وصلت منافسات بطولة كأس العالم بروسيا إلى محطتها قبل الختامية, مع صعود أربعة منتخب للدور نصف النهائي.

جهاد عمر_إيلاف: وقدّمت بعض المنتخبات أداء رائعا في المونديال, بفضل ظهور لاعبيها بشكل مميز, الأمر الذي شكّل مفاجأة سارة بالنسبة لهم.

وصعق بعض اللاعبين العالم بعروضهم القوية في المونديال, ما جعلهم في واجهة وسائل الإعلام, التي تغنّت بهم, وبات من المتوقع أن ينتقلوا لفرق أكبر عقب نهاية البطولة.

وفي التقرير التالي نستعرض أبرز 5 لاعبين خطفوا الأضواء خلال المباريات في كأس العالم 2018 ومن المؤكد أنهم سينتقلون إلى أندية أكبر.

أنتي ريبيتش

تألق أنتي ريبيتش بشكل لافت مع منتخب كرواتيا، وكان أحد المساهمين الرئيسيين في وصوله إلى الدور نصف النهائي.

ولعب ريبيتش بديلا في عرض كرواتيا المخيّب للآمال في مونديال 2014, لكنه في النسخة الحالية يعدّ أحد نجوم المنتخب, الذي وصل للمربع الذهبي, وبات من المتوقع أن يرتفع سعره عقب المونديال.

ويعدّ هدفه في مرمى الأرجنتين هو الأروع له في البطولة, بعدما سجله بطريقة جميلة, رغم أنه أهدر فرصة هدف محقق ضد الدنمارك في دور الـ16, قبل 4 دقائق من نهاية الوقت الإضافي الثاني.

خوان كوينتيرو

كان لدى خوان كوينتيرو نقطة لإثباتها في روسيا, عندما ارتدى قميص منتخب كولومبيا, مثلما فعل زميله جيمس رودريغيز في المونديال الماضي 2014 بالبرازيل.

وقضى النجم الكولومبي عدة فترات إعارة خارج جدران ناديه بورتو, محاولا إثبات جدارته بالظهور بقميص "زعيم" البرتغال.

وبالفعل كان اللاعب على قدر المسؤولية, وقدّم عروضا رائعة مع منتخب بلاده في مونديال روسيا, ما جعل بورتو ينتبه لعروضه المميزة في دور المجموعات على وجه الخصوص.

وأسهم كوينتيرو بشكل رئيسي في 3 أهداف من أصل 5 أحرزها منتخب بلاده في المسابقة, إذ سجل ضد اليابان, وصنع هدفين لزميليه رادميل فالكاو وياري مينا في مرمى بولندا والسنغال تواليا.

تاكاشي إينوي

يبدو أن ريال بيتيس قد حصل على أفضل صفقة هذا الصيف، بعدما خطف خدمات تاكاشي إينوي في صفقة انتقال مجانية من إيبار قبل أسابيع قليلة من ظهوره في روسيا.

وأثبت إينوي البالغ من العمر "30 عاما"، أنه لم يفت الأوان أبدا لصناعة انطباع كبير بخصوص قدراته في كأس العالم، خاصة ضد بلجيكا, التي سجل في مرماها الهدف الثاني لليابان, علما أنه أحرز هدفا آخر أمام السنغال (2-2).

وفاجأ الجناح الياباني وسائل الإعلام العالمية بمستواه المميز من ناحية تحكمه بالكرة وتمريراته الرائعة وقوة تسديداته, والتي ساهمت بوصول منتخب بلاده لدور الـ16, لكن ذلك لم يكن كافيا لوصول "الكمبيوتر" لدور الثمانية, بعدما خسر أمام بلجيكا (2-3) في أكثر مباريات هذا الدور إثارة وندية.

فيكتور كلايسون:

دون زلاتان ابراهيموفيتش، أثبتت السويد أن العمل الجماعي القوي يمكن أن يكون أكثر قيمة من تواجد نجم مغرور معها.

ووصلت السويد لدور الثمانية في هذا المونديال, ثم خرجت على يد إنكلترا (0-2), وهو أفضل إنجاز لها منذ مونديال 1994, التي أحرزت فيه البرونزية.

وظهر العديد من اللاعبين مع المنتخب السويدي بشكل مؤثر أبرزهم فيكتور كلايسون, الذي لم يكن تواجده مهما في المنتخب خلال السنوات السابقة.

وأثبت كلايسون أنه قوة هجومية جديرة بالتواجد في تشكيلة السويد, خاصة مع انطلاقاته في مركز الجناح الأيسر وتهديده مرمى الخصوم, ويكفي أنه كان وراء ركلة الجزاء التي نالها منتخب بلاده ضد كوريا الجنوبية, والتي كفلت للسويد الفوز (1-0).

وشكّل كلايسون مع زميله إميل فورسبيرغ قوة كبيرة في خط الوسط الهجومي للسويد, لا سيما أنه ساهم في تسجيل هدفين بالمونديال, ليكون نجم كراسنودار الروسي أفضل اكتشاف لمنتخبه في هذه البطولة.

بينيامين بافارد

شكّل انضمام الظهير الأيمن البالغ من العمر "22 عاما"، لصفوف المنتخب الفرنسي في المونديال, الكثير من الانتقادات للمدرب ديدييه ديشامب, لا سيما أنه لا يملك خبرة دولية كافية تؤهله للظهور في هذا المحفل الكبير.

ولكن مع التمركز الدفاعي المميز والمساندة الهجومية الرائعة خاصة ضد الأرجنتين, تجاوز بافارد حد التوقعات, وأصبح إضافة حقيقية وقيمة لا غنى عنها في صفوف فرنسا, الأمر الذي أراح مدربه ديشامب من الانتقادات.

وسجل بافارد هدفا مذهلا في شباك الأرجنتين، يرى كثير من المتابعين أنه الأجمل في كأس العالم لحد الآن، من خلال تسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء.

ويكفي أداءه المميز ضد أوروغواي في دور الثمانية, ليؤكد للعالم أجمع أحقيته بالتواجد أساسيا مع "الديوك", علما أنه يلعب في صفوف شتوتغارت الألماني، وبدأت التقارير تتحدث سريعا عن قرب انضمامه لنادي بايرن ميونيخ بفضل أداءه الرائع في المونديال.