يتحضر باريس سان جرمان للحياة دون نجمه البرازيلي نيمار الذي سيغيب عن الملاعب لفترة غير محددة، لكنها غير قصيرة، بعد الاعلان عن ضرورة خضوعه لعملية جراحية لعلاج التواء في الكاحل وشق في مشط القدم تعرض لهما خلال مباراة الأحد الماضي في الدوري الفرنسي ضد مرسيليا.

وبعد إصابة نيمار الذي أعلن ناديه انه سيخضع هذا الأسبوع للعملية في البرازيل، في وقت حساس لسان جرمان المدعو لاستضافة ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا وقلب تأخره (1-3)، يترقب النادي الباريسي مصير نجمه الآخر الشاب كيليان مبابي الذي لم يشارك في الشوط الثاني لمباراة الأربعاء ضد مرسيليا في الدور ربع النهائي لكأس فرنسا.

وبدا سان جرمان الأربعاء قادرا على التعامل مع غياب نيمار الذي كلفه 222 مليون يورو الصيف الماضي لضمه من برشلونة الإسباني، بعد فوزه الكبير على مرسيليا 3-صفر، وهي نتيجة نفسها حققها ضد غريمه الأحد، في المباراة ضمن الدوري المحلي، والتي أصيب فيها نيمار (26 عاما).

وأظهر الجناح الأرجنتيني انخل دي ماريا أنه قادر على سد الفراغ الذي سيتسبب به غياب نيمار من خلال ثنائية ضد مرسيليا، مسجلا هدفه السادس في مبارياته الأربع الأخيرة كأساسي، فيما كان الهدف الآخر للهداف الأوروغوياني ادينسون كافاني.

لكن مرسيليا ليس ريال مدريد الذي انحصرت طموحاته لهذا الموسم بمحاولة الفوز بلقب دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي، بعد خروجه من مسابقة الكأس المحلية وفقدانه أي أمل في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني.

وستكون مهمة النادي الباريسي صعبة للغاية في لقاء الثلاثاء، لاسيما بعد خسارته ذهابا في مدريد 1-3.

ومن المؤكد أن غياب نيمار سيعقد المهمة على النادي الباريسي الذي يقلقه ايضا وضع نجمه الآخر مبابي الذي طلب الأربعاء باستبداله خلال استراحة الشوطين بسبب أوجاع في كاحله.

- التركيز على تروا أولا -

وكشف مدرب سان جرمان الإسباني اوناي ايمري بعد الفوز على مرسيليا أن "كيليان مبابي تعرض لضربة في كاحله. طلب مني ألا يشارك في الشوط الثاني. أمل أن لا يكون الأمر خطيرا".

وركز ايمري على ضرورة عدم التفكير بمباراة ريال مدريد والتركيز على لقاء السبت الذي سيجمع فريقه بمضيفه المتواضع تروا، القابع في المركز الثامن عشر، مضيفا "أريد أن أرى كل اللاعبين جاهزين تماما. اللاعبون الذين سيشاركون أساسيين وأولئك الذين سيدخلون خلال المباراة، من أجل تقديم الأفضل للفريق".

ويتصدر سان جرمان الترتيب بفارق مريح يبلغ 14 نقطة عن موناكو حامل اللقب الذي يفتتح المرحلة الجمعة على أرضه ضد بوردو الثامن.

وشدد ايمري على أن "طريقنا هو التحضر معا كمجموعة من أجل ثقتنا بأنفسنا، من أجل إدخال الفريق بأكمله في الوتيرة (اللازمة)...".

ومن المتوقع ألا يواجه سان جرمان صعوبة في تخطي عقبة فريق خسر مبارياته الست الأخيرة أمام النادي الباريسي، بينها بنتيجة صفر-9 في 13 اذار/مارس 2016، وصفر-2 في اللقاء الأخير بينهما في 29 تشرين الثاني/نوفمبر بفضل هدفين لنيمار وكافاني الذي أضاع ايضا ركلة جزاء.

ومن جهته، يأمل موناكو الذي يلتقي سان جرمان في نهائي مسابقة كأس الرابطة في 31 آذار/مارس، في التمسك بالمركز الثاني المؤهل مباشرة الى دوري الأبطال، في ظل فارق النقطتين فقط الذي يفصله عن مرسيليا الثالث الذي يخوض بدوره مباراة صعبة الأحد على أرضه ضد نانت السادس.

وحذر مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم لاعبيه من بوردو "الفريق المنظم بحسب ما شاهدته ضد مرسيليا (خسر صفر-1) ونيس (صفر-صفر)".

ويبدو نادي الامارة مرشحا لتحقيق فوزه الرابع تواليا على بوردو الذي خسر لقاء الذهاب على أرضه صفر-2 سجلهما السنغالي بالدي دياو كيتا وتوما ليمار.

وفي المباريات الأخرى، يلعب الجمعة نيس التاسع مع ليل الذي يعاني الأمرين في المركز التاسع عشر الأخير، فيما يلعب السبت متز مع تولوز، وسانت اتيان مع ديجون، واميان مع رين، وانجيه مع غانغان.

ويسعى ليون الرابع الى البقاء قريبا من مرسيليا وموناكو اللذين يتخلف عنهما بفارق 5 و7 نقاط على التوالي، عندما يحل الأحد ضيفا على مونبلييه، فيما يلعب كاين مع ستراسبورغ الأحد ايضا.