يعول الهولندي بيرت فان مافريك مدرب منتخب استراليا على روحية الفريق أكثر من الموهبة الفردية لتحقيق نتائج إيجابية، في المشاركة الرابعة تواليا للمنتخب في نهائيات كأس العالم 2018 في كرة القدم.

وتعاقد الاتحاد الاسترالي مع فان مارفيك لفترة وجيزة وذلك بعد الرحيل المفاجىء للمدرب السابق آينج بوستيكوغلو الذي قاد المنتخب بنجاح في تصفيات مونديال روسيا 2018.

وكان فان مارفيك قد أقيل من تدريب المنتخب السعودي بعدما نجح في قيادته لبلوغ المونديال للمرة الخامسة في تاريخ "الأخضر".

في تجاربه السابقة، كان المدرب البالغ 66 عاما، "مهندس" بلوغ منتخب بلاده نهائي كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، قبل ان يخسر بصعوبة أمام اسبانيا بعد التمديد بهدف لأندريس انييستا.

نجح في صفوف "البرتقالي" بكبح جماح غرور بعض لاعبيه والذي سبق ان تسبب بعدم تحقيق المنتخب نتائج جيدة في البطولات الكبيرة، لكنه في المقابل واجه انتقادات لتخليه عن أسلوب "الكرة الشاملة" الذي طبع الكرة الهولندية ونادي أياكس امستردام تحديدا في السبعينات من القرن الماضي بقيادة الراحل يوهان كرويف.

ويقول كاتب سيرته الذاتية إدوين شوون ان فان مارفيك "يضع الفوز قبل اللعب الجميل وقام بتلقين لاعبيه ذلك خطوة خطوة، ووضعه قيد التنفيذ من خلال تقوية خط دفاعه".

و"تلطخت" سمعة فان مارفيك كاختصاصي في البطولات عندما فشل فريقه في تحقيق أي انتصار في كأس أوروبا 2012 ليخرج منتخب بلاده من الباب الضيق.

لعب في الدوري الهولندي لفترة طويلة وخاض مباراة دولية واحدة مع منتخب بلاده قبل ان يدخل معترك التدريب ويشرف على فيينورد روتردام وبوروسيا دورتموند الالماني ثم منتخب هولندا.

واعتبر فان مارفيك بان ثمة قاسما مشتركا بين نجاحه في قيادة فيينورد روتردام الى التتويج بكأس الاتحاد الاوروبي عام 2002 وقيادة هولندا الى مباراة القمة في كأس العالم 2010، بقوله "في الحالتين، لم نكن نملك أفضل اللاعبين لكننا نملك أفضل فريق".

وتأمل استراليا في ان يحقق الانجاز ذاته في روسيا من خلال بناء فريق قوي يفتقد الى النجوم ويجعل منه تكتلا صلبا.

اعتمد مقاربة براغماتية وأكد انه سيعول على اللاعبين الذين يمتازون بـ "قوة بدنية قوية" لمواجهة منتخبات فرنسا والدنمارك والبيرو في المجموعة الثالثة.

منذ توليه مهامه، خسر المنتخب الاسترالي 1-4 أمام النروج وتعادل سلبا مع كولومبيا في المباريات الودية. الا ان فان مارفيك تألق سابقا على المسرح العالمي وأظهر قدراته على تحقيق نتائج ايجابية حتى لو عنى ذلك الفوز من دون اعتماد اللعب الجميل.