يتواجد المدرب الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي في موقف حرج لا يحسد عليه، بعدما ازدادت عليه الضغوط الإعلامية والجماهيرية ، مطالبة إياه بالرحيل عن النادي في أعقاب تكبد الفريق لخسارتين مؤلمتين في اقل من أسبوع بذات النتيجة ومن نفس المنافس بعد سقوطه أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة.

وبسبب الخسارتين، فقد أرسنال لقب كأس الرابطة الإنكليزية، كما تقلصت فرصته في إنهاء الدوري الإنكليزي الممتاز ضمن المراكز الأربعة الأولى في سلم الترتيب، من أجل التأهل مباشرة ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل .
 
وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن فينغر يسير هذا الموسم بأرسنال إلى الهاوية بعد مرور ثمانٍ وعشرين جولة من عمر المسابقة ، مسجلاً اضعف حصيلة وأسوا ترتيب له بالبطولة في عهد المدرب الفرنسي الذي يشرف عليه منذ شهر أكتوبر من عام 1996.
 
ويحتل أرسنال حالياً المركز السادس في جدول الترتيب العام في البطولة ، برصيد 45 نقطة ، وبفارق بلغ 10 نقاط عن صاحب المركز الرابع الذي يحتله نادي توتنهام هوتسبير بـ 55 نقطة ، وبالتالي فإن بقاء الحال على حاله قبل 10 جولات من ختام منافسات البطولة ، سوف يساهم في إبعاد "المدفعجية" عن المسابقة القارية الأغلى للعام الثاني على التوالي ، إلا في حال نجح في التتويج بلقب الدوري الأوروبي.
 
ومنذ تولي أرسين فينغر تدريب الفريق اللندني، لم يسبق لأرسنال أن تراجع إلى المركز السادس في الترتيب العام للبطولة بعد مرور ثمانٍ وعشرين جولة ، حيث كان أسوأ مراكزه تحت إشراف مدربه الفرنسي هو حلوله في المركز الخامس ، ولكن برصيد نقطي أعلى، مما سمح له بتدارك وإنهاء البطولة في المركز الرابع أو الثالث ليضمن مشاركته في دوري أبطال أوروبا.
 
وتكرر هبوط "الأحمر اللندني" إلى المركز الخامس بعد مرور الجولة الثامنة والعشرين في عهد فينغر خلال خمسة مواسم ، كان آخرها الموسم الماضي وفي حوزته 56 نقطة ، منهياً سباق الممتاز في المركز الرابع دون أن يتأهل لدوري أبطال أوروبا بعدما خطف منه ليفربول التأشيرة القارية بفضل فارق الأهداف.
 
ومما يبقي على بصيص من الأمل لدى فينغر والأرسناليين هو انه سبق للفريق اللندني، أن قفز من المركز الخامس في الجولة الثامنة والعشرين إلى المركز الثاني لينهي السباق في المركز الثاني في موسم (1999-2000) ، وحينها كان رصيده من النقاط قريبا من رصيده الحالي والبالغ 48 نقطة.
 
ومنذ تولي فينغر الإشراف على جهازه الفني لم يسبق لأرسنال، أن سجل هذا العدد من الهزائم لحدود الجولة الثانية والعشرين ، والذي بلغ 9 هزائم سوى مرة واحدة في موسم (2005-2006) عندما خسر 10 مباريات ووقتها كان يركز على دوري الأبطال حيث بلغ النهائي وخسره أمام برشلونة الإسباني.
 
ويجد أرسين فينغر صعوبة في تبرير الانتكاسات المتكررة للفريق، خاصة بعدما تخلى عن تحفظه المالي ، وقام بانتدابات تاريخية منذ تأسيس النادي، كان آخرها تعاقده مع المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ ليستمر صيامه عن التتويج، حتى أن الأمر ازداد حدة بعدما أصبح عاجزاً حتى عن إحراز كأس الرابطة أو كأس الاتحاد التي لم تكن من أولويات النادي منذ عام 2004 بعدما نال لقبها عدة مرات ، كان آخرها العام الماضي.
 
والحقيقة أن أرسين فينغر لم يمتلك بعد الجرأة والشجاعة الأدبية التي تجبره على الاعتراف بأن أرسنال غير قادر على مجاراة إيقاع منافسيه سواء مانشستر سيتي أو مانشستر يونايتد أو حتى توتنهام هوتسبير و ليفربول ، ففي وقت يسير هذا الرباعي بوتيرة سريعة فإن أرسنال يسير بإيقاع بطيء.