جعلت الحكومة القطرية من بقاء اللاعب الدولي البرازيلي نيمار في نادي باريس سان جيرمان بمثابة "قضية دولة " بحسب ما أفادت به تقارير صحفية اسبانية وفرنسية، وذلك في ظل عودة الحديث عن مساعي إدارة فريق ريال مدريد في الاستفادة من خدمات نجم منتخب "السيليساو" بداية من الموسم القادم.

تسبب الإقصاء المبكر لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمام ريال مدريد الإسباني، في تعرض النجم البرازيلي نيمار لخيبة أمل كبيرة جعلته "يندم" على مغادرة برشلونة في الصيف الماضي و "يفكر جدياً" في الرحيل عن نادي العاصمة الفرنسية خلال سوق الانتقالات القادمة.

وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أنّ أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قد تدخل شخصياً في ملف نيمار، وأنه قد وجه أمراً واضحاً وصريحاً لرئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، وهو "الاحتفاظ بنيمار مهما كان الثمن".

وأوضحت ذات الصحيفة الكاتالونية أنّ الخليفي قد فهم الرسالة جيداً فقام بالاجتماع مع والد اللاعب نيمار الذي يعد أيضاً وكيل أعماله، لمناقشة مستقبل النجم الحالي للكرة البرازيلية.

وقصد إقناع نيمار الأب باستمرار نجله مع باريس سان جيرمان، فإنّ الإدارة القطرية للنادي الفرنسي تكون قد استعملت ورقة المشروع الرياضي المغري للموسم القادم، والمتمثل في انتداب مدرب جديد خلفاً للإسباني أوناي إيمري، حيث يعتبر الكاتالوني لويس انريكي و الإيطالي أنطونيو كونتي أبرز المرشحين لشغل المنصب.

وإضافة للمدرب الجديد فإنّ مشروع باريس سان جيرمان يتضمن أيضاً تشكيلة قوية قادرة على التنافس على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، و قادرة بالتالي على مساعدة نيمار على تحقيق طموحه بنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وبحسب موقع فوت ميركاتو" الفرنسي ، فإنّ أمير قطر لا يريد سماع كلام عن رحيل محتمل لنيمار عن باريس سان جيرمان إلى غاية عام 2019 على الأقل، وذلك "حتى يظهر للعالم كله قوة الدولة التي يحكمها ".

يُشار أنّ نيمار انضم لباريس سان جيرمان في "الميركاتو" الصيفي الماضي، بعدما دفع النادي الفرنسي القيمة الضخمة للشرط الجزائي لعقد اللاعب البرازيلي مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، والمقدرة ب222 مليون يورو.