القتل الحكومي (الإعدام)، القمع، الخطف، الاختفاء القسري، الاغتصاب في الشوارع وداخل السجون، التعذيب داخل المعتقلات والسجون، مصادرة الرأي ومصادرة الأرواح، المساس بالكرامة والمعتقد والرأي لدى الآخر، والسرقة واستباحة المال العام والخاص إلخ... كل تلك مفردات في دستور مدرسة ولاية الفقيه القائمة في إيران ولا مفردات غيرها في إدارة الدولة في إيران.

اليوم يفرط نظام الولي الفقيه في لغة العنف والقمع والموت ويصعد منها، ولا هدف لدى خامنئي من هذا التوجه الشيطاني إلا إخماد الحركة الوطنية في المجتمع بأسره، والحيلولة دون اندلاع الانتفاضة، إلا أن هذا النظام قد أهدر الفرصة الذهبية، وأوشك أوانه على أن يولي إلى غير رجعة، ذلك لأنَّ الشعب الإيراني وخاصةً الثائرون من الشباب والنساء، قد عقدوا العزم على الإطاحة بهذا النظام الفاشي، ولن يُجدي أيّ قمع أو اعتقال أو تعذيب أو إعدام أو إشعال للحروب نفعاً لهذا النظام الذي يحتضر.

هذه الأمثلة توضح الوضع الحقوقي المأساوي في إيران، حيث يتم اعتقال المعتقلات السياسيات واتهامهن بجرائم تتعلق بالتجسس أو التورط في أعمال إرهابية، ويتم تنفيذ حكم الإعدام ضدهن بعد محاكمات غير عادلة ومن دون احترام لحقوقهن الأساسية.

إنّ هذه الانتهاكات تُظهر وحشية النظام الإيراني وازدراءه حقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي اتّخاذ إجراءات لِمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات ولِضمان حماية حقوق المعتقلات السياسيات في إيران.

استهداف الأقليات
تُعد الإعدامات بحق الأقليات في إيران من الأمور المثيرة للقلق والتي تظهر انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان. فيما يلي بعض الأمثلة على الإعدامات التي طالت الأقليات في إيران:

  1. الأكراد: يعيش الأكراد في إيران تحت ظروف صعبة ويتعرضون للاضطهاد والاعتقالات التعسفية، ويتم إعدام أبناء وبنات الأكراد بتهم مثل الانتماء إلى جماعات معارضة أو النشاط ضد النظام.

  2. العرب: تواجه الأقلية العربية في إيران تمييزاً واضطهاداً ممنهجاً شأنهم شأن الأكراد والبلوش ويتم إعدام العرب شأنهم شأن غيرهم من المواطنين الثوار بتهم مختلفة منها التآمر على النظام أو النشاطات المعادية للنظام.

  3. البلوش: تعيش الأقلية البلوشية في إيران تحت ظروف صعبة، وتواجه اعتقالات واضطهادات، ويتم إعدام المواطنين البلوش بتهم مثل التورط في أعمال إرهابية أو النشاطات المعادية للنظام.

  4. البهائيون: يتعرض أتباع الديانة البهائية في إيران للاضطهاد ويتم إعدام المواطنين البهائيين بتهم مثل التجسس والنشاطات المعادية للنظام.

  5. اليهود: بخير، فلم يصدر ولم نسمع ولم نقرأ ولم نطلع بأن مس الملالي بهم؟

  6. المسيحيون: تتعرض الأقلية المسيحية في إيران لضغوط واضطهاد، وقد تم إعدام بعض الأفراد المسيحيين بتهم مثل الردة عن الإسلام أو النشاطات المعادية للنظام.

تعكس هذه الأمثلة الأوضاع الصعبة التي تواجه الأقليات في إيران، حيث تتعرض للاضطهاد والاعتقالات التعسفية وحتى الإعدامات، وهذا يعكس حجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث داخل البلاد وكذلك منهجية الاضطهاد التي يتبعها النظام ضد خصوم الرأي من كافة الأعراق والملل.

السمات المنهجية للاضطهاد في إيران
1. انتهاكات حقوق الإنسان
: تتعارض حملات الإعدام الواسعة النطاق في إيران مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان إذ يتم إدانة الأشخاص وتنفيذ حكم الإعدام ضدهم في بعض الأحيان بعد محاكمات غير عادلة وبتهم باطلة مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

2. التأثير على الحريات الأساسية: تزيد حملات الإعدامات التصعيدية من حالة الخوف والقمع في المجتمع الإيراني، وتنتهك كامل الحريات الأساسية للتعبير والتجمع والمشاركة السياسية.

3. التأثير على الثقافة والمجتمع: تؤثر حملات الإعدامات في إيران على الحياة الاجتماعية والثقافية، حيث يزيد الخوف والتوتر في المجتمع ويؤدي إلى انحسار التنوع في المشهد الثقافي والفني، ويتعرض العديد من الفنانين والمثقفين للضغوطات والاعتقالات وينحسر الفكر في إطار شمولي واحد.

4. التأثير على الاستقرار السياسي والاجتماعي: تزيد حملات الإعدامات من التوترات السياسية والاجتماعية، وتؤثر على استقرار البلاد، ويمكن أن تتسبب هذه الحملات في تفاقم الصراعات الداخلية وتقويض السلم الاجتماعي داخلياً وإقليمياً.

لم تقع تبعات المنهج الاستبدادي الدموي لنظام الملالي على الشعب الإيراني فحسب بل تمددت إلى حيث يكون عملاء النظام في المنطقة التي لا يخفى حالها على أحد.. ولم يتبق سوى قيام الثورة في إيران لخلاص المنطقة بأسرها.