شهد دور الستة عشر من بطولة كأس العالم المقامة بروسيا ،& تألقاً لافتاً للثلاثي الهجومي بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي والذي يضم البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني إدينسون كافاني والفرنسي كيليان مبابي ، والذي يعتبر أغلى ثلاثي هجومي في تاريخ كرة القدم بعدما اقتربت قيمته من نصف مليار يورو في بورصة اللاعبين.

وكان هذا الثلاثي قد بصم على بداية قوية مع النادي الباريسي خلال منافسات الموسم المنصرم ، حيث أصبح بفضل هذا الخط الهجومي مرشحاً لنيل لقب دوري أبطال أوروبا ، قبل أن يتراجع مردوده التهديفي مع مطلع العام في ظل العلاقة الفاترة بين التكتل "البرازيلي" والتكتل "الأرجنتيني - الأوروغوياني" ، مع عدم إغفال الإصابة التي تعرض لها نيمار في شهر فبراير الماضي وأنهت موسمه مبكراً.
&
واستغل المهاجمين الثلاثة منافسات كأس العالم ، ليثبت كل منهم أحقيته وجدارته بأن يكون النجم الأول في خط هجوم نادي باريس سان جيرمان .
&
و لم يقتصر تألق الثلاثي الباريسي على دور الستة عشر ، بل تألقوا أيضاً في دور المجموعات إلا أن محطة دور الثمانية كانت شاهدة على بروز المهاجمين الثلاثة مع منتخباتهم ، ومساهمتهم الكبيرة في تجاوز هذا الدور نحو الربع النهائي حيث يرتقب أن يستمر توهجهم .
&
الفرنسي مبابي
&
وخطف مبابي الأضواء مباراة القمة التي جمعت بين المنتخب الفرنسي بنظيره المنتخب الأرجنتيني، حتى انه خطف النجومية من ليونيل ميسي ، ليفرض نفسه نجماً بعدما كان له الدور الأبرز في إلحاق الخسارة بأبناء "التانغو" بتوقيعه على هدفين ، وتسببه في ركلة الجزاء التي ترجمها زميله أنطوان غريزمان إلى هدف أول .
&
هذا واستغل الديك الفرنسي هذه المباراة جيداً لإظهار سرعته الفائقة في تجاوز المنافسين، والكشف عن مهاراته العالية وقدرته على المراوغة ، حيث وجد الدفاع الأرجنتيني صعوبة في إيقاف لاعب ينطلق سريعاً كالرصاصة.
&
الأوروغوياني كافاني
&
و بدوره لمع المهاجم إدينسون كافاني مع منتخب الأوروغواي ، حيث خطف الأضواء في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بالبرتغال ، بعدما سجل ثنائية عجلت بعودة كريستيانو رونالدو خائباً إلى بلاده .
&
وكشف كافاني في هذه المباراة انه ورقة هجومية رابحة في حسابات المدرب العجوز أوسكار تاباريز الذي أوكل له مهمة التمركز في منطقة الجزاء لإحراز الأهداف من أنصاف الفرص ، مع ترك مهمة الدفاع عن النتيجة لبقية أعضاء الفريق .
&
هذا وشكلت إصابة كافاني ضربة موجعة للأوروغويانيين ، قبل الموقعة القوية التي ستجمعهم بالمنتخب الفرنسي ، إذ ان غيابه سيضعف من فرص "السيليستي" في التواجد بالمربع الذهبي، بينما حضوره قد يبدد آمال "الديوك" بالتأهل لدور الأربعة.
&
البرازيلي نيمار
&
لم يفوت نيمار نجم باريس سان جيرمان الفرنسي فرصة مونديال روسيا ، لتدارك غيابه عن النصف الثاني من منافسات الموسم المنقضي، حيث استغل القمة اللاتينية في دور الستة عشر للظهور في أفضل صورة بعد البداية شبه المتعثرة مع منتخب بلاده .
&
وكشف نيمار عن معدنه الحقيقي كلاعب ذو مواصفات فنية عالية ، بعدما كان له دوراً حاسماً في تجاوز البرازيل للعقبة المكسيكية بتسجيله الهدف الأول وصناعته للهدف الثاني، لتستعيد الجماهير البرازيلية ثقتها بقدرة منتخب بلادها على إسعادها والعودة باللقب العالمي.
&
و لقي تألق الثلاثي الهجومي بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي إشادة كبيرة من قبل الصحيفة الأرجنتينية التي أكدت ان تألقهم في المونديال سوف ينعكس إيجاباً على نتائج الفريق الباريسي الموسم القادم تحت إشراف المدرب الجديد الألماني توماس توخيل الذي سيراهن على هذا الثلاثي مجدداً للتربع على عرش الكرة الأوروبية بنيل لقب دوري أبطال أوروبا.