أكد المدرب الاسباني للمنتخب البلجيكي لكرة القدم روبرتو مارتينيز الاثنين ان مساعده الثاني النجم الفرنسي السابق تييري هنري كان "الحلقة المفقودة" لـ "الشياطين الحمر" الذين يستعدون لمواجهة فرنسا في الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا الثلاثاء.

وسيكون هنري، الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي (51 هدفا) والمتوج معه كلاعب بكأس العالم 1998 التي استضافتها بلاده، مع التشكيلة التي كان يقودها المدرب الحالي للديوك ديدييه ديشان، على مقاعد المنتخب البلجيكي في مباراة الغد في سان بطرسبورغ، في مفارقة شكلت نقطة أساسية في تصريحات اللاعبين الفرنسيين واهتمام وسائل الاعلام في الأيام الماضية.

وفي مؤتمره الصحافي عشية المباراة، قال مارتينيز ان هنري الذي انضم الى الجهاز الفني للمنتخب عام 2016، وفر له ما كان يحتاج اليه.

وأوضح "ما لم يكن في حوزتنا هو الخبرة الدولية، معرفة كيف السبيل لإحراز لقب كأس العالم... شخص يعرف لأنه كان لاعبا لكرة القدم، كيف يتوقع من اللاعبين ان يؤدوا على الساحة العالمية، ويعرف كيف تشعر في هذه اللحظات".

وأضاف "تييري هنري يوفر كل ذلك كلاعب كرة سابق من الطراز الرفيع. هو أيضا مدرب، التزامه، عنايته بالتفاصيل ومحاولة مساعدة أي لاعب كان في هذه التشكيلة... لكل ذلك، كان الحلقة المفقودة في جهازنا الفني".

وتسعى بلجيكا عبر "جيل ذهبي" من اللاعبين الموهوبين يضم ادين هازار وروميلو لوكاكو وكيفن دي بروين وغيرهم، الى بلوغ نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، علما ان أفضل انجاز لها قبل 2018، كان بلوغ الدور نصف النهائي في مونديال المكسيك 1986.

وتفوقت بلجيكا في ربع نهائي المونديال الروسي على البرازيل 2-1، لتعوض خيبة الخروج من الدور نفسه في مونديال 2014 أمام الأرجنتين (صفر-1)، وأيضا كأس أوروبا 2016 بخسارة مفاجئة (1-3) أمام ويلز.

واعتمد مارتينيز تغييرات تكتيكية في المباراة مع البرازيل، منح خلالها دي بروين حرية أكبر في الحركة أمام لاعبي ارتكاز في خط الوسط هما مروان فلايني وناصر الشاذلي.

وسجل لاعب مانشستر سيتي الانكليزي الهدف البلجيكي الثاني.

ورأى مارتينيز ان دي بروين له فضل كبير في وصول بلجيكا الى هذه المرحلة، لاسيما من خلال ترسيخ ذهنية الفوز لدى زملائه. وقال "جعلنا أقرب الى بعضنا البعض مع إيمان أكبر بقدرتنا على الفوز" باللقب.

وأضاف "ربما في كأس العالم (السابقة) أو كأس أوروبا، لم يكن بعض اللاعبين يؤمنون بقدرتهم على الفوز (...) الآن ثمة شعور أكبر بالثقة ببعضهم البعض وتقديم أداء أفضل من أي وقت مضى. عندما تصل الى هذه المرحلة، ترغب في المواصلة حتى النهاية".

وحض مارتينيز لاعبيه على عدم إضاعة الفرصة التاريخية المتاحة أمامهم ليصبحوا أول منتخب بلجيكي يبلغ نهائي كأس العالم.

وقال "هذه فرصة فريدة لكل الفريق، لكل بلجيكا، لكل العمل الجاد الذي بذل ليس فقط في العامين الماضيين، بل في الأعوام العشرة أو الـ 15 التي تطلبها تطوير هؤلاء اللاعبين الشباب".