هي قبيلة كبيرة تشتهر بالغلو يحب الناس فيها بعضهم بعضاً بسبب إحساسهم بغربتهم العالمية وليس بسبب غربتهم في وطنهم ، هذه القبيلة قليلة الوعي والاطلاع وينقصها الكثير من العلم والثقافة كما أنها مقيدة التفكير لا تستطيع أن تبتعد به عن المألوف قيد أنملة ، هي تصطدم مع عصرها كل يوم بكل ما فيه من أحداث ومستجدات وثقافتها ليست عالمية بل هي محصورة في التراث العربي والإسلامي ولا تريد أن تزيد عليه شيئاً أو تخرج عنه ولذلك فهي لا تستطيع أن تتآلف مع التراث العالمي وتراه غريباً مخيفاً وتظهر العداء بالقلم واللسان أو بالقلب لكل من اطّلع عليه أو نادى به ، لو اخترنا لهم شكلاً لاخترنا لهم خطاً أصفر له طرفان طرف خفيف اللون وطرف ثقيل اللون حتى ليكاد يميل إلى السواد ويتدرّج اللون الأصفر خفة وثقلاً فيما بينهما ، ولكنهم ( وهُمْ بداخل ذلك الخط مهما كانت درجته ) تجمعهم أمور تربطهم ببعض منها الميل للغلو وعدم الخروج عن المألوف ، عاطفة الولاء والحب تجعلهم يتغاضون عن أخطاء أي واحد منهم حتى لو ظهر للناس بذنب واضح ، عدوّهم الأول هو المثقف لأنه يزيل عنهم أوراق التوت التي تستر عوراتهم ، ترعبهم الموسيقى ولكن لو زنى واحد من أكابر قبيلة (إكس) أو سرق أو ارتشى أو زوّر أو قَـتَـلَ فلا تثريب عليه وستَظهَر لك فجأة آياتٌ وأحاديثُ تدعو إلى الستر على أخيك المسلم ، وإن اشتهر كثير من أبناء فخذ من أفخاذ تلك القبيلة بالقتل والتجسس وتخطي الأوامر والتعليمات والمبالغة في إيذاء الناس فإنما هي أخطاء فردية مغفورة ولا يجب أن نعممها على الفخذ كله ، سيكون أبناء القبيلة مع بعض في السرّاء والضرّاء وسوف يساعد بعضهم بعضاً في كل مفصل من مفاصل الدولة ، بعض من زعمائهم يترددون بشكل دائم على دولتين فقط لأسباب متعددة بعضها ظاهر وبعضها خفي ، تخيفهم مظاهر الحضارة العصرية وتزيد من التفافهم على بعض ، وبقدر ما يكنّونه لبعضهم من حب واحترام فإنهم يكرهون من يختلف عنهم ويبحثون عن زلاّته ولو كان مؤمناً مسلماً أميناً مخلصاً فذلك لا يهمهم في قليل أو كثير لأنهم يعتبرون فكره وكتابته وحديثه سهاماً تقتل وجودهم وكيانهم ويعتبرونه ريحاً تقتلع أثوابهم وتكشف عوراتهم ، إذا أرادوا الانتقام من فرد من قبيلة (واي) فإنهم يجيزون من أجل ذلك &التشهير والكذب وشهادة الزور والتجسس وانتهاك الخصوصية والشماتة والشتم والظلم الذي حرمه الله على نفسه ويعتبرون كل تلك المعاصي إنما هي في سبيل الله لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة مثلهم في ذلك مثل المشركين الذين قالوا : (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ).
& & عمر قبيلة (إكس) سبع وثلاثون سنة فقط لأنها لم تكن موجودةً قبل ذلك إلا على هيئة بضعة أفراد في كل مجتمع بحكم وظائفهم في ذلك المجتمع .
& & & أبناء تلك القبيلة (من الشباب الذي يقع في آخر الخط من الجهة الدقيقة خفيفة اللون) هم أكثر تناقضاً وغباءً وسذاجة وأقلهم علماً وثقافة وتديناً من بقية أفراد القبيلة وأكثر غيرة وحسداً للمثقفين يهتمون كثيراً بكرة القدم وقد يسافرون للمتعة ويستبيحون لأنفسهم كل شيء :الخمر والزنا والتدخين وربما المخدرات ولكن إياك أن تتحدث عن أي فرد من أفراد قبيلة (إكس) وإياك أن تدعو إلى أي شيء فيه تطوير للمرأة أوالرفع من مكانتها ، نظرة أحدهم للمرأة نظرة متشددة رغم أنه يبيح لنفسه كل شيء والسبب في كل ذلك يعود لتربيته وتعليمه ولسذاجته التي تجعله يتقبل كل ما أدخل في عقله بدون مناقشة ، أما السبب الثاني فهو سبب حيواني خفي لا يحب إظهاره أو الاعتراف به ، وقد يخدع نفسه فيسميه اسماً جميلاً وهو الغيرة .. ولكنها ليست غيرة أخلاقية بل غيرة حيوانية تشبه غيرة الديك الذي يقاتل الديكة الأخرى حتى لا تستولي على الدجاج لأنه يريدها لنفسه .
& & & أيها السادة : هذه قبيلة (إكس) &قبيلة كبيرة نشأت في الزمن الرديء يجمعها الولاء لأفرادها وتحس بالخطر وتكافح من أجل بقائها لأنها تحس أنها لا تقف على أرض صلبة من العلم والوعي والثقافة والأخلاق ، لقد عاش جيلي وجيل آبائي (قبل وجود هذه القبيلة) بسلام لأنه على دين الفطرة وعلى الدين النقي البعيد عن الغلو وستعود الأجيال القادمة إلى العيش بسلام لأن هذه سنة الحياة ، ولأن البقاء دائماً يكون للأصلح ، وما شادّ الدين أحد إلا غلبه .
&
&