&

&
ستباع اللوحة الوحيدة للفنان ليوناردو دافنشي بحوزة مقتنٍ اشتراها بسعر 45 جنيهاً استرلينياً ثبل نحو 60 عاماً في المزاد حيث يُقدر ان يصل سعرها الى 100 مليون دولار (75 مليون جنيه استرليني). اللوحة هي سالفاتور موندي ، واحدة من زهاء 15 لوحة معروفة لفنان عصر النهضة وظلت مفقودة طيلة قرون قبل ان يؤكد الخبراء أصالتها في عام 2011. وأعلنت دار كريستي للمزاد في نيويورك ما سمته "أكبر اكتشافات القرن الحادي والعشرين" وهي لوحة لوحة دافنشي التي صور فيها المسيح يحمل بيده اليسرى كرة بلورية ويرفع يده اليمنى في إشارة منح البركة.
&
وكانت لوحة "سلفاتور موندي" (مخلّص العالم) وما زالت ذات أهمية بالغة بسبب ندرتها. وهي أول لوحة للفنان دافنشي تُكتشف منذ عام 1909.
&
وقال لويك غاوزر رئيس قسم فن ما بعد الحرب والفن المعاصر في دار كريستي ان طرحها في السوق شرف "لا يحدث إلا مرة في زمن حياة كاملة".
&
رسم دافنشي لوحة "مخلّص العالم" في الاطار الزمني نفسه الذي رسم فيه الموناليزا وتتسم اللوحتان بتشابه تكويني لافت ، كما اشار غاوزر واصفاً دافنشي بأنه "قوة ابداع لا تُضاهى واستاذ في الرسوم الغامضة".
&
وذاع نبأ وجود اللوحة في عام 2011 عندما ظهرت في متحف ليوناردو دافنشي الذي اقامه الغاليري الوطني في لندن بنجاح منطق النظير. وكان معروفاً ان دافنشي رسم لوحة بهذا الاسم ولكن كان الافتراض السائد انها دُمرت منذ زمن طويل.
&
واللوحة التي رُسمت بين 1506 و1513 لملك فرنسا لويس الثاني عشر ذات تاريخ مثير. ففي منتصف القرن السابع عشر كانت ضمن مجموعة الملك تشارلس الأول الذي اعدمه كرومويل عام 1649 بعد الحرب الأهلية الانكليزية وكانت معلقة في غرفة زوجته هنرييتا ماريا الفرنسية ثم آلت الى ابنهما تشارلس الثاني.
&
وفي عام 1763 عُرضت اللوحة للبيع حين أمر تشارلس هربرت شفيلد ابن دوق بكنغهام غير الشرعي باقامة مزاد لأعمال فنية بعد بيع قصر بكنغهام للعاهل. ثم اختفت 140 سنة ولم تظهر إلا في عام 1900 حين ابتاعها السير تشارلس روبنسون على اساس انها من اعمال برناردينو لويني احد اتباع دافنشي.
&
وانتهت اللوحة ضمن مجموعة كوك في داوتي هاوس في ضاحية ريتشموند جنوب غرب لندن حيث بقيت الى ان توزعت أعمال المجموعة.
&
ظهرت اللوحة بعد ذلك في مزاد اقامته دار سوذبي عام 1958 في لندن حيث بيعت بسعر 45 جنيهاً استرلينياً. واختفت مرة أخرى الى ان اشترتها من دار مزاد محلية صغيرة في الولايات المتحدة مجموعة من رجال الأعمال الاميركيين عام 2005.
&
ونُسبت في تلك الفترة الى جيفاني انتونيو بولترافيو احد تلاميذ دافنشي ولكن كان هناك احساس بأن اللوحة بريشة الاستاذ نفسه.
&
وبعد 60 عاماً على شرائها توصلت دراسات وعمليات اجراها خبراء للتحقق من أصالة اللوحة الى ان الرسام الذي انجزها هو دافنشي نفسه وكانت نجم المعرض الذي أُقيم في الغاليري الوطني.
&
ستقوم اللوحة بجولة عالمية تشمل هونغ كونغ وسان فرانسيسكو ولندن قبل ان تعرضها دار كريستي للبيع في نيويورك في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.