عاد القطري محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم والعضو البارز في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاضواء من بوابة قناة " از دي اف" الألمانية، بعدما بثت تصريحات للقطري تتعلق بملف مونديال ألمانيا 2006 .

وبحسب ما اوردته المحطة الشهيرة، فإن القطري بن همام ، قد أكد تلقي "الفيفا" مبلغاً مالياً قدره نحو 8 ملايين دولار خلال عام 2002 ، حيث كانت ألمانيا حينها قد فازت بشرف إستضافة نهائيات كأس العالم 2006 على حساب جنوب افريقيا.
 
واكد بن همام في هذه التصريحات انه غير معني لا من قريب أو من بعيد بهذه الأموال التي ضخت من قبل اللجنة المنظمة لكأس العالم، برئاسة الألماني فرانز بيكنباور في حساب إحدى المؤسسات التابعة لبن همام ، مضيفاً بان كل ما قيل بهذا الشأن يبقى اتهامات لا أساس لها من الصحة وسيبقى مجرد اتهامات .
 
وحتى الآن لم تتمكن لجان التحقيق من معرفة تفسير لتلك الأموال التي دخلت حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم ، بعدما بررها رئيس اللجنة المنظمة بيكنباور بأنها تدخل ضمن أعمال "الفيفا" لتنظيم المونديال و تحمل تكاليف البطولة المتزايدة.
 
هذا وحامت الشكوك حول استضافة ألمانيا للمونديال ، بعدما وجهت إليها اتهامات بدفع رشاوى لشراء أصوات عدد من اعضاء المكتب التنفيذي للفيفا في عام 2000 لمواجهة ملف جنوب افريقيا الذي كان يحظى بفرص وفيرة للفوز بالاستضافة، قبل ان يتم الإعلان عن فوز الألمان بشرف التنظيم.
 
وتعزز فرضية شراء ألمانيا للأصوات بسبب تغيب النيوزيلندي شارل ديمبسي عن جلسة التصويت، إذ فسر غيابه بأنه باع صوته من أجل تفادي ان يتعادل الملفان الألماني والافريقي، مما كان سيفرض على رئيس "الفيفا " حينها السويسري جوزيف بلاتر الإدلاء بصوته للفصل بين الملفين ، طالما ان صوت النيوزيلندي كان مقرراً ان يمنح لملف جنوب افريقيا، وبغيابه فازت ألمانيا.
 
الجدير ذكره بأن إيقاف الاتحاد الدولي لأبن همام عن أي نشاط رياضي في عام 2011 ، قد جاء بسبب اتهامات له بشراء أصوات اعضاء العمومية الانتخابية لدعم فرصته في الفوز برئاسة "الفيفا" امام منافسه السويسري جوزيف بلاتر.