أخيراً وجد أول عمل كوميدي بقلم امرأة طريقه الى المسرح بعد 400 سنة على كتابته. وتعتبر مسرحية ماري روث "انتصار الحب" أول كوميديا كتبتها امرأة لأسباب وجيهة. لكن سبب مرور 400 سنة على تأليفها قبل أن تُنتج مسرحياً هو ان من كتبها امرأة.
كانت الليدي ماري صديقة بن جونسون ، وهو من أكبر الشعراء والكتاب المسرحيين في زمنه. وكان الرجل الذي اقامت علاقة معه وليام هربرت مدير التشريفات الملكية والرجل الذي اهداه شكسبير الطبعة الأولى من مسرحياته.
كما كانت تربطها صلة قربى بالمسؤول عن الفعاليات الترفيهية في البلاط. ولكن تمثيل مسرحيتها امام الجمهور كان متعذرا. وأوضحت البروفيسورة اليسون فندلاي من جامعة لانكستر في مقابلة مع بي بي سي "ان المسرحية لم تُمثل لأن النقاد الذكور كانوا تقليدياً يعتقدون ان عملا درامياً كتبته امرأة في القرن السابع عشر لا يُمثل ولا يمكن أن يُمثل ولا يُكتب لكي يُمثل".
انتاج العمل مسرحياً في المبنى الذي يُعتقد انها كُتبت فيه عام 1618 أثبت الآن خطل هذا الرأي. واشار تقرير بي بي سي الى ان بينزهرست بلايس في مقاطعة كينت جنوب انكلترا حيث ستُعرص المسرحية هو منزل عائلة سندي وان الليدي ماري أمضت فترة هناك بعد انتهاء زواجها الفاشل بوفاة زوجها السكير روبرت روث بالغنغرينا. وفي هذا المنزل مُثلت مسرحية الليدي ماري "انتصار الحب". إذ كانت المرأة ممنوعة من التمثيل أمام الجمهور وفكرة كتابة مسرحية لعرضها امام الجمهور كانت غير مقبولة. ولكن بين جدران بيت ارستوقراطي كانت الليدي ماري تستطيع ان تعرض اعمالها وربما الظهور فيها ايضاً.
تبدأ المسرحية بتوعد فينوس بالانتقام من كل البشر الفانين الذين استهانوا بالحب وتأمر نجلها كيوبيد برميهم كلهم بسهامه. ومن هنا يبدأ المرح.
ويأتي هزل المسرحية في الغالب من احاديث نساء يتبادلن حكايات حميمة عن علاقاتهن الغرامية ويكتشفن ما فيها من أكاذيب وأوهام. انها جزيرة حب يعقوبية مع قدر أكبر من الشعر والنعاج.
المسرحية عمل أدبي متميز اخيراً وجد طريقه الى المسرح بأزياء تلك الفترة بكامل بهائها.
تقرر عرض مسرحية "انتصار الحب" في منزل بينزهرست يوم 16 سبتمبر/أيلول