قد يتحول موقع تويتر مستقبلًا من مجرد شبكة للتواصل الاجتماعي إلى أداة طبية فاعلة، إذ قد يساعد الأطباء على معرفة وتحديد أماكن وتوقيت تفشي الأنفلونزا في الولايات المتحدة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: يتوقع خبراء أن تتطور الطريقة التي يستخدم من خلالها الأشخاص موقع التدوين المصغر خلال الفترة المقبلة، إذ يرى خبراء في مجال الجغرافيا أن الموقع قد يساعد المختصين الطبيين في تعلم أماكن وتوقيت تفشي الأنفلونزا، فيكون بوسعهم التحضر للفترات المزدحمة، التي تكون عادةً في الشتاء.

تفاصيل دقيقة

وقام باحثون، يقودهم بروفيسور يدعى مينغ-هسيانغ تسو، من جامعة ولاية سان دييغو، بفحص تغريدات صادرة من دائرة نصف قطرها 17 ميلًا من 11 مدينة أميركية مختلفة، بين شهري حزيران (يونيو) وكانون الأول (ديسمبر) 2012.

وحين كان يغرد الأشخاص بالكلمتين الرئيستين quot;البردquot; أو quot;الأنفلونزاquot;، كان يقوم برنامج حاسوبي بتسجيل التفاصيل الخاصة بتلك التغريدات، بما في ذلك اسم المستخدم وموقع الأشخاص الذين أرسلوا تلك التغريدات، وتحديد إن كانت تغريداتهم أصلية أم تغريدات معاد إرسالها، وما أن كانوا مرتبطين بموقع إلكتروني أم لا.

واكتشف الباحثون أن في 9 من 11 مدينة فحصوا تغريداتها هناك علاقة هامة بين التغريدات الخاصة بالبرد وبين معدلات الإصابة بالأمراض المشابهة للبرد.

وكان بمقدور تويتر التنبؤ بحالات تفشي المرض في 5 مدن، هي: سان دييغو ودينفر وجاكسون فيل وفورت وورث وسياتل، في الوقت الذي سجلت فيه التغريدات حالات مرضية قبل أن يتم توثيقها بصورة رسمية، وقبل أن يتم الإبلاغ عنها من جانب المدن والدول.

يُعرِّف مركز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها موسم الأنفلونزا بأنه الفترة بين شهري تشرين الأول (أكتوبر) وأيار (مايو)، ويصل ذروته خلال شهر شباط (فبراير).

وكانت تكمن المشكلة في عدم القدرة على تنبؤ أماكن وتوقيت تفشي المرض، فكان يصعب على المستشفيات والمراكز الصحية الإقليمية الاستعداد لها.

وأكد تسو أن هذا الأسلوب الجديد قد يسمح للمسؤولين بأن يكونوا أكثر سرعة وفعالية في توجيه الموارد للمناطق الذي يتفشي فيها المرض، وبأن يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة المرض والعمل بكل قوة من أجل احتوائه بشتى السبل.

أضاف: quot;هناك الآن إمكانية خاصة باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي للقيام بالفعل بتحسين الطريقة التي نراقب من خلالها البرد وباقي شواغل الصحة العامةquot;.