يمر المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مرحلة صعبة في مشواره الرياضي مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم ، يواجه خلالها خطر الإقصاء المبكر من مونديال روسيا والاعتزال الدولي الاضطراري في حال لم يستفيق من غيبوبته في المباراة المصيرية المرتقبة ضد المنتخب النيجيري في الجولة الثالثة من دور المجموعات من أجل العبور إلى دور الستة عشر .

و مما زاد من تفاقم المرحلة التي يمر بها ميسي مع منتخب بلاده ، هو عجزه و صيامه عن التهديف رغم انه الهداف التاريخي لبلاده، إذ لم يسجل أي هدف في بطولة كأس العالم طوال 675 دقيقة وفقا لما أوردته صحيفة "أولية" الأرجنتينية.
&
ومن المفارقات الغريبة ، ان ميسي كان قد سجل في كأس العالم بمرمى المنتخب النيجيري في دور المجموعات من مونديال 2014 بالبرازيل ، وذلك بعدما أحرز هدفين من أصل الأهداف الثلاثة التي فازت بها الأرجنتين ، بينما كان قد سجل قبلها هدفاً وحيداً في شباك منتخبي إيران و البوسنة والهرسك.
&
وبعد مباراة نيجيريا صام ميسي عن التسجيل في مباراة سويسرا بدور الستة عشر ثم في مباراة بلجيكا في دور الثمانية ، ثم ضد هولندا في نصف النهائي وأخيراً ضد ألمانيا في النهائي رغم انفراده بالحارس مانويل نوير.
&
وكان ميسي قد خاض مباراتي منتخب بلاده في مونديال روسيا ضد آيسلندا و كرواتيا ، و لكنه فشل في التسجيل رغم الفرصة الذهبية التي أتيحت له لإنهاء حالة الصيام عن التسجيل في المونديال عندما حصلت الأرجنتين على ركلة جزاء في مواجهتها مع آيسلندا ، غير أن "البرغوث" فشل في ترجمتها إلى هدف كان سيكون تأثير كبير على أداءه و نتائج منتخب بلاده .
&
و يعتبر ليونيل ميسي أفضل هداف في تاريخ المنتخب الأرجنتيني ، بعدما سجل لصالحه 64 هدفاً في كافة الاستحقاقات القارية والدولية الرسمية والودية ، منذ انضمامه لصفوفه في عام 2005 ، و رغم ان "البرغوث" خاض نهائيات كأس العالم أربع مرات إلا انه لم يسجل سوى 5 أهداف فقط ، منها هدفاً وحيداً في مشاركته الأولى بمونديال 2006 بألمانيا ، و 4 أهداف في مونديال 2014 بالبرازيل ، ينما لم يسجل أي هدف في مشاركته الثانية بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا تحت إشراف الأسطورة دييغو مارادونا.
&
الجدير ذكره بان ميسي احتفل بعيد ميلاده الواحد والثلاثين وسط أجواء متوترة يعرفها معسكر المنتخب الأرجنتيني في روسيا بسبب الخسارة التي مني بها من كرواتيا والتي قلصت من فرصته في التأهل لدور الستة عشر ، وهو ما يفرض عليه الفوز على نيجيريا وبنتيجة عريضة لضمان مرافقة الكروات للدور الثاني، وتفادي الخروج المبكر الذي من شأنه أن يدفع بميسي وعدد من نجوم "التانقو" إلى إعلان الاعتزال الدولي.