لندن: تحشد الحكومة العراقية فعالياتها الرياضية للحصول على رفع كامل للحظر عن ملاعب البلاد وتم توجيه البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج باستنفار كل الجهود لتحقيق هذا الهدف خلال اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في كولومبيا الجمعة المقبل.

وعبرت زارة الخارجية العراقية الاربعاء عن أملها في أن يقوم المجتمع الدولي بالتصويت لصالح العراق في إجتماع "فيفا" من اجل رفع الحظر عن الملاعب العراقية. 

وقالت الوزارة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إن وزيرها ابراهيم الجعفري وجه جميع ادارات الوزارة في المركز ببغداد والبعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج بأستنفار كل الجهود لحشد الدعم اللازم لرفع الحضر الكلي عن الملاعب العراقية خلال اجتماع كولومبيا الذي سيعقد في 16 من الشهر الحالي.

وأضافت قائلة "آملين من المجتمع الدولي الوقوف مع العراق كما وقف معنا في دحر عصابات داعش الارهابية بالتصويت الى جانب رفع الحضر عن الملاعب العراقية دعما للسلام والاستقرار والتنمية في العراق".

ومن المقرر ان يصدر القرار النهائي حول رفع الحظر من عدمه في اجتماع "فيفا" في كولومبيا بعد غد الجمعة.

وبالترافق مع ذلك فقد وجه وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان بتشكيل لجنة مختصة بإقامة احتفاليات جماهيرية مركزية في ملاعب بغداد والمحافظات احتفاءً برفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية حال إقراره في الاجتماع المرتقب للاتحاد الدولي لكرة القدم في كولومبيا. 

واكد الوزير انه "من الضروري أن تقيم الوزارة بالتعاون مع المؤسسات المعنية احتفالات تعكس البهجة والفرح العراقي بتحقيق النصر الرياضي ورفع الحيف عن جماهيره بعودة إقامة المباريات الرسمية على أرضه". 

ودعا في بيان "جميع أبناء الشعب العراقي بشكل عام والجماهير الرياضية بشكل خاص إلى "المشاركة في هذه الاحتفاليات والابتعاد عن أي طريقة للاحتفال ممكن أن تسبب الأذى للغير من قبيل إطلاق العيارات النارية وغيرها من التصرفات التي لا تليق بأبناء العراق وشبابه".

وأوضح الوزير أن اللجنة المشكلة ستعلن تفاصيل ومواعيد وأماكن الاحتفاليات التي ستنطلق مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن رفع الحظر الكروي في وقت لاحق. ويفرض الاتحاد الدولي حاليا حظرا على الملاعب العراقية ومنع إقامة المباريات الرسمية والودية عليها بسبب الظروف الأمنية السائدة في البلاد.

رفع جزئي للحظر

وكان فيفا قد سمح في التاسع من ايار مايو 2017 برفع جزئي عن الحظر والسماح بإقامة المباريات في ملعب فرانسوا حريري في أربيل إلا انه عاد وفرض الحظر بسبب أحداث اجتاحت مباراة المنتخب العراقي ونظيره الأردني ضمن تصفيات مونديال 2014 وانتهت بثنائية نظيفة للأردن.

وجاء ذلك في ختام انتهاء اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة في العاصمة البحرينية المنامة حيث قرر رفع الحظر عن العراق رسمياً بشكل جزئي لمدة ثلاثة أشهر تمهيدا لرفعه كليا بعد نجاح المباريات التي اجريت في ملاعب عراقية.

وحدد الاتحاد الدولي كلا من ملاعب أربيل وكربلاء والبصرة لإقامة المباريات الدولية الودية لمدة 3 أشهر وفي حال نجاح المباريات سيتم رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية بشكل كلي.
جدير بالذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رفض عام 2016 طلبا للاتحاد العراقي للعبة برفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية حيث برر ذلك بوجود مخاوف أمنية.

حملة لرفع نهائي للحظر

ويقود ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب برفع الحظر عن الملاعب العراقية وذلك للسماح بعودة منتخب بلادهم إلى تنشيط مبارياته الرسمية في العراق. 

وانتشر على موقع تويتر هاشتاغ #رفع_الحظر_عن_العراق دعا من خلاله ناشطون عراقيون الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى السماح لأسود الرافدين بلعب المباريات الرسمية على أرضهم. ويشارك العديد من الناشطين العرب في هذا الهاشتاغ داعين بدورهم بتمكين العراقيين من مشاهدة منتخبهم يجري مبارياته على الأراضي العراقية.

ويشير ملف الحظر عن الكرة العراقية منذ عام 1985 وحتى الآن الى قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بفرض الحظر على الكرة العراقية 5 مرات في أعوام 1985 و1990 و2003 و2009 و2013 لأسباب عديدة منها الحروب والأوضاع الأمنية وسوء التنظيم.

 ويوجد في العراق 6 ملاعب دولية مطابقة لمواصفات الاتحاد الدولي.