غالبا ما يكون المونديال فرصة لصناعة نجوم وأيقونات حقيقية في كرة القدم العالمية, بالإضافة لمحاولة آخرين بتأكيد نجوميتهم في هذا المحفل العالمي.

ويسعى الكثير لرفع سعره في المونديال، من خلال أدائه المميز, غير أن هناك آخرين, تكون هذه البطولة بمنزلة نقمة عليهم, نظرا لعدم تقديمهم أي عرض جيد.

وفي التقرير التالي نستعرض أبرز اللاعبين النجوم الذين خيّبوا الآمال المعقودة عليهم وفشلوا في ترك بصمتهم الخاصة في المسابقة.

ديفيد دي خيا:

لم يكرر حارس مرمى مانشستر يونايتد الأداء الرائع الذي قدّمه طوال الموسم المنصرم, في المونديال الحالي.

وظهر ديفيد دي خيا مهتزا بشكل كبير خلال اللقاءات, ويكفي أن ترى الهدف الذي تلقاه أمام البرتغال بأقدام كريستيانو رونالدو, لتتأكد أنه ليس ذلك الحارس المرعب مع "الشياطين الحمر".

وكافح الحارس الإسباني بعد ذلك الخطأ لاستعادة توازنه, وبالكاد نجح, إذ صعدت إسبانيا بصعوبة لدور الـ16, لكنه كان ظلا لنفسه ضد روسيا, كونه لم يظهر بشكل قوي, ما كلّف منتخب بلاده الخروج بركلات الترجيح.

نيكولاس أوتاميندي:

من المنطقي أن تشمل هذه القائمة العديد من اللاعبين الكبار في الأرجنتين, لكن في الوقت الحالي التركيز على مركز قلب دفاع مانشستر سيتي الذي شغله نيكولاس أوتاميندي.

ورغم أنه ظهر بشكل مميز مع مانشستر سيتي, وقاده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي, إلا أنه كان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي في المونديال.

وارتكب المدافع أخطاء كارثية مع منتخب رجال خورجي سامباولي, ما جعله يترك المونديال من الباب الضيق.

ويكفي أن ترى أداءه المهتز ضد كرواتيا وفرنسا, لتتأكد فعليا أنه كان خارج التغطية في المونديال الحالي.

 توماس مولر:

لقد استحضر كأس العالم 2018 عددا كبيرا من الصدمات، لكن يمكنك القول بأن ما من شيء كان مروعا مثل العروض المخيبة للآمال من منتخب يواكيم لوف "ألمانيا".

قبل البطولة كان العديد من الألمان يتأهبون للمحافظة على اللقب, إذ كان توماس مولر أبرزهم, خاصة أنه يحمل لواء خط الهجوم, لا سيما أنه ظهر مرتين سابقا في المونديال عامي 2010 و2014.

ومع عشرة أهداف له في النسختين الماضيتين, نظر إليه الجميع أنه سيكون أكبر تهديد لتجاوز رقم مواطنه ميروسلاف كلوزة الهداف التاريخي للمونديال (16 هدفا), إلا أن ذلك كان مستحيلا, في ظل عروضه المتواضعة باللقاءات, خاصة ضد كوريا الجنوبية, المواجهة التي كان يجب عليه أن يسجل فيها لإنقاذ منتخب بلاده من الخروج.

ولعل النقطة المضيئة الوحيدة في المنتخب الألماني, هو توني كروس, الذي يمكنه يرفع رأسه عاليا, بفضل عروضه المميزة.

 روبرت ليفاندوفسكي:

دخل المونديال مع توقعات عالية تشير إلى أنه سيكون أحد نجومه, لكنه غادر من الدور الأول, دون أن يضع بصمته على شيء.

في التصفيات لعبت بولندا 10 مباريات لأجل التأهل لكأس العالم, وسجل ليفاندوفسكي 16 هدفا, وهي إحصائية جعلته يتفوق على أفضل النجوم الكبار أمثال ليونيل ميسي, وكريستيانو رونالدو, وأدينسون كافاني ، وغابرييل خيسوس، وأليكسيس سانشيز، وروميلو لوكاكو.

ومع دخوله المونديال, سجلت بولندا هدفين فقط, إلا أن مهاجمها أخفق بالوصول للشباك ضد السنغال, وكولومبيا, واليابان تواليا, وهو أمر يدعو للقلق كثيرا, بشأن وضعه مع منتخب بلاده من وجهة, وسمعته التهديفية المعروف عنها مسبقا.

نيمار دا سيلفا:

في الوقت الذي لعب فيه نيمار دا سيلفا بعض المباريات الجيدة في المونديال الماضي, كانت التوقعات تشير إلى أنه سيكون أحد نجوم المونديال الجاري.

وأظهر نجم برشلونة السابق دورا حيويا في وصول "السامبا" لربع نهائي المونديال, لكن تصرفاته الغريبة لا تزال تجعله عرضة للانتقادات, وتبعده نوعا ما عن الكرة الذهبية.

ولعب تمثيله وغوصه للحصول على ركلات جزاء وأخطاء, دورا سلبيا في خروج البرازيل من المونديال, وهي تصرفات يجب على اللاعب التخلص منها في القريب العاجل, لا سيما أن الحكام انتبهوا جيدا لحركاته.

ومن المعروف أن البرازيل طوال تاريخها تضم لاعبين يجمعهم حب الكرة والذوق الرائع في الأداء والإبداع, وهو ما جعل الجميع يعشقون هذا المنتخب, إلا أنه لسوء الحظ تمنى البعض خروجه خالي الوفاض في هذه النسخة, وكل ذلك يرجع إلى تصرفات نيمار الصبيانية.