لم يكن الهدف الذي سجله النجم العائد محمد صلاح من ركلة جزاء، كافيا لانقاد منتخب مصر لكرة القدم من الخسارة أمام روسيا في مباراتهما ضمن مونديال 2018 الثلاثاء، في يوم شهد تحقيق اليابان والسنغال مفاجأتين على حساب كولومبيا وبولندا.

وبعد ترقب لأسابيع، عاد أفضل لاعب افريقي وأفضل لاعب في الدوري الانكليزي في الموسم المنصرم، الى أرض الملعب بعد تعافيه من الاصابة التي تعرض لها في أواخر أيار/مايو الماضي خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين فريقه ليفربول وريال مدريد الاسباني.

الا ان ركلة الجزاء التي سجلها صلاح في الشوط الثاني من مباراة الجولة الثانية للمجموعة الأولى، لم تسعف منتخب الفراعنة في تفادي الخسارة 1-3 أمام المنتخب المضيف الذي ضمن الى حد كبير بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

في المقابل، وبعد أن خسر مباراته الأولى ايضا أمام الأوروغواي صفر-1، بات منتخب الفراعنة منطقيا خارج المنافسة في مشاركته الثالثة في المونديال، والأولى منذ 1990.

وستكون الأوروغواي الأربعاء أمام فرصة حسم بطاقتي التأهل لصالحها وصالح روسيا، في حال فوزها على السعودية في روستوف.

وكانت مشاركة صلاح (26 عاما) موضع ترقب من عشرات الملايين من مشجعي المنتخب، لاسيما للدور المحوري المتوقع منه. الا ان المنتخب الروسي قدم مباراة قوية وخيب آمال المصريين في يوم عودة نجمهم.

وبعد شوط اول سلبي، ارتكب القائد احمد فتحي خطأ فادحا بتشتيت الكرة محاولا تفادي وصولها امام المهاجم العملاق ارتيم دزيوبا، فارتدت عن طريق الخطأ في شباكه (47). وضاعفت روسيا النتيجة في الدقيقة 59 بهدف دينيس تشيريتشيف الذي تساوى مع البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة ترتيب الهدافين مع ثلاثة أهداف. وقضى دزيوبا على آمال الفراعنة بهدف ثالث من كرة هيأها لنفسه على حدود المنطقة وسددها بقوة (62).

وأعاد صلاح الأمل للمنتخب المصري بحصوله على ركلة جزاء بمساعدة من تقنية الفيديو نفذها بقوة في شباك الحارس ايغور اكينفييف (73).

- مانيه يخرج فائزا ضد ليفاندوفسكي - 

وقبل مباراة صلاح الأولى، كان زميله في ليفربول السنغالي ساديو مانيه على موعد مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في مواجهة اختصرت المباراة بين منتخبي بلديهما ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثامنة في ملعب سبارتاك بموسكو.

وأتت النتيجة مفاجئة بعض الشيء، بفوز المنتخب الافريقي الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه (بعد 2002) على بولندا 2-1، في مباراة لم يقدم فيها المهاجمان البارزان المنتظر منهما.

وليفاندوفسكي هو أفضل هداف في ثلاثة من المواسم الخمسة الماضية للدوري الألماني، وسجل 29 هدفا لبايرن في الموسم المنصرم في البوندسليغا، و41 هدفا في مختلف المسابقات. 

أما مانيه، فلعب دورا أساسيا في قيادة ليفربول الى نهائي دوري الأبطال بتسجيله 10 أهداف في المسابقة القارية، آخرها في المباراة النهائية.

وكانت بولندا مرشحة لحسم النقاط الثلاث في مباراتها الأولى في النهائيات منذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2006، في ظل ترسانة النجوم في صفوفها وعلى رأسهم ليفاندوفسكي ومهاجم نابولي الايطالي اركاديوس ميليك وزميله في الفريق الجنوبي بيوتر زييلنسكي.

لكن المنتخب الطامح لتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حل ثالثا، دفع ثمن الأخطاء الدفاعية، إذ أن الهدف السنغالي الأول جاء بالنيران الصديقة بعدما ارتطمت تسديدة ادريسا غاي بقدم تياغو شيونيك وتحولت عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (37)، والثاني بسبب عدم تنبه المدافع البديل يان بيدناريك لقرار الحكم بالسماح لمباي نيانغ بدخول الملعب بعد تلقيه العلاج، فخطف الأخير الكرة وسدد في الشباك الخالية (60).

وقلص غريغور كريشوفياك الفارق لبولندا في الدقيقة 86 دون أن يمنع السنغال من تكرار سيناريو مشاركتها الأولى عام 2002 حين فازت في مستهل مشوارها على فرنسا حاملة اللقب حينها (1-صفر) في طريقها حتى الدور ربع النهائي قبل أن تخرج على يد تركيا بالهدف الذهبي.

- صدمة أولى لكولومبيا - 

وفي المباراة الأولى من المجموعة الثامنة، تلقت كولومبيا وقائدها المهاجم "النمر" راداميل فالكاو مفاجأة أمام "الساموراي الأزرق" الياباني، بالخسارة 1-2 في مباراة خاض المنتخب الأميركي الجنوبي معظم فتراتها بعشرة لاعبين.

ورد المنتخب الياباني اعتباره من نظيره الكولومبي في سارانسك، وذلك في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال روسيا.

وسجل شينجي كاغاوا (6 من ركلة جزاء) ويويا اوساكو (73) هدفي اليابان، وخوان فرناندو كينتيرو (39) هدف كولومبيا التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثالثة اثر طرد لاعب وسطها كارلوس سانشيس بعد لمسة يد احتسب على اثرها الحكم السلوفيني دامير سكومينا ركلة الجزاء.

وكانت اليابان منيت بخسارة مذلة 1-4 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لمونديال البرازيل 2014 امام المنتخب الاميركي الجنوبي الذي بلغ وقتها الدور ربع النهائي قبل ان يخرج على يد البلد المضيف.

وهي المرة الأولى التي تنجح فيها اليابان بالفوز على منتخب اميركي جنوبي في المونديال، محققة انتصارها الخامس في 18 مباراة في النهائيات وممهدة الطريق نحو بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة.

واستحق المنتخب الياباني الفوز لانه كان الافضل اغلب فترات المباراة خلافا لعروضه في فترة الاعداد. وقال مدربه أكيرو نيشينو "لعبنا بقتالية كبيرة جدا منذ بداية المباراة، ولكن بالتأكيد اننا استفدنا من النقص العددي".