كشفت تقارير إعلامية عن إمكانية قيام ناديي ريال مدريد الإسباني و باريس سان جيرمان الفرنسي بمقايضة ينتقل بموجبها البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى "حديقة الأمراء" على ان يعود المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لإسبانيا من بوابة "السانتياغو بيرنابيو" خلال الميركاتو الصيفي المقبل.

وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن معطيات كثيرة تؤكد احتمالية إنجاز هذه المقايضة على ارض الواقع، حيث أن علاقة رونالدو بناديه أصبحت فاترة والحديث عن رحيله ومغادرة صفوف الفريق يزداد من يوم لآخر بعد مطالبته للإدارة ريال مدريد برفع راتبه السنوي وتمديد عقده إلى ما بعد 2021 في وقت يمر فيه النادي بظروف عسيرة سجل خلالها نتائج سيئة اخرجته من سباق الدوري الإسباني ومسابقة كأس الملك.
 
وعلى الطريق الآخر، فإن البرازيلي نيمار يشعر بإحباط في فرنسا ، ونادم على ترك الملاعب الإسبانية بسبب التكتيك الدفاعي الذي يطغى على اسلوب اللعب في مباريات الدوري الفرنسي، وهو ما انعكس سلبًا على اندماجه مع الأجواء الجديدة ، وهو الشعور الذي أسر به "الفتى البرازيلي" إلى مقربين منه لدى زيارته الأخيرة لبلاده، بالإضافة إلى تعرضه في الفترة الأخيرة لصافرات الاستهجان من قبل جماهير النادي لملعب "حديقة الأمراء"، وذلك بحسب ما كشفته صحيفة "ليكيب" الفرنسية .
 
وفي ظل هذه الحالة، فإن المقايضة ستكون الطريقة المثلى للناديين وللاعبين طالما انها ستسمح لنيمار بالعودة إلى بطولة الدوري الإسباني من أوسع أبوابه ، حتى وان كان سيدافع عن قميص ريال مدريد مع الحفاظ على وضعه المادي، كما ستسمح هذه المقايضة للمهاجم البرتغالي بالحفاظ على مكانته ، ووضعه المالي في حال انتقل إلى باريس سان جيرمان الذي سيضمن له راتباً سنوياً ضخمًا أكبر ربما حتى مما يطالب به مسؤولي "الأبيض الملكي". 
 
وبالنسبة للناديين، فإن صيغة المقايضة ستسمح لهما بتفادي خرق قواعد اللعب المالي النظيف وتفادي الدخول في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي ، وإبرامهما صفقة كبيرة دون تكاليف، خاصة ان قيمة النجمين البرتغالي والبرازيلي في سوق الانتقالات متقاربة، رغم فارق السن يصب لمصلحة نيمار الذي يصغر رونالدو بسبع سنوات.
 
الجدير ذكره بأن الناديين سيلتقيان في شهر فبراير القادم في مواجهتين قويتين في ذهاب وإياب الدور الثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا ، حيث ستكون الفرصة مواتية لمسؤولي الفريقين للحديث مباشرة عن صفقة تبادل النجمين.