فجرت صحيفتا "دير شبيغل" الألمانية و "موندو ديبورتيفو" الإسبانية مفاجأة مدوية بعدما كشفتا بأن إدارة نادي ريال مدريد كانت مستعدة لدفع الشرط الجزائي لعقد الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نادي برشلونة من أجل التعاقد معه خلال الميركاتو الصيفي لعام 2013.

وبحسب ما جاء في الصحيفتين ونقلته صحيفة "ماركا" الإسبانية ، فإن مسؤول في نادي ريال مدريد اتصل بميسي ووالده والقائم على أعماله عن طريق محاميه، وأبلغهما عن إستعداد النادي الملكي دفع مبلغ 250 مليون يورو، تمثل قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقده مع برشلونة والانتقال إلى مدريد في صيف عام 2013 ، قبل أن تقرر إدارة النادي التعاقد مع الويلزي غاريث بيل من نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي .
 
وأكدت الصحيفة بأن العرض المدريدي لميسي، قد تضمن منحه راتباً سنوياً قدره 23 مليون يورو بعقد يمتد لغاية عام 2021 مضافاً إليها مليون يورو لوالده.
 
ووفقًا لهذه التسريبات، فإن المشاكل التي كان يعاني منها ميسي مع القضاء الإسباني بشأن اتهامه بالتهرب الضريبي هي التي حفزت ريال مدريد على فتح المفاوضات والسعي للتعاقد معه ، بعدما حاولت إغراءه بالضغط على رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي لإيجاد حل لهذه المشكلة مستغلاً قربه من "الأبيض الملكي".
 
هذا وسارعت إدارة ريال مدريد إلى تفنيد ما جاء في الصحيفتين، حيث علقت على ذلك بأنه مجرد افتراء لا يمت للحقيقة بأي صلة .
 
وسبق لميسي أن فكر في الرحيل عن برشلونة بسبب تفاقم مشاكله مع القضاء الإسباني في صيف عام 2016 ، إذ فكر حينها في الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنكليزي للعب مجدداً تحت إشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا ، ووضع حد لتردد اسمه في قضية تهربه الضريبي غير أن إخلاصه لناديه الكتالوني، جعله يستمر ضمن صفوفه حتى الآن، قبل ان يتخذ قراره مؤخراً بتمديد عقده مع النادي لغاية عام 2021 ، بعدما وجد منه الدعم المعنوي والإعلامي، قبل أن تنتهي مشاكله القضائية نهائياً.
 
وفي حال صحت هذه التسريبات، فإنها تؤكد بأن ريال مدريد ظل يسعى إلى ضرب استقرار غريمه برشلونة عبر استهداف نجومه خاصة في عهد الرئيس فلورنتينو بيريز مثلما حدث مع الجناح البرتغالي لويس فيغو ، إضافة إلى لجوئه الى التشويش على تعاقداته بتقديمه عروضاً أكبر، مثلما حدث مؤخراً مع البرازيلي فيليب كوتينيو، حيث كشفت تقارير أن مسؤولي النادي الملكي عرضوا على ليفربول 200 مليون يورو لإفشال صفقة انتقاله إلى إقليم كتالونيا.