«إيلاف» من القاهرة: شهدت عملية ذبح الأضاحي في مصر العديد من المواقف الطريفة، وترصد "إيلاف" بعضًا منها. في قرية نامول التابعة لمركز طوخ في القليوبية، سادت حالة من الذعر بين الأهالي، بسبب هروب ثور بقري من أصحابه، بعد أن تم تجهيزه للذبح، وأنطلق الثور الهائج في شوارع القرية، لأكثر من تسع ساعات، دون أن يستطيع أحد السيطرة عليه.

واضطر الأهالي إلى إبلاغ قوات الأمن للسيطرة على الثور الهارب. وحسب المحضر الرسمي لقسم شرطة طوخ، فإنه "وردت بلاغات استغاثة من الأهالي إلى المركز، تفيد بفقد السيطرة على عجل بقري ملك المدعو (هشام . م) 50 سنة مدير مالي بإحدى شركات القطاع الخاص لمدة 9 ساعات، وهياجه داخل شوارع القرية وإجبار المواطنين على حبس أنفسهم و أولادهم داخل المنازل حفاظا على حياتهم". 

وانتقلت على الفور قوات الأمن، وتم الاستعانة بعدة جزارين مستخدمين الحبال والسكين لتقييد حركته وذبحه في الحال.

رأس عجل بقري وفي فمه سيجارة

ومن محافظة القليوبية إلى القاهرة، حيث استطاع ثور ضخم فك وثاقه والهروب من الجزار على الطريق الدائري. وأظهر مقطع الفيديو لحظة هروب الثور بين السيارات، بينما يحاول صاحبه السيطرة عليه، والإمساك به من ذيله، ما تسبَّب في سقوط الرجل على الأرض بقوة، وفرّ العجل هاربًا على الطريق، وسط صدمة قائدي السيارات.

وبسبب قوته، لم يستطع أكثر من خمسة رجال السيطرة عليه، لتقديمه إلى المذبح، وأظهر مقطع فيديو مجموعة من الرجال يحاولون أن يسوقوا عجل جاموس للذبح، ولكنه كان قويًا جدًا، واستطاع اقتحام صيدلية، وحطم الفاترينة الموجود بها الأدوية، وأثار حالة من الذعر وسط العاملين بها، وأسقط رجلين خارجها، وكاد أن يفقدا حياتهما.

وأثار مقطع الفيديو الذي صورته كاميرات المراقبة في الصيدلية سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم "يبدو أن العجل يبحث عن علاج داخل الصيدلية"، وكتب آخر "العجل كان يريد قرص تامول، شكله كان عاوز يعمل دماغ قبل ما يندبح"، في إشارة إلى أنه كان يريد الحصول على أدوية مخدرة.

وأظهر مقطع فيديو آخر ثور بقري أسود، وهو في حالة هياج شديد، عندما شاهد إخوانه يذبحون واحدًا تلو الآخر، ولم يهدأ إلا بعد أن مزق قيوده، وحطم زجاج بعض السيارات، وهرب بعيدًا، بينما كان الكثير من الرجال يتابعون، في محاولة للإمساك به والسيطرة عليه.

رأس عجل وفي فمه سيجارة

في الإسماعيلية، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لرأس ثور وقد وضعت في فمه "سيجارة". وكتب "محمد البوب" الذي التقط الصور ونشرها على موقع فيسبوك، أن فكرة الصورة طرأت على ذهنه عقب الانتهاء من الذبح. وأضاف: "نحرص على ذبح الأضحية سنويًا ونقابل طرائف كثيرة، منها العجل الذي فر هاربًا أثناء محاولة ذبحه، وتجول في منطقة الشهداء بالمحطة الجديدة، وأثناء محاولة الإمساك به، أصيب صديقهم بكسر ذراعه".

وفي منطقة الهرم بالقاهرة، تشاجرت سيدة مع الجزار، بعد أن ربط ثور جاموسي بالحبال، وأوقع به مع مساعديه، وذبحوه، واتهمت السيدة صاحبة العجل الذبيح، الجزار ومساعديه بـ"تعذيب العجل"، ودخلت في نوبة بكاء، بينما حاول زوجها وأبناؤها تهدئتها.

ومن المواقف النادرة أيضًا، اصطحبت أسرة مصرية خروفين وماعز إلى محل الجزارة، لذبحها في العيد، ولكن طفلتين من الأسرة تعلقتا بالماعز، ودخلتا في نوبة بكاء، ورفضتا أن يذبح، وعادتا به إلى المنزل مرة أخرى.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر خروفًا وقد هرب من الذبح وسط الشارع، وبينما يجري الخروف لعبور الشارع، صدمته سيارة مسرعة، وأطاحت به عدة مرات في الهواء، ثم سقط على الأرض صريعًا.

وأظهر مقطع فيديو آخر مجموعة من الرجال، وقد ذبحوا خروفًا قويًا، ولكن فجأة قفز بعد أن جز الجزار عنقه، وكأنه لم يذبح، وراح يجري بسرعة، ونطح أحد الأطفال، وفر مسرعًا، وسط دهشة الحاضرين وضحكاتهم.