&سيعرف الحضور الجماهيري في مباريات كأس العالم بروسيا تبايناً من منتخب لآخر مع تسجيل حضور جماهيري قوي للبلدان التي لم تتأهل منتخباتها الوطنية للبطولة .

وبحسب إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي تولى عملية بيع تذاكر مباريات البطولة على شبكة الانترنت ، فإن التوقعات تشير إلى كثافة الحضور الجماهيري في المباريات رغم التوتر السياسي الذي عرفته علاقات روسيا مع عدد من البلدان هذا العام ، خاصة الأوروبية منها.
&
وبحسب تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية فإن الجماهير الروسية حصلت على اكبر عدد ممكن من تذاكر كأس العالم ، رغم تواضع منتخب بلادها ، والمرشح لتوديع البطولة مبكراً من دور المجموعات أو الدور الثاني كأقصى تقدير .
&
هذا وتجاوز عدد التذاكر التي اقتناها الروس قرابة الـ 871 ألف تذكرة ، حيث يرغب أصحابها في استغلال استضافة بلادهم للنهائيات ، لرؤية نجوم كرة القدم عن قرب .
&
ومن اللافت للنظر في هذه الإحصائيات ، أن الجماهير الأمريكية ستكون ثاني أكبر حضور جماهيري في البطولة ، رغم غياب منتخب بلادها عن المشاركة& ، و رغم فتور العلاقات السياسية بين موسكو و واشنطن ، حيث وصل 89 ألف مشجع أمريكي إلى المدن الروسية للسياحة والتشجيع .
&
و يحظى المنتخب البرازيلي بأكبر مؤازرة جماهيرية بين المنتخبات الحاضرة في هذه الدورة بعدما بلغ عددهم 72 ألف مشجع، حصلوا تذاكر المباريات على آمل أن تطول إقامتهم في روسيا ، والتي تحددها نتائج "السيليساو" ، حيث يستبعد بقائهم في موسكو في حال خرج منتخب بلادهم من المنافسة.
&
ويأتي ثانياً الجمهور الكولومبي الذي تحصل على 65 ألف تذكرة ، رغم أن منتخب بلادهم ليس مرشحاً للبقاء طويلاً في روسيا .
&
و يأتي ثالثاً الجمهور الألماني الذي اقتنى 62 الف تذكرة لتشجيع منتخب بلادهم ، حيث يعتبر هذا الرقم كبيراً في ظل التوتر الشديد بين روسيا و دول أوروبا الغربية ، غير أن الألمان لم يكترثوا بهذا العامل و فضلوا تقديم مصلحة بلادهم على أي اعتبارات سياسية أخرى .
&
ومن اللافت للنظر هو الحضور القوي لأغلب جماهير منتخبات الأمريكيتين الشمالية و الجنوبية بحضور 60 ألف مكسيكي و 54 ألف أرجنتيني و 43 ألف بيروفي .
&
هذا وسيؤثر حضور الجماهير الإنكليزية كثيراً على التوتر السياسي الذي عرفته العلاقة بين إنكلترا و روسيا على خلفية قضية الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال ، وما أثارته من جدل وتبادل للاتهامات جعلت الإنكليز يعزفون عن اقتناء تذاكر مباريات كأس العالم سواء بالمقاطعة أو تخوفاً من تجاوزات الروس ضدهم ليقتصر عددهم على 32 ألف مشجع غامروا ليحضروا أجواء كأس العالم و دعم منتخب "الأسود الثلاثة".
&
هذا وسبق للإنكليز أن عزفوا عن حضور مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ، حيث اقتصر الحضور على 42 ألف فقط بسبب الخوف من ضعف الجوانب الأمنية جراء ارتفاع نسبة الجريمة في البلد الأفريقي.
&
وبالمقابل بلغ عدد الجماهير التي اقتنت تذاكر كأس العالم نحو مليون و 34 ألف مشجعاً ، وهو عدد يضمن حضوراً مكثفا في كافة مباريات المونديال ، ويجعل "الفيفا" و رعاة البطولة مطمئنون على هذه المسألة التي غالباً ما تشكل هاجسا قبل انطلاق المنافسة الرسمية تخوفا من عزوف الجماهير.