&الجزائر :&سجلت الكرة الجزائرية خلال عام 2017 تراجعا لافتاً على الساحة الدولية على مختلف المستويات و الأصعدة ، ترجمته سبع انتكاسات تعرضت لها الكرة الجزائرية على مستوى المنتخبات والأندية من لاعبين أو مسؤولين .

في التقرير التالي تستعرض صحيفة "إيلاف" الإنتكاسات السبع التي هزت مشاعر الجماهير الجزائرية و جعلته يتحسر على حصاد الكرة في عام 2017 ، متأملاً ان يكون العام الموالي 2018 يحمل في طياته حصيلة إيجابية تشهد على عودة الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها .
&
إقصاء مبكر من سباق المونديال
&
رغم ثراء التركيبة البشرية للمنتخب الجزائري إلا انه فشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، و بعدما كان الممثل الوحيد للكرة العربية في مونديال 2010 و 2014 ، محققاً خلال الدورة الأخيرة بالبرازيل إنجازه التاريخي ببلوغ الدور الثاني ، عاد للغياب عن العرس العالمي ، في أكبر حضور عربي في تاريخ المونديال بتواجد اربعة منتخبات.
&
وكان أكثر ما أشعر الجزائريين بالألم ، هو رؤية منتخبهم يودع سباق التصفيات مبكراً بعدما تعثر في الجولة الأولى بتعادله على ارضه امام الكاميرون قبل ان يخسر في الثانية أمام نيجيريا لتتبدد آماله في التأهل بخسارة ثالثة في زامبيا ، لينهي السباق بأضعف حصيلة في تاريخ مشاركاته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ، رغم ان جهازه الفني تداول على إدارته الفنية اربعة مدربين بداية بالصربي ميلوفان رايفاتش مروراً بالبلجيكي جورج ليكنز والإسباني لوكاس ألكاراز ونهاية بالوطني رابح ماجر.
&
وشكل هذا الإقصاء ضربة موجعة لـ "المحاربينط بعدما تعالت أصوات تنادي بضرورة القيام بإحلال على العناصر الفنية بإستبعاد لاعبين وإتاحة الفرصة أمام اخرين من المحليين أو المحترفين.
&
فشل ذريع في الأمم الأفريقية
&
على الرغم من الإنطلاقة المتعثرة للمنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم بروسيا ، إلا ان الجمهور راهن على تحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس أمم أفريقيا بالغابون& لتدارك الخيبة العالمية ، حيث بلغت درجة الأمل لدى عشاقه في إحراز القب القاري للمرة الثانية ، غير ان زملاء رياض محرز بقيادة البلجيكي جورج ليكنز خيبوا الآمال الجزائرية بأداء سلبي جعلهم ينهوا دور المجموعات في المركز الثالث بنقطتين من تعادلين ضد زيمبابوي و السنغال و خسارة أمام تونس .
&
ومن اللافت للنظر ان سيناريو المونديال تكرر في كأس الأمم الأفريقية في وقت تألقت منتخبات مصر و المغرب و تونس ، محققة نتائج مقبولة ، فيما تجرع "الخضر" مرارة الاقصاء المبكر رغم ان المتابعين كانوا يرشحونه لبلوغ المربع الذهبي بالنظر إلى الأسماء الوازنة التي يضمها في صفوفه ، على رأسهم لاعب الوسط رياض محرز افضل لاعب في إنكلترا و أفريقيا.
&
خروج مذل من تصفيات إفريقيا&
&
و لم يكن المنتخب الرديف الذي يتكون من اللاعبين المحليين الذين يلعبون في الدوري الجزائري افضل حالاً ،& رغم ان اقصاء الخضر المبكر من كأس أمم أفريقيا و كأس العالم ، جعل الرهان على العناصر المحلية على أمل تحقيق نتائج أفضل ، إلا ان السيناريو تكرر بعدما فشل كتيبة المدرب ألكاراز في تجاوز العقبة الليبية بعدما خسر من فرسان المتوسط بالجزائر بهدفين لهدف ثم تعادل معه في تونس .
&
و راهن الاتحاد الجزائري على منتخب المحليين للتألق في ذهاب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين في نسختها الخامسة التي ستقام بالمغرب من اجل إعطاء الكرة الجزائرية جرعة معنوية تخفف من نكسة الاخفاقات المتتالية ، إلا ان منتخب ليبيا الذي يعاني الأمرين بسبب الظروف الأمنية و السياسية ،& كشف حقيقة الحالة التي بلغها المنتخب الجزائري ، والتي تجعله بحاجة إلى مراجعة شاملة قبل تحديد الأهداف.
&
حصيلة سلبية لممثلي الجزائر أفريقياً
&
سجلت الأندية الجزائرية نتائج متواضعة في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا و كأس الكنفدرالية الأفريقية، حيث جاءت الحصيلة سلبية في عام 2017 بعد ثلاثة أعوام من التألق بعدما نجح نادي وفاق سطيف في التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا في عام 2014 ثم نالٍ نادي اتحاد الجزائر وصافة ذات البطولة في عام 2015 ، بينما نجح مولودية بجاية في إحراز وصافة كأس الكنفدرالية في عام 2016.
&
ففي المسابقة الأولى اكتفى اتحاد العاصمة بلوغ المربع الذهبي ليتعرض للإقصاء من البطل الوداد البيضاوي المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ،& في حين ان الممثل الثاني شبيبة الساورة ودع البطولة من الدور التمهيدي في أول حضور قاري له.
&
اما في المسابقة الثانية ، فأن أفضل نتيجة حققها مولودية الجزائر ، هي ببلوغه الدور الربع النهائي من البطولة التي خسرها من النادي الافريقي التونسي ، بينما توقفت مغامرة شبيبة القبائل قبل ذلك بإقصائه من حامل اللقب تي بي مازيمبي الكونغولي في الدور الثاني.
&
روراوة يخرج من تنفيذية الاتحاد القاري
&
سجل عام 2017 رحيل محمد روراوة الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري من المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي بعدما ظل مقيماً فيه منذ عهدته الأولى في عام 2004.
&
و خسر روراوة انتخابات التنفيذية عن منطقة شمال افريقيا أمام منافسه فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي بفارق شاسع من الأصوات ، وهو ما يعكس تراجع مكانته على الساحة الأفريقية بسبب موقفه المؤيد للكاميروني عيسى حياتو الرئيس الأسبق للإتحاد الأفريقي ، و بسبب تداعيات تراجع دعمه في الجزائر بسبب اخفاقات المنتخب الأول ، وبروز مؤشرات نهايته تزامناً مع انتخابات المكتب التنفيذي في شهر مارس الماضي ، حيث بدا واضحا ان روراوة خسر مستقبله بسبب مواقفه السابقة التي صعدت به إلى أعلى قمة في الاتحاد الأفريقي و الاتحاد الدولي قبل ان تعيده إلى نقطة الصفر.
&
غياب جزائري عن ترشيحات الجوائز
&
سجل عام 2017 غياب اللاعبين الجزائريين عن القوائم النهائية لترشيحات مختلف الجوائز الفردية القارية خاصة جائزتي افضل لاعب افريقي التي تنظمها هيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي" والاتحاد الأفريقي ، وهما الجائزتان اللتان نالهما رياض محرز في عام 2016 قبل ان يكتفي بدعوة خاصة من قبل الاتحاد القاري لحضور حفل توزيع الجائزة الخاصة بعام 2017 التي ترشح لها المصري محمد صلاح و& السنغالي ساديو ماني والغابوني بيير اوبامبيونغ بينما تم استبعاد الجزائري ياسين براهيمي من القائمة النهائية.&
&
ولم يتألق أي لاعب جزائري مع ناديه خلال عام 2017 سواء محرز الذي تراجع مع تراجع ناديه ليستر سيتي الإنكليزي أو زميله إسلام سليماني الذي اختفى عن الأنظار منذ انتقاله إلى الدوري الإنكليزي الممتاز ، وحتى ياسين براهيمي تراجع أداءه مع نادي بورتو البرتغالي رغم انه كان افضل اللاعبين الجزائريين في أوروبا.
&
الاتحاد يدشن عهده بخطأ فادح
&
رغم الضجة الإعلامية التي رافقت اختيار زطشي خير الدين كرئيس جديد للاتحاد الجزائري خلفا لمحمد روراوة ، إلا ان النتائج تؤكد ان ذلك كان خطوة نحو الوراء بدليل حالة التخبط التي لا يزال يعيشها الاتحاد المحلي منذ شهر مارس المنصرم بحسب وسائل الإعلام المحلية ، وترجمتها خطأين فادحين الأول يتعلق بإشراك المنتخب النيجيري لاعبا موقوفاً في اخر جولة من تصفيات كأس العالم ضد الجزائر دون ان يكتشف الاتحاد الجزائري لهذه المخالفة قبل ان يكتشفها الاتحاد الدولي و يمنح نقاط المباراة للجزائر ، فيما كان الثاني قد تمثل بإرسال ملف ترشح النائب بشير ولد زميرلي للإتحاد الأفريقي بعد انقضاء المدة الزمنية القانونية لانتخابات المكتب التنفيذي ، على أمل تدارك خسارة روراوة لمقعده و استغلال انتخابات التجديد النصفي في الهيئة القارية ليذهب مقعد شمال افريقيا الثاني للمرشح الليبي.