لندن : علّق المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا بشكل ساخر على المشادة التي حصلت مع لاعبه جاك غريليش بعد التعادل السلبي الأحد مع أرسنال في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، قائلاً "أفعل ذلك من أجل الكاميرات، من أجل غروري".

وبدا الاستياء واضحاً على غوارديولا في مشادته الحامية التي امتدت لقرابة 20 ثانية مع الجناح الإنكليزي بعد صافرة نهاية المباراة التي فتحت طريق الصدارة لليفربول، مرفقاً كلامه الموجه لابن الـ28 عاماً بإيماءات مُعَبِرة، قبل أن يربت على رأس لاعب أستون فيلا السابق بطريقة حُبية في ختام الجدال.

وتصدر هذا المشهد الذي التقطته شبكة "سكاي سبورتس"، الحديث بعد المباراة وحتى أن بعض المراقبين انتقدوا الإسباني، معتبرين أن المكان الملائم لما حصل هو غرف الملابس وليس أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

فعلت ذلك من أجل الشهرة!
ورداً على سؤال بشأن ما حصل، استخدم غوارديولا السخرية بوجه متجهم في مؤتمره الصحافي الثلاثاء عشية مواجهة أستون فيلا في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري، قائلاً "أفعل ذلك من أجل الكاميرات، من أجل غروري. أحتاج الى الكاميرات (الشهرة) كي أنام بشعور هائل من الرضا".

وتابع رده الساخر "أحاول دائماً أن أنتقد اللاعبين وأن أجعلهم يدركون الى أي مدى هم سيئون".

وللمرة الأولى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2021، فشل سيتي في الوصول الى الشباك خلال مباراة على أرضه في الدوري وحاول غوارديولا تدارك الأمور بإدخال غريليش والبلجيكي جيريمي دوكو لكن شيئاً لم يتغير.

وبسبب هذا التعادل، تنازل أرسنال عن الصدارة لصالح ليفربول وبات سيتي متخلفاً في المركز الثالث عن "الحمر" بفارق ثلاث نقاط، وذلك قبل اختباره الصعب على أرضه الأربعاء ضد أستون فيلا الرابع.

ورأى غوارديولا أن خبرة سيتي الذي توّج بلقب الدوري خمس مرات في آخر ستة مواسم، لن تكون عاملاً حاسماً في معركة الأمتار الأخيرة من الدوري.

ويهدف سيتي الى أن يصبح أول فريق يفوز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الممتاز، لكن التعادل مع أرسنال كرّس عقدة فريق غوارديولا أمام الخمسة الأوائل هذا الموسم، إذ فشل في تحقيق الفوز على أي من فرق الطليعة في ست محاولات.

لم يعد لدينا المزيد من الفرص
وشدد غوارديولا على ضرورة أن ينهي فريقه هذه السلسلة السلبية عندما يستضيف أستون فيلا الرابع على استاد الاتحاد، مضيفاً "ليس لدينا الكثير من الفرص لإهدار النقاط، لكن لا تزال هناك تسع مباريات متبقية. خبرتنا لا معنى لها، ليس لها أي قيمة. ما يهم هو أستون فيلا"، أي الفوز على فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي يقاتل مع توتنهام على المركز الرابع.

ولم يخسر سيتي في 23 مباراة لكن هزيمته الأخيرة جاءت على أرض أستون فيلا 0 - 1 في كانون الأول (ديسمبر).

ووصف غوارديولا تلك الخسارة بأنها أسوأ أداء لسيتي هذا الموسم، ويدرك أن على فريقه الارتقاء بمستواه ليخرج الأربعاء بالنقاط الثلاث.

وقال الإسباني "أستون فيلا يلعب من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا وكل فريق يلعب من أجل شيء ما...الطريقة التي يلعبون بها رائعة. أوناي إيمري تمتع بالثبات في كل موسم. كان فيلا مثيراً للإعجاب وهذه ليست مفاجأة"، مشيداً بمواطنه إن كان من ناحية "مؤهلاته، إدارته وجودة الفريق".