&

أنهيت مقالتي السابقة عن أطفال الخلافة وزيادة عدد المدارس الإسلامية في كل مكان بالتساؤل حول اما آن الأوان لصحوة حقيقية؟؟؟؟&
الإجابه ليست لي وحدي. الإجابة يجب أن تكون من رجال الفقه الظلامي الذين يتحملون المسؤولية الكبرى في عملية غسل الدماغ المجتمعية الكاملة التي قاموا بها بحيث لا زالت هذه المجتمعات تطلق على كل من ’يفجّر نفسه لقب شهيد تنتظره حوريات الجنة؟؟&
هي مسؤولية رجال الدين الذين رفضوا إدانة داعش أو تكفيرها , بمقولة عدم تكفير أي شخص ينطق بالشهادتين ويولي وجهه للصلاة إلى الكعبة؟؟
مسؤولية المهاجرين القدامى ليشرحوا للقادمين الجدد بأن عليهم الإنسجام مع قوانين البلد الجديد التي ستحفظ لهم حرية العبادة. ولكنها لن تتهاون في تطبيق قوانينها إذا ما شعرت او علمت بنيتهم تطبيق قوانينهم الدينية تحت مبرر الخصوصية الثقافية أو الدينية مهما زيّنوها وأضفوا عليها من القداسة!
هي مسؤولية شيوخ الأزهر خاصة وفي زياراتهم للغرب لحضور مؤتمرات عن ضرورة التعايش بين الأديان. كما في زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى برلين قبل يومين كما جاء في الخبر التالي:
" توجه شيخ الازهر الشريف أحمد الطيب إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة لإلقاء خطاب عالمي من البرلمان الألماني من أجل نشر السلام وبناء حوار حضاري بين الشرق والغرب يقوم على إحترام وتقبل الآخر، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية وحَق الإنسان في العيش في سلام.، كما يجري فضيلته نقاشا مفتوحا مع عدد من النواب وممثلين عن الطوائف الدينية وبعض العلماء والباحثين حول سماحة الإسلام تحت عنوان “الإسلام والسلام".&
ما ’يحيّرني في الموضوع.. كيف وبماذا سيجيب فضيلته عن أهمية وموقع الجهاد في الإسلام..؟؟؟؟ بينما كلنا نعلم ونتعلّم بأن الجهاد شرط أصيل في الإسلام.(الأمر الذي بينته في مقالتي الأولى ). ما اكده تعليق "مسلم" الذي قال الله امرنا ان ننشر دينه فمن منعنا نقاتله,ومن اعتدى علينا نقاتله,ومن رفض دفع الجزية مقابل حمايته نقاتله"".
أليس أن من لم يحارب الكفار علية مقاطعتهم حسب فقه الولاء والبراء؟؟؟ الأمر الذي يقف عقبة في طريق الإندماج؟؟&
ألا يتعارض مبدأ المساواة بين الجنسين وبين الأقليات مع أهم مبدأ من مبادىء الديمقراطية , حين ’يصّر على مقولة "بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية " في الدستور. ؟؟؟&
كيف سيرسخ الحرية؟؟؟ بينما تختفي كل الحريات في العالم العربي فحرية التعبير ’تتهم بإزدراء الأديان. والذي أكده تقرير منظمة المبادرة المصرية للحقوق التي أقرت بأن 27 شخصا من 42 أحيلوا للمحاكمه في إتهامات بإزدرداء الأديان؟؟ ومنهم بعض الأطفال القصّر؟؟&
حرية الفكر ’تتهم بمخالفتها للثوابت كما جاء في الحكم على الدكتور إسلام البحيري؟؟&
حرية المعتقد, كيف سيفسّر "إن الدين عند الله الإسلام "" و ""من بدّل دينه فاقتلوه""
إجابته على سؤال النائب الألماني عن سر إباحة الإسلام للرجل بالزواج من غير المسلمة بينما ’يحرم هذا الزواج على المرأة المسلمة. أولآ تثبت إنعدام المساواة بين الرجل والمرأة؟؟ و’تبرر حرمان المرأة من بقية حقوقها؟؟ وثانيا إجابته تمس معتنق الدين الآخر حين يقول فضيلته بأنه ""قد تكون البغضاء نظرا لأنه لا يؤمن بدينها ولا يأمره دينه بتمكينها من شعائر دينها فتكون البغضاء فالمنع حفاظا على كرامة المسلمة؟؟؟&
بينما تحفل كل أوروبا بالمساجد وحرية العقيدة من منطلق إحترام حق الآخر في حقه لإختيار المعتقد؟؟؟ ونسي فضيلته بان الرجل المسلم لا يحترم كرامة المسلمة حين يتزوج عليها مثنى وثلاث ورباع حين رد بأن زواجها من الكتابي قد لا يمكنها من القيام بشعار دينها فتكون البغضاء ..؟؟؟؟&
’ترى, هل ما يقوله للشارع الغربي مجرد كلام لتهدئة عواصف الخوف من الإسلام والمسلمين.. العواصف التي قد تطيح بالعديد من المبادىء الغربية الأصيلة في حال فوز اليمين المتطرف الذي يتخذ ذريعة عمق الإختلاف الثقافي كأحد أهم أسباب الخوف ورفض إستقبال المهاجرين؟؟؟&
أتمنى على فضيلته وخلال زيارته لألمانيا المرور على دولتين أخريين..&
الأولى هولندا.. أتمنى أن ’يقابل في عصف فكري مفتوح مع أئمتها المفروض فيهم الإعتدال ولكن وزيرة الهجرة السيدة أنغر ستوبيرغ أكتشفت ومن خلال مقطع الفيديو الذي بثته شبكة تي في 2 الدانماركية يقول فيه أبو بلال إسماعيل "بأنه يجب رجم الفتاة العذراء التي ترتكب الزنا. ويجب قتل الذين يرتدون عن دينهم ""&
والرجم أمر لا زال موضع خلاف بين مقولة عمر بن الخطاب بأن هناك آية قرآنية عنه. وأن الرجم ’عمل به أيام النبي ومقولة أنه لم ’يذكر في القرآن بينما ’يقال بأن هذه الآية أكلتها المعزه؟؟؟؟؟&
الثانية.. القيام بزيارة السجون البريطانية .. والتي وحسب ما جاء في مقالة evening standard في 15-3 وبقلم إد حسين المؤسس الأول لمنظمة كويليام لمحاربة التطرف بأن السجون البريطانية أصبحت بؤرة لتجنيد الجهاديين الجدد من خلال أمرين.. برمجة عقول المسجونين المسلمين بأفكار راديكالية تحث على الجهاد. وإجبار المسجونين الاخرين على إعتناق الإسلام لكي ينالوا الحماية؟؟؟ وطبقا للإحصائيات فإن عدد المسجونين فاق 12 ألف سجين في 2014 وأعتقد أن هذا العدد تضاعف الآن مرات ومرات!!!
ما أثارني في تقرير كويليام أنها ركّزت فقط على المجتمع الدولي بتخويفه التام من أطفال داعش ثم مسؤوليته في حماية الجميع من الخطر. ولكنها وقفت موقف الحياد ولم تتطرق لمسؤولية الحكومات والشعوب الإسلامية؟؟؟&
نعم الحقيقة الواضحة أن الحكومات الإسلامية تقف عاجزة أمام هذا الفكر. الدليل على ذلك عجز الحكومة الباكستانية عن الإعتراض على ما ’تدرّسه هذه المدارس. حين يؤكد مولانا عبد العزيز بأن ما ’يدرسه من ما جاء في القرآن ومن السنة؟؟؟ نفس الأمر ينطبق على الحكومات الأخرى!
الحقيقة المطلوبة لحمايتنا جميعا من خطر داعش وأطفالها.. وضع إستراتيجية شاملة يتبناها الشرق والغرب لهزيمة داعش وأفكار داعش.. مساهمة الدول الإسلامية تبدأ من خلال نزع القداسة المبالغ فيها عن الجهاد وتعديل كل ما يمس حقوق الأقليات لإرساء المواطنة العادلة. ومساهمة الدول الغربية من خلال إستخدام قواتها الجوية لإستئصال الدواعش.&
&قد أكون ساذجه ولكني كنت قد قرأت " “الأزهر يمد يديه دائماً لكل ما يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط، فرسالته العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعاً”.
وبناء على ما سبق وبالذات ما يؤكده بان "رسالته العالمية تستند لتحقيق الإستقرار للبشرية جميعا" أتمنى على فضيلته أن يقف موقفا صارما بإدانة داعش وأعمالها ثم يقف مع الحكومات الغربية والعربية لتعديل المناهج بما يتوافق مع الحقوق العالمية للإنسان. ووقف المدارس الإسلامية في الشرق والغرب.&
&فصل الدين عن الدولة "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "؟؟؟&
نعم, لن ننجو من المستقبل المظلم الذي ينتظر أبناؤنا جميعا بدون أن نعزز الدين كأمر شخصي خاص.. أن ’يمنع كتابته في جوازات السفر , أن ’يمنع فرضه بالقوة على كل شخص سواء ثقافيا أو إجتماعيا..؟ وإلا فجيوش داعش الحالية والمستقبلية ستقتلنا جميعا؟؟؟&
سيدي القارىء.&
كل ما سبق يساهم في زيادة الخوف من الإسلام كدين ومن التخوف من المهاجرين الجدد الهاربين من قنابل وفساد وإنعدام المؤسسات في بلادهم الإسلامية!!&
أنا لا أريد التجنى على الدين, ولكن ومن حقي أن أفهم أنا والملايين في العالم إلى متى نغطي الشمس بغربال؟؟ لقد فضحت العولمة كل المستور, وتركت ثغرات بدون أجوبة مقنعه او منطقية في كل من الثقافة والدين. تدخلت في كل أمور حياتنا الإجتماعية والدينية والثقافية, تجبرنا أن نمشي خلفها كالقطيع. كلها تحاول وقف عقولنا عن التفكير .. نعم هناك تناقضات واضحة حفلت بها أيضا اليهودية والمسيحية سابقا .. وآن الأوان أن نحذو حذوهم بإصلاح الدين..&
&