&ارتبطت إنجازات نادي ليفربول الإنكليزي في مسابقة دوري أبطال أوروبا بالعديد من حراس المرمى المتميزين ، والذين كان لهم دوراً رئيسياً في حصوله على ألقابه الخمسة في البطولة القارية .

وكان ليفربول في طريقه لتعزيز رصيده القاري بلقب سادس ، لولا رعونة والأخطاء الكارثية لحارسه الألماني الشاب لوريس كاريوس الذي بدد أحلام و آمال "الريدز" في استعادة أمجادهم الأوروبية امام ريال مدريد الإسباني الذي خطف منهم لقباً على طبق من ذهب ، قدمه لهم حارسهم الألماني.
&
و يكشف تاريخ ليفربول في دوري أبطال أوروبا ان تتويجه بألقابه القارية الخمسة ، كان بفضل تألق حراسه الثلاثة الإنكليزي راي كليمينس و الزيمبابوي بروس جروبيلار و البولندي ييرزي دوديك
&
فالحارس كليمينس خاض مع ليفربول ثلاثة نهائيات نجح في كسبها جميعاً مع حفاظه على نظافة عرينه في نهائيين ، حيث كسب النهائي الأول ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدف في عام 1977 ، فيما حافظ ليفربول على لقبه القاري امام بروج البلجيكي بهدف نظيف في عام 1978 ، ثم استعاد لقبه القاري في عام 1981 امام ريال مدريد بعد تغلبه عليه بهدف دون رد .
&
وبعد صيام عامين نجح ليفربول في استعادة توهجه القاري والفوز برابع ألقابه امام نادي روما الإيطالي في نهائي عرف تألق حارسه جروبيلار ، بعدما وصلت المباراة إلى أشواطها الإضافية ليتم حسمها بركلات الترجيح التي لعب الحارس الزيمبابوي دوراً حاسماً فيها،& بتصديه لركلتي ترجيح ، أمام برونو كونتي و فرانشيسكو غراتسياني بعدما عمد جروبيلار إلى التأثير على اللاعبين بالتمايل يميناً ويساراً عند تقدمهما لتنفيذ الركلة ، فنجح في خطته وحصل ليفربول على اللقب.
&
وصام بعدها ليفربول عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لغاية عام 2005 ، حيث تمكن من الفوز بلقبه الخامس بفوزه على ميلان الإيطالي في نهائي البطولة بفضل تألق حارسه البولندي ييرزي دوديك الذي تصدى لكرات خطيرة لنجوم الفريق اللومباردي، ليلجأ حكم اللقاء إلى ركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين في الأشواط الأصلية والإضافية بثلاثة أهداف لمثلها ، حيث تمكن الحارس البولندي من صد ثلاث ركلات ترجيحية للأوكراني أندري شيفتشينكو والإيطالي اندريا بيرلو و البرازيلي سيرجينهو.
&
وفي نهائي هذا العام جاءت الفرصة للحارس الألماني لوريس كاريوس ليصنع مجداً له و لناديه و يسير على خطى اسلافه الثلاثة ، غير انه وقع في اخطاء كارثية ، عندما قام برمي الكرة لزميله ، والمهاجم الفرنسي كريم بن زيمة بالقرب منه ، لتصطدم الكرة بقدم المهاجم المدريدي وتدخل شباكه ، كما لم يتعامل بشكل جيد مع مقصية الويلزي غاريث بيل حيث كان امامه متسع من الوقت ليستقبل الكرة في المكان المناسب ، أما في الهدف الثالث فقد كان امامه خيارات عديدة لتفادي هز شباكه لكنه اختار الطريقة الأسوأ ليهدي ريال مدريد هدف التأكيد على تتويجه بالبطولة.