرائب الصدف ان الفريق المدريدي كان يخوض المسابقة دفاعاً عن لقبه الذي خطفه منه غريمه برشلونة. 

كما ان ريال مدريد يمتلك فارقاً تهديفياً إيجابياً متواضعاً بلغ 5 أهداف فقط بعدما سجل خطه الهجومي 11 هدفاً ، بينما استقبل مرماه 6 أهداف ، وهو الفارق الذي يؤكد بأن "الهجوم الملكي" فقد فعاليته وقوته خاصة مع تراجع أداء ثلاثي "البي بي سي" ، كما ان خطه الخلفي فقد مناعته حتى أمام منافسين متواضعين مثل ريال بيتيس وخيتافي.