سيكون المهاجم كريم بن زيمة الفائز الأكبر من تولي زين الدين زيدان رئاسة الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي ليحل محل المدرب الحالي ديدييه ديشان.

ويتمتع بن زيمة بعلاقة جيدة ووطيدة مع زيدان بعدما عملا معاً في ريال مدريد على مدار 4 مواسم، خاصة خلال فترة تولي زيدان الإدارة الفنية للنادي المدريدي في الفترة من شهر يناير من عام 2016 و وحتى شهر مايو من عام 2018 ، حيث ظل اللاعب محل ثقة مدربه .
 
هذا وراهن زيدان على بن زيمة كثيراً، بعدما احتفظ الأخير بمكانته في الحسابات التكتيكية للأول، رغم تراجع أدائه ، ورغم الانتقادات الشديدة التي طالته ، لدرجة تم اتهام زيدان بمحاباة مواطنه على حساب لاعبين آخرين يستحقون فرصة افضل منه.
 
ورغم ان بن زيمة بلغ الواحد والثلاثين من عمره، إلا انه لم يفقد الأمل بعد في العودة لصفوف المنتخب الفرنسي وخوض نهائيات كأس أمم أوروبا في عام 2020 ، لتكون اخر استحقاق يخوضه في مسيرته الدولية مع "الديوك"، غير ان ذلك يبقى مرهوناً بحدوث تغييرات على مستوى الجهاز الفني للمنتخب ، إذ ان بقاء الناخب الحالي ديشان سيبدد آمال بن زيمة في العودة لمنتخب بلاده، لذلك فإن آماله معلقة ومعقودة برحيل ديشان وتعيين زيدان مكانه.
 
ولن يتسنى لزيدان تولي تدريب منتخب بلاده إلا في حالة سجل المنتخب الفرنسي نتائج كارثية في نهائيات كأس العالم بروسيا، خاصة في حال ودع المنافسة مبكراً من دورها الأول، في حين ان تألق الفرنسيين في المونديال، وبلوغهم مرحلة متقدمة من البطولة، سوف يعززان من مكانة ديشان بالبقاء في منصبه حتى بطولة كأس أمم أوروبا 2020 ، لتتبخر معه آمال بن زيمة في العودة للتمثيل الدولي.
 
وكان بن زيمة قد تم استبعاده من تشكيلة المنتخب الفرنسي بعد حادثة إبتزازه لزميله في المنتخب اللاعب ماثيو فالبوينا التي دارت تفاصيلها بين أروقة القضاء والشرطة في فرنسا، فقام ديشان بإستبعاده من بطولة أمم أوروبا 2016 ثم من نهائيات كأس العالم 2018، حيث لم يشفع للمهاجم الدولي حضوره المنتظم في تشكيلة ريال مدريد الأساسية وتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في العودة إلى صفوف منتخب بلاده .
 
وبفضل النجاح الذي حققه زيدان مع ريال مدريد بنيله ثلاثة ألقاب في بطولة دوري أبطال أوروبا ، فقد اصبح المرشح الأول لخلافة ديشان مدعوماً بأصوات عديدة تطالب الاتحاد الفرنسي بمنحه الفرصة لتقديم الإضافة لـ"الديوك" وهو ما يعزز من صلاحياته في تحديد خياراته التكتيكية المناسبة ، بما فيها استدعاء اللاعبين المغضوب عليهم مثل كريم بن زيمة ، خاصة ان الأخير اتهم نويل لوغريت رئيس الاتحاد بالتدخل في الشؤون الفنية لمدرب المنتخب، في إشارة إلى أن قرار إبعاده لم يكن فنياً بل إدارياً.