فقدان قامة شعرية من قياس البحريني الفقيد عبدالرحمن رفيع ليس حدثًا عاديًا، لذا كانت الشهادات بشعره عارمة، حولت تويتر إلى سجل حافل بالرثاء.

إيلاف - نيوميديا: تنادى الشعراء والمسؤولون في الخليج إلى رثاء الشاعر البحريني الراحل عبدالرحمن رفيع، فحولوا "تويتر" منبرًا للتأبين، وسجلًا يدرجون فيه تعازيهم، إلى جانب مشاركات جزيلة من مغردين خليجيين وعربًا، وذلك على الوسمين #عبدالرحمن_رفيع، و#وفاة_الشاعر_عبدالرحمن_رفيع.

رحل لكنه باقٍ

إلى جانب هذين الوسمين، غرد فنانون وشعراء ومسؤولون خليجيون ينعون الفقيد ويتكلمون عن مآثره في التعليم أو الوظيفة العامة أو الشعر، وهي مجالات انخرط فيها، وذلك على حساباتهم الخاصة. ومن هؤلاء خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، الذي كتب: "رحم الله صوت البحرين الأصيل، وشاعرنا الكبير عبدالرحمن رفيع، اللهم أسعده في جنانك كما أسعدنا".

ومنهم ايضًا المستشار الإعلامي لملك البحرين نبيل الحُمر، الذي غرّد على حسابه الشخصي: "فقدت البحرين علمًا من أعلام الشعر والأدب، الشاعر عبدالرحمن رفيع، الذي انتقل إلى رحمة الله الليلة الماضية... إنا لله وإنا إليه راجعون".

ونشرت الكاتبة والأديبة الكويتية دلع المُفتي على حسابها، وفي الوسمين، مقطع فيديو لما برأيها أجمل وأطرف قصائد رفيع، وهي قصيدة "أمي العودة". وقدمت الكاتبة والإعلامية الكويتية فجر السعيد العزاء لشعب البحرين، فكتبت: "خالص العزاء للشعب البحريني الشقيق في وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع، وانا لله وانا اليه راجعون وعظم الله اجركم يا اهل البحرين".

وكتب الفارس الإماراتي علي الحمادي: "عبدالرحمن رفيع رحل وإبداعه سيبقى".

سطّر البساطة والاصالة

ولم يقتصر تقديم العزاء بالمشاهير، إذ كان للعامة نصيب كبير، لما كان يعرف به الشاعر الفقيد من إبداع بالشعر الشعبي، وبمزجه الفصحى العربية بالعامية البحيرينة في شعره. قالت عنه المغردة فاتن حمزة: "بقوة العبارة وجزالة الكلمة، استثمر اللغة البحرينية وصاغها ضمن قالب شعبي محبب، وأفرد مساحات تخاطب كل شرائح المجتمع".

وغرد ناصر العيدان: "رحمك الله يا شاعرًا سطر البساطة والاصالة في قصائده".

وغردت وداد منصور قائلة: "أُغلِقَتْ نافذة كانت تطل بنا على تراثنا وعلى ثقافتنا الخليجية الأصيلة". واضافت في تغريدة أخرى: "عبدالرحمن رفيع بين أبياته شممنا رائحة الماضي الجميل، ومن صدى صوته رحلنا في دروب تاريخنا العتيق".

وقال فاضل العماني: "رحل بهدوء، رغم أنه نثر الحب والابتسامة والجمال بكل كثافة وضجيج وفرح". وكتب رياض الصالحاني: "رحم الله حالة شعرية جمعت العمق بالبساطة وألبسته ثوبًا من الفرح والبسمة".