يدخل حامل اللقب غولدن ستايت ووريرز الأدوار النهائية "بلاي أوف" لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين التي تنطلق السبت، باحثا عن أجوبة حول قدرته على تحقيق لقب ثالث في آخر أربعة مواسم، في ظل الغياب المتواصل لنجمه ستيفن كوري وأدائه المتذبذب في الفترة الماضية.

وللمرة الأولى منذ تولي ستيف كير مهام تدريبه في موسم 2014-2015، يبدأ غولدن ستايت المتوج بلقب 2015 و2017 ووصيف 2016، البلاي أوف من دون ان يكون صاحب أفضل سجل في الدوري المنتظم، وهو أنهى الموسم ثانيا في المنطقة الغربية خلف هيوستن روكتس صاحب السجل الأفضل والمرشح بقوة لانتزاع اللقب.

وقدم غولدن ستايت أداء لافتا في الأدوار النهائية الموسم الماضي جعل المحللين يعتبرون انه قادر على الهيمنة على كرة السلة الأميركية لمواسم عديدة مقبلة، اذ فاز في 16 مباراة في "البلاي أوف" وخسر واحدة فقط، وأنهى الموسم متوجا بلقبه الثاني في ثلاثة مواسم، على حساب كليفلاند كافالييرز ونجمه المطلق ليبرون جيمس.

الا ان الهالة التي أطاحت بغولدن ستايت تراجعت بقوة في الفترة الأخيرة، اذ تكبد 10 هزائم في 17 مباراة، وافتقد على وجه الخصوص أبرز نجومه كوري، أفضل لاعب في الدوري مرتين، بسبب إصابة في الركبة. 

وأنهى ووريرز الموسم بتلقي خسارة أقرب ما تكون الى الاذلال، وذلك بنتيجة 79-119 على يد يوتا جاز.

الا ان كير يبدو مصرا على ان أداء الفريق في الموسم المنتظم، بسلبياته وايجابياته، لن يكون ذا تأثير كبير على مساره في البلاي أوف، والذي يبدأ السبت بمواجهة سان انتونيو سبيرز الذي أحرز لقب الدوري عام 2014، وكان آخر فريق يتوج باللقب قبل هيمنة غولدن ستايت وكليفلاند على الدور النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة.

وقال مدرب غولدن ستايت كير "فزنا بـ 58 مباراة هذا الموسم (...) لكن في النهاية، كل ذلك لا يهم. الأهم هو ما تقوم به في البلاي أوف. هذا هو الاختبار. هذا هو التحدي. سنرى ما سيحصل".

أضاف "لا زلنا نحاول بلوغ السلسلة النهائية للمرة الرابعة تواليا. فرق معدودة فقط تمكنت من تحقيق ذلك. لذا، هذا هو التحدي بالنسبة إلينا".

وفي ظل عدم الوضوح الذي يحيط بإصابة كوري وموعد عودته المحتملة، سيعول غولدن ستايت بشكل أساسي على الثلاثي كيفن دورانت وكلاي طومسون ودرايموند غرين.

- جيمس هدفه التركيز - 

وتنطلق السبت أيضا منافسات البلاي أوف في المنطقة الشرقية، فيستضيف متصدر ترتيب المنطقة في الموسم المنتظم تورونتو رابتورز، واشنطن ويزاردز، بينما يستضيف فيلادلفيا سفنتي سيكسرز الثالث ميامي هيت السادس، علما ان فيلادلفيا سيدخل البلاي أوف مدفوعا بثقة تحقيقه سلسلة من 16 فوزا على التوالي في المباريات الأخيرة من الموسم المنتظم.

أما كليفلاند ونجمه جيمس، فيبدآن الأحد المسعى الى نهائي رابع تواليا باستضافة انديانا بايسرز. وكعادته، استعد جميس، أفضل لاعب في الدوري أربع مرات، للأدوار النهائية بالانقطاع عن مواقع التواصل.

وقال في تصريحات هذا الأسبوع "علي التركيز على الأهم"، مضيفا "في المرحلة التي تلي الموسم المنتظم، خسارة مباراة هي بمثابة نهاية العالم. تفوز بمباراة والجميع يكيل لك المديح. عندما تبدأ مرحلة الأدوار النهائية، سننظر الى كل مباراة على حدة. هذا كل ما يهم".

أضاف "لا أهمية للضجيج الخارجي".

ويدخل كليفلاند البلاي أوف بعد موسم شهد صعودا وهبوطا في أدائه، إضافة الى تعديلات واسعة في تشكيلته في منتصف الموسم. 

وبحسب مدربه تايرون لو الذي لم يسلم بدوره من المشاكل الصحية التي دفعته الى الغياب لفترات عدة عن فريقه، ستكون الأدوار النهائية اختبارا لقدرة اللاعبين الجدد على التأقلم مع الضغط والمنافسة.

وقال "في الأعوام الثلاثة الأخيرة، كان كل شيء في مكانه الى حد كبير، وكنا نعلم مع انطلاق البلاي أوف، الأمور التي نريد القيام بها، الأمور التي عملنا عليها طوال الموسم... كنا ندرك ما نحن قادرون على فعله".

أضاف "لكن مع الشبان الجدد، علينا ان نستكشف ما نحن قادرون على فعله، لذا كان من الصعب إيجاد توازن بين الأمرين"، من دون ان يخفي التعويل الكبير على جيمس المتوج بلقب الدوري ثلاث مرات.

وتابع لو ان أحد أبرز نجوم كرة السلة الأميركية في العقد الماضي "هو أكثر تركيزا. يدفع كل اللاعبين الآخرين الى التركيز (...) يدرك انه عندما ينطلق البلاي أوف، فهذا هو الأساس بالنسبة إلينا".

- هيوستن للبناء على أفضل مواسمه -

وتتجه الأنظار بشكل كبير نحو هيوستن روكتس وأبرز نجومه جيمس هاردن، بعد موسم استثنائي يعد الأفضل للفريق مع 65 فوزا في 82 مباراة.

ويأمل روكتس الذي يستضيف الأحد مينيسوتا تمبروولفز، في مواصلة أدائه هذا الموسم سعيا لإحراز ثالث ألقابه في الدوري بعد 1994 و1995، معولا بشكل كبير على هاردن وزميله كريس بول.

وقال مدرب الفريق مارك دانطوني عن بول انه "من اللاعبين الأكثر ذكاء، لاعب قادر على قيادة فريقه بأكمله نحو الهدف".

حتى هاردن الذي حقق معدلا يبلغ 30,4 نقطة في المباراة الواحدة، أشاد بدعم بول له، قائلا "كل يوم، أتعلم أمرا جديدا بفضل كريس بول".