موضوعنا الأول في عرض الصحف من صحيفة الغارديان ونطالع مقالا لأوين جونز بعنوان "المذبحة والمجاعة في غزة أعمال وحشية نطالب بوضع حد لها".

ويقول الكاتب إنه لا توجد أعذار لتجاهل ما قد يؤدي إليه الهجوم الإسرائيلي على غزة.

ويضيف أنه بعد مقتل سبعة من عمال الإغاثة في مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" ستعمل السلطات الإسرائيلية على "إخضاعنا لاستراتيجية مدروسة، وهي المماطلة والمراوغة، على أمل أن ينتقل الاهتمام إلى موضوع آخر".

ويقول الكاتب إن عمال الإغاثة كانوا في منطقة "منزوعة السلاح"، وقاموا بتنسيق تحركاتهم مع القوات الإسرائيلية وكانوا في مركبات تحمل شعارات المطبخ المركزي العالمي، ولكنهم تعرضوا للهجوم ثلاث مرات على مسافة ميل ونصف تقريبا، حتى أن الناجين اندفعوا إلى السيارات المتبقية قبل أن يُضربوا مرة أخرى.

ويضيف أوين جونز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال بشكل واضح إن "قواتنا ضربت عن غير قصد الأبرياء في قطاع غزة"، في حين قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن سوء الانضباط من جانب القادة المحليين كان السبب.

ويرى الكاتب أن الجانب الإسرائيلي يريد منا أن نعتقد أن الجيش الإسرائيلي هو "تحالف متناثر من أمراء الحرب يفعلون ما يحلو لهم، لكن حقيقة الأمر أن سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها إسرائيل جعلت هذا الرعب الأخير أمراً لا مفر منه".

ماذا نعرف عن موظفي "المطبخ العالمي" الذين قتلوا في غزة؟

ويقول الكاتب إن القوات الإسرائيلية قتلت حوالي 200 من عمال الإغاثة منذ أكتوبر/تشرين الأول، في "حمام دم غير مسبوق في التاريخ المسجل"، لكنهم كانوا في معظمهم فلسطينيين، وتم تجاهل مقتلهم إلى حد كبير. ويتساءل الكاتب عن تفسير معقول للـ"قتل الجماعي" للمكلفين بتقديم المساعدات.

ويجيب قائلا إننا يجب أن ننظر إلى السياق، فالمساعدات أمر حيوي، فالمجاعة الوشيكة تجبر الفلسطينيين على تناول علف الحيوان أو التضور جوعا حتى الموت.

ويضيف أنه وفقاً لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، فإن إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة، بطرق مختلفة، مع "رفض تعسفي من قبل الحكومة الإسرائيلية وإجراءات مطولة للموافقة على تصريح بدخولها".

ويضيف أوين جونز أن إسرائيل تستهدف الشرطة التي تحرس قوافل المساعدات مع انهيار الأمن بسبب تجويع السكان، متجاهلة حتى مناشدات الإدارة الأمريكية.

ويقول إن إسرائيل شنت "حملة تشهير" ضد الأونروا، الوكالة الإنسانية الرئيسية في غزة، دون تقديم أدلة للأمم المتحدة، كما "دمرت الزراعة والإنتاج الغذائي المحلي" في غزة.

ويقول الكاتب إنه عند التفكير في السبب وراء قتل القوات الإسرائيلية لعمال الإغاثة وتسريع حدوث المجاعة، يمكن الإشارة إلى التصريحات العامة التي لا نهاية لها من جانب القادة والمسؤولين ووسائل الإعلام الإسرائيلية والتي تنطوي على "آثار إبادة جماعية".

لكن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع، يوآف غالانت، في 9 تشرين الأول/أكتوبر هي الأكثر إدانة.

ويختتم أوين جونز مقاله بالإشارة إلى أن غالانت أعلن أن إسرائيل تفرض "حصارا كاملا على غزة. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود. كل شيء مغلق".

وفي اليوم التالي، أخبر القوات الإسرائيلية أنه أطلق "كل القيود"، في حين وعد بأن "غزة لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل. لن تكون هناك حماس. سوف نقضي على كل شيء".

رسائل هجوم عطبرة

هجوم بطائرة مسيرة في عطبرة
Getty Images
هجوم بطائرة مسيرة في عطبرة

وننتقل إلى صحيفة الشرق الأوسط وتحت عنوان " المشهد السوداني ورسائل هجوم عطبرة" يقول الكاتب عثمان ميرغني إنه من الأمور البديهية أنه كلما طال أمد الحرب زادت تعقيداتها.

ويضيف أننا على أعتاب دخول السنة الثانية من الحرب في السودان، وقراءة المشهد توضح حجم هذه التعقيدات وتشابكاتها؛ بما ينبئ بأن المرحلة المقبلة ستكون أصعب.

ويوضح الكاتب أن الهجوم بالمسيّرة الذي استهدف مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في شمال السودان، أحد هذه الشواهد، ويحمل أكثر من رسالة.

ويقول إن الرسالة الأولى هي محاولة توسيع دائرة الحرب بنقلها شمالاً، ولو عبر عمليات كهذه هدفها النفسي أكبر من مردودها العسكري؛ فقوات الدعم السريع ظلَّت تتوعد في كثير من التصريحات والفيديوهات، وعلى مدى أشهر، بنقل الحرب إلى مناطق أهل الشمال وبشكل خاص مدن شندي وعطبرة.

ومن هذا المنطلق، فإن الهجوم ليس بالأمر المفاجئ، وإن كان يبقى تطوراً خطيراً.

مسؤولة أممية رفيعة لبي بي سي : السودان سينزلق نحو الفوضى والكارثة إذا استمر القتال

ويرى عثمان ميرغني أن الرسالة الثانية هي أن حرب المسيّرات تجعل توسيع رقعة الحرب، بتكرار مثل هذه العمليات، أمراً وارداً، لا سيما مع وجود خلايا نائمة ومتسللين، في ظل عمليات النزوح التي حدثت بسبب الحرب.

ويرى الكاتب أن الرسالة الثالثة ربما تكون الأهم، وهي أن الهجوم الذي نُفّذ بمسيّرة استهدف "كتيبة البراء"، إحدى أبرز كتائب الإسلاميين، التي دعت لحفل الإفطار الجماعي.

ويبقى ضمن الاحتمالات أن الهجوم ربما كان يستهدف اغتيال قائد هذه الكتيبة المصباح أبو زيد، الذي صعد اسمه وأصبح وجهاً معروفاً لكثيرين منذ بداية الحرب.

ويقول الكاتب إنه إضافة إلى ما سبق، فإن الهجوم لا يمكن فصله أيضاً عن الحملة الواسعة التي سبقته وحاولت الترويج لكلام عن دخول عناصر ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، وجماعات "جهادية" أخرى في الحرب والمشاركة في القتال، وهي حملة "هدفها تشويه صورة الجيش السوداني، وكذلك التشكيك في المقاومة الشعبية التي انطلقت في كثير من أرجاء البلاد للمشاركة في المجهود الحربي وحماية الناس لمناطقهم وممتلكاتهم".

مؤشرات على الإصابة بالتوحد

طفل ودمية
Getty Images
صعوبة التواصل قد تكون مؤشرا على الإصابة بالتوحد

وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت البريطانية، وتقرير يناقش بعض المؤشرات التي ترشد الوالدين إلى أن طفلهما قد يكون مصابا بالتوحد.

ويقول التقرير إنه لا تزال هناك العديد من الخرافات الشائعة التي يعتقدها الناس حول الأطفال المصابين بالتوحد، ومع وصولنا إلى بداية الأسبوع العالمي لقبول مرض التوحد، تقدم الصحيفة بعض الإرشادات قد تساعد على فهم المرض.

وتقول الصحيفة إن التوحد هو إعاقة مدى الحياة تؤثر على كيفية تواصل الأشخاص وتفاعلهم مع العالم.

وهذا يعني أن الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذا المرض قد يعالجون المعلومات حول محيطهم بشكل مختلف عن غيرهم.

وفقا للجمعية الوطنية للمصابين بالتوحد، فإن واحدا على الأقل من كل 100 طفل وبالغ مصاب بالتوحد، ما يعني أن هناك أكثر من 700 ألف شخص مصاب بالتوحد في المملكة المتحدة، مع أكثر من 200 ألف تلميذ مصاب بالتوحد في إنجلترا.

وتقول سوزي ياردلي، الرئيسة التنفيذية لمنظمة توحد الأطفال في بريطانيا للصحيفة: “إن التوحد طيف، مما يعني أن الأطفال يمكن أن يتأثروا بدرجات مختلفة. ولكن غالبية الأطفال المصابين بالتوحد لديهم تحديات في مجالات التواصل والتفاعل".

وتقول الصحيفة إنه من المهم أن نلاحظ أن العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد لا يحتاجون إلى دعم، خاصة عندما يكونون في بيئات صديقة للتوحد.

وتقول الصحيفة إن علامات التوحد قد تظهر في عمر صغير جدا، وإنه غالبا ما يلاحظ الآباء اختلافات في نمو أطفالهم أولاً.

ويقول جوي نيتلتون بوروز، من الجمعية الوطنية للمصابين بالتوحد، "يمكن تشخيص الأطفال على أنهم مصابون بالتوحد عندما يكونون صغارا جدا، وفي بعض الحالات من سن الثانية. ولكن لا يتم تشخيص الجميع في وقت مبكر. من الشائع جدا ألا يحصل الطفل على تشخيصه حتى يكبر، أو حتى عندما يصبح بالغا".

ويضيف أن "القيام بأنشطة بطريقة متكررة، على سبيل المثال، لعب نفس اللعبة دائما بنفس الطريقة، أو ترتيب الألعاب بشكل متكرر بترتيب معين" يعد مؤشرا على الإصابة بالتوحد.

ويقول إن "مقاومة التغيير أو القيام بالأشياء بطريقة مختلفة، والصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الغير" من مؤشرات التوحد.

ولكن بوروز ينوه إلى أن "ليس كل الأطفال الذين تظهر عليهم العلامات الموضحة هنا سيكونون مصابين بالتوحد، سيعتمد ذلك على تكرارها، وشدتها، وما إذا كانت تمثل عائقا أمام التعلم أو نوعية الحياة".

ويقول إن "العلامات الشائعة تشمل ترديد الكلمات أو العبارات دون سياق، وأخذ اللغة بشكل حرفي للغاية، واختيار اللعب بشكل منفرد في كثير من الأحيان، وصعوبة تكوين صداقات، وعدم فهم أفكار الآخرين وعواطفهم، والسلوكيات المتكررة".