رأت غالبية من قراء "إيلاف" ان منتخب كرواتيا سينجح في التغلب على منتخب فرنسا في نهائي كأس العالم ويرفع كأس البطولة التي اختتمت منافساتها أمس الأحد بتتويج الفرنسيين باللقب.
 
ونجحت فرنسا في التغلب على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدف في نهائي المونديال الروسي، لتحقق بذلك اللقب للمرة الثانية في تاريخها بعدما كان حققته المرة الأولى في عام 1998 .
 
وكان تحديد هوية المنتخب الذي سيرفع كأس العالم محور سؤال استفتاء "إيلاف" في الأسبوع الماضي ، قبل إقامة مباراتي الدور النصف النهائي التي جمعت فرنسا مع بلجيكا ، و كرواتيا مع إنكلترا ، من اجل تحديد فرصة كل منتخب في الظفر باللقب العالمي الأغلى.
 
وكشفت نتائج الاستفتاء عن ترشيح قراء "إيلاف" منذ البداية لمنتخبي كرواتيا و فرنسا للوصول إلى المباراة النهائية مقابل خروج بلجيكا و إنكلترا وإكتفائهما باللعب على المركز الثالث ، والذي عادت فيه النتيجة لـ"الشياطين الحمر" بعد فوزهم على "الاسود الثلاثة" بهدفين نظيفين.
 
وحصل منتخب كرواتيا على نسبة 42% للتتويج باللقب مقابل 38% للمنتخب الفرنسي، بينما حصلت بلجيكا و إنكلترا على نسبة 10% فقط لكل منتخب.
 
وجاءت نتيجتا مباراتي الدور قبل النهائي لتؤكد صحة توقعات قراء "إيلاف" بعدما نجحت فرنسا في تجاوز عقبة بلجيكا بهدف قاتل سجله المدافع الاسمر صامويل أومتيتي ، بينما تمكنت كرواتيا من تخطي حاجز إنكلترا بهدفين لهدف بعد تمديد المباراة للأشواط الإضافية .
 
تألق كرواتي
 
وجاء توقع القراء بتأهل كرواتيا على حساب إنكلترا ، بعدما اظهر الكروات مردوداً عالياً في المواجهات التي خاضوها قبل مواجهتهم للإنكليز ، كما قدموا أداء بمنحنى فني متصاعد من مباراة لأخرى ، يترجم إصرارهم على تقديم أفضل العروض وحصد افضل النتائج الممكنة ، في ظل العناصر الفنية التي يمتلكها في تشكيلته الأساسية ودكة بدلائه، لذلك فإن ترشيح كرواتيا لبلوغ النهائي ونيل اللقب لم يكن عاطفياً ، بل فرضته المستويات الفنية المتميزة التي قدمتها في البطولة، بعدما ضربت الأرجنتين بالثلاثة، فيما لم تكن مواجهات الدنمارك وروسيا وإنكلترا ان تعيقها عن تحقيق طموحاتها وآمال جماهيرها .
 
تذبذب إنكليزي
 
وفي المقابل، فإن إبعاد القراء للمنتخب الإنكليزي من السباق المونديالي ، وتوقفه عند محطة النصف النهائي، يبرره الأداء المتذبذب الذي قدمه أبناء المدرب غاريث ساوثغيت خلال مبارياتهم في البطولة ، حيث استفاد من تواضع المجموعة في الدور الأول ليضمن تأهله على حساب بنما و تونس قبل ان يخسر من بلجيكا ، و في دور الستة عشر وجد صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة كولومبيا التي كانت الطرف الأفضل في اللقاء ، ثم تغلب على منتخب السويد المهزوز في دور الثمانية.
 
صلابة فرنسية
 
وجاء ترشيح قراء "إيلاف" بتأهل فرنسا للمباراة النهائية والحصول على فرصة لرفع كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه ، بناء على نخبة الاسماء التي تضمها في صفوفها خاصة الرباعي نغولو كانتي و بول بوغبا و أنطوان غريزمان و كيليان مبابي ، فضلا للأداء التكتيكي العالي للمدرب ديدييه ديشان ، والذي نجح بفضله في قهر الأرجنتين وقتل الروح القتالية للأوروغواي ، قبل ان يجهض احلام بلجيكا معتمداً على الفرديات التي صنع "الديوك" بفضلها الفارق امام منافسيهم في هذه البطولة .
 
المرتدات البلجيكية
 
وجاء استبعاد القراء لمنتخب بلجيكا من بلوغ النهائي ليس لقوة منتخب فرنسا فقط ، ولكن بناء على معطيات أخرى ظهرت قبل المواجهة بينهما ، حيث تخلف البلجيكيون أمام اليابانيين في دور الستة عشر في النتيجة التي انتهت بهدفين دون رد ، قبل ان تقلب النتيجة (3-2) بشق الأنفس مستغلة أخطاء اليابانيين القاتلة ، وفي دور الثمانية نجحوا في إقصاء البرازيل بسبب استغلالهم للهجمات المرتدة .
 
ولم يكن اعتماد المنتخب البلجيكي على سلاح المرتدات فعالاً طوال منافسات البطولة، إذ فقد فعاليته امام دفاع المنتخب الفرنسي المتمرس يدعمه لاعبو إرتكاز على اعلى مستوى.