كشف المدافع الإسباني مارك بارترا الإثنين أنه ما زال يعاني حتى الآن من تبعات الاعتداء الذي طال حافلة فريقه بوروسيا دورتموند الألماني في نيسان/ابريل الماضي، وذلك خلال محاكمة الشخص المتهم بهذا الاعتداء.

وقال اللاعب في بيان مكتوب قام بقراءته خلال جلسة استماع في دورتموند "لم أهضم حتى الآن الاعتداء وما زلت أعاني"، مضيفا "كنت خائفا من الموت ومن عدم رؤية عائلتي مرة أخرى".

وأوضح اللاعب الإسباني أثناء جلسة من سؤال وجواب مع المحكمة وبمساعدة مترجم، أنه شعر بـ"الذعر" من جراء فكرة التواجد في نفس القاعة مع الشخص المتهم بتفجير ثلاث عبوات ناسفة لحظة مرور حافلة النادي الألماني خلال توجهها الى ملعب الفريق من أجل مواجهة موناكو في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في 11 نيسان/ابريل 2017.

وأشار بارترا الذي كان اللاعب الوحيد الذي تعرض للاصابة في هذا الاعتداء، الى ان ما حصل "غير حياتي. أنا سعيد لبقائي على قيد الحياة".

وأصيب المدافع الإسباني بيده وخضع لعملية جراحية وعلاج طبي وغاب عن الملاعب حوالي شهر.

وكان من المفترض أن تستمع المحكمة الى شهادة زميل بارترا في دورتموند الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ، لكن الأخير تغيب بحجة المرض في حين أن التقارير الإعلامية تتحدث عن اقتراب حسمة صفقة الانتقال الى ارسنال الإنكليزي.

ويواجه المتهم سيرغي فينرغولد احتمال تجريمه بمحاولة قتل 28 شخصا، وهو عدد الذين كانوا متواجدين في حافلة دورتموند والوفد المرافق للحافلة.

واعترف الرجل بالوقائع لكنه نفى أنه أراد قتل أحد، خلافا لقرار اتهامه الذي أشار الى أن هدفه كان قتل أكبر عدد ممكن من اللاعبين لإسقاط سعر أسهم النادي في البورصة من أجل كسب ثروة طائلة، كونه راهن على سقوط سعر السهم.

وبعد الهجوم مباشرة، توجه التحقيق أولا نحو فرضية اعتداء ذي طبعة اسلامية متشددة، وذلك استنادا الى رسائل تركها المتهم لتضليل الشرطة. ثم توجه التحقيق نحو اليمين المتطرف واليسار الألماني. وأخيرا، عادت الشرطة الى الشاب الذي كان يقيم يوم الأحداث في فندق لاعبي دورتموند.

ولم يصب في الاعتداء سوى بارترا وشرطي دراج قذفه ضغط الانفجار.