يعتبر آرون موي محرك خط وسط منتخب استراليا الذي سيحاول تحقيق المفاجأة في مجموعة صعبة في نهائيات كأس العالم التي يشارك فيها للمرة الرابعة تواليا والخامسة في تاريخه.

وساهم هذا اللاعب الصلب (27 عاما) بشكل كبير في بقاء ناديه هادرسفيلد في الدوري الانكليزي الممتاز بفضل خصاله الهجومية والدفاعية في آن واحد. 

مع قامته القصيرة وجسده النحيل، يعتمد موي على تمريرات دقيقة بينية وذكائه في التواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب، ما مكنه من تسجيل أربعة أهداف في الدوري الانكليزي هذا الموسم.

ويقول عنه زميله السابق في نادي ملبورن اريك بارتالو "لديه عناد شاب صغير لا يستسلم (...) يريد الفوز بأي ثمن واذا لم تسر الامور كما يجب، يواصل بذل الجهود".

وأظهر موي صلابة معنوية كبيرة خلال مسيرة شهدت صعودا وهبوطا بدأت عندما ترك هذا اللاعب المولود في سيدني مدينته عندما كان شابا والتحق بأكاديمية نادي بولتون وندررز في شمال غرب انكلترا.

لم يحصل على وقت كبير للعب وبعد اربع سنوات قرر الانتقال الى سانت ميرين الاسكتلندي محاولا فرض نفسه في الفريق الأول. الا انه تعرض لإصابة في ظهره ولم يتمكن من فرض نفسه أساسيا في صفوف الفريق الاسكتلندي الذي تخلى عن خدماته بعد سنتين.

عاد الى استراليا بعدما بدا ان مسيرته في أوروبا انتهت الى غير رجعة. دافع عن ألوان ملبورن سيتي من 2014 الى 2016 وتألق في صفوفه كما أصبح لاعبا أساسيا في صفوف منتخب بلاده.

كان هذا كافيا ليتعاقد معه مانشستر سيتي الانكليزي صيف عام 2016 ويعيره الى هاردسفيلد الذي وقع بعدها معه عقدا انتقل بموجبه رسميا اليه.

أدى موي دورا حاسما في تأهل فريقه الى الدوري الممتاز العام الماضي، بتسجيله هدفا من ركلة جزاء في مرمى ريدينغ في الملحق قبل ان يتألق خلال الموسم المنصرم ويساهم في بقاء فريقه في دوري الأضواء، لاسيما بتسجيله هدف الفوز في مرمى مانشستر يونايتد.