تعرف الخريطة الفنية لمنتخبات نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا التي ستنطلق بعد أيام، هيمنة المدرب الأجنبي على نظيره المحلي مثلما كان عليه الحال في اغلب الدورات الماضية منذ إنطلاقة البطولة.

وفضل 18 منتخباً خوض منافسات البطولة بمدربين أجانب، مقابل 14 منتخباً فضلوا المدرب المحلي، خاصة المنتخبات العالمية العريقة التي ترفض إسناد هذه المهمة لمدرب أجنبي، حيث لا يزال ذلك عرفاً سائداً يحرم الأجنبي من تولي شؤونها الفنية باستثناء المنتخب الإنكليزي الذي اضطر تحت تأثير الخروج المبكر المتوالي إلى الاستعانة بالأجنبي مرتين، الأولى مع السويدي زفين جوران إريكسون ثم الإيطالي فابيو كابيلو ، قبل أن يلجأ إلى الخيار المحلي .
 
ويتواجد المدربان المحلي والأجنبي في كافة المجموعات الثماني بتمثيل يختلف من مجموعة لأخرى مع تسجيل هيمنة المدربين أصحاب المشاركة الأولى في نهائيات كأس العالم.
 
المجموعة الأولى 
 
يتواجد في المجموعة الأولى ثنائي محلي وآخر أجنبي ، فمنتخب روسيا مستضيف البطولة يقوده مدرب محلي هو ستانيسلاف شيرشيسيف الذي يخوض المونديال للمرة الأولى، كما يشارك منتخب الأوروغواي بمدرب محلي هو أوسكار تاباريز الذي يعتبر أكثر مدرب شارك في نهائيات كأس العالم ، بعدما كان حاضرًا في أعوام 1990 و 2010 و 2014 ويشارك للمرة الرابعة في مونديال 2018 .
 
وفي المقابل يقود المنتخب المصري مدرباً أرجنتينياً هو هيكتور كوبر في أول مشاركة له بالمونديال، مثله مثل الأرجنتيني الآخر خوان أنطونيو بيزي الذي يدرب المنتخب السعودي في أول مشاركة له في كأس العالم .
 
المجموعة الثانية
 
تضم هذه المجموعة ثنائيا محلياً وآخر أجنبياً، فالمنتخبان البرتغالي و الاسباني يشاركان في المونديال بقيادة تقنية محلية، إذ يتولى جولين لوبتيجي تدريب اسبانيا في أول حضور له بكأس العالم بينما يقود فرناندو سانتوس منتخب البرتغال في ثاني حضور له بعدما قاد اليونان في مونديال 2014 ، أما منتخبا المغرب و إيران فيشاركان بمدربين أجنبيين، الأول مع الفرنسي هيرفي رونار في أول حضور والثاني مع البرتغالي كارلوس كيروش في ثاني مشاركة له بعدما خاض دورة جنوب إفريقيا مع منتخب بلاده.
 
المجموعة الثالثة
 
في هذه المجموعة يتفوق المدرب الأجنبي بتواجد ثلاثة أسماء، يتقدمهم الهولندي بيتر فان مارفيك الذي سيقود المنتخب الاسترالي في ثاني تجربة مونديالية له بعدما قاد منتخب "الطواحين الهوائية" لنهائي مونديال 2010 بجنوب افريقيا، بينما يقود النرويجي أجي هاريدي منتخب الدنمارك ، فيما يقود الأرجنتيني ريكاردو كاريكا منتخب البيرو، أما منتخب فرنسا فيقوده الفرنسي ديديي ديشان في ثاني حضور له بعدما كان حاضراً في مونديال 2014 بالبرازيل.
 
المجموعة الرابعة 
 
يتقاسم الأجنبي والمحلي الحضور في هذه المجموعة، فالأرجنتين مستمرة مع أبنائها بعدما جاء الدور على خورخي سامباولي لقيادة "التانغو" في أول حضور له في البطولة، بينما يقود الآيسلندي هيمير هالجريمسون منتخب بلاده في أول مشاركة مونديالية، فيما اختار المنتخب النيجيري الاستمرار في المراهنة على الخيار الأجنبي مع الألماني جيرنوت روهر، أما كرواتيا فقد لجأت على غير العادة للأجنبي ممثلاً في البوسني زلاتكو داليتش في أول حضور لأكبر تجمع كروي.
 
المجموعة الخامسة 
 
في هذه المجموعة يتفوق المدرب المحلي بتواجد ثلاثة أسماء هم تيتي مع المنتخب البرازيلي للمرة الاولى و ملادين كريستاجيك مع منتخب صربيا للمرة الأولى، و الكوستاريكي اوسكار راميريز مع منتخب بلاده بينما الأجنبي الوحيد هو مدرب سويسرا الكرواتي فلاديمير بيتكوفيتش.
 
المجموعة السادسة
 
في هذه المجموعة اختارت ثلاثة منتخبات الاعتماد على أبنائها، فالمنتخب الألماني مستمر مع يواكيم لوف في ثالث مونديال له مع "المانشافت" كمدرب، والرابع له بما انه عمل مساعداً في مونديال 2006 ، وهو الوحيد الفائز بلقب كأس العالم في 2014 ، بينما سيتولى الكوري الجنوبي شين تاي يونغ تدريب منتخب بلاده في البطولة، فيما سيقود السويدي جان أندرسون منتخب بلاده، في وقت فضل المنتخب المكسيكي التعاقد مع الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو.
 
المجموعة السابعة
 
تضم المجموعة مدربين محليين هما نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي في أول حضور في البطولة ، مثله مثل غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنكليزي، ومعهما مدربان اجنبيان هما الإسباني روبيرتو مارتنيز مدرب منتخب بلجيكا والكولومبي هيرنان داريو غوميز مدرب منتخب بنما.
 
المجموعة الثامنة
 
في المجموعة الأخيرة، تتفوق المدرسة المحلية مع منتخب اليابان الذي اقال البوسني وحيد خليلهودزيتش، وتعاقد مع الياباني أكيرا نيشينو، بالإضافة إلى أليو سيسيه مع المنتخب السنغالي وبولندا مع أدم ناوالكا ، فيما سيقود الأرجنتيني خوسيه بيكرمان منتخب كولومبيا.