انتهى مونديال روسيا لكرة القدم 2018، بتتويج منتخب فرنسا بكأس العالم لكرة القدم، بعد شهرٍ كاملٍ من الإثارة والتشويق الكبيرين، لكن الجدل بقي مستمرًا حول احدى أهم مميزات نسخة هذا العام من البطولة العالمية، وهي تقنية حكم الفيديو "فار"، التي تم تطبقيها لأول مرة في تاريخ المسابقة.

وقد تُوّجت فرنسا بلقب كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، بعد فوزها، أمس الأحد، بموسكو، على كرواتيا في نهائي مونديال روسيا بنتيجة أربعة أهداف لإثنين، لكن النتيجة ومجريات المباراة كان من الممكن جدًا ان تكون مغايرة تمامًا لولا ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبت لمنتخب "الديكة" في الشوط الأول من اللقاء، لما كان الفريقان متعادلًا ب1-1.

وكانت المواجهة متكافئة بين فرنسا وكرواتيا، ثم تلقى الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا تنبيها باحتمالية وجود لمسة يد، وبعد مراجعة اللقطة عبر شاشة خارج الملعب، قرر احتساب ركلة جزاء ضد الكرواتي إيفان بيريسيتش.

وجاءت هذه اللقطة، لما نفذ النجم الفرنسي غريزمان ركلة ركنية، ليلمس زميله بليز ماتويدي الكرة، قبل أن تصطدم بيد بيريسيتش ولم يكن واضحا إن كان متعمدا أم أن يده في وضع غير طبيعي، حتى بعد مراجعة الفيديو.

وتستند القاعدة على مراجعة الفيديو فقط لتصحيح "خطأ واضح" لكن لم يكن الأمر هكذا في هذه الحالة، حيث فتحت لمسة يد بيريسيتش باب التكهنات.

واتخذ قرارالحكم الأرجنتيني بيتانا وقتا أطول مما يحبذ الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". كما ساد الارتباك عندما تلقى الحكم في البداية معلومات عبر سماعة الأذن من المسؤولين عن تقنية حكم الفيديو.

لكن استمر الغموض حول القرار واتجه بيتانا إلى الشاشة لمراجعة اللقطة وبدا مرتبكا بعد أن عاد للملعب ثم تراجع لينظر مجددا للشاشة.

ونفذ غريزمان ركلة الجزاء بنجاح وانتهى الشوط الأول من اللقاء بتقدم فرنسا 2-1) قبل أن تؤكد تفوقها في الشوط الثاني وتنهي المباراة لصالحها ب4-2.