&

بـِحيِّرةٍ مهزومةٍ &تنَّهدَّ الحبُّ أنفاسَ أزلِّه

بقلقِ الندمِ اكتنفَ الهواءُ غبار الطيشِ في إيقاظ الحبِّ للوعتهِ

هادئةً عن الغفلة

صعدتْ قشعريرةُ الهيام تدبُّ في الجسد رّوح انتفاضةٍ وليدة

ويائسةً من الحقيقة

أقفلتْ نوازعُ القلبِ فجواتِ نسيانه

صورةٌ مكتملةٌ من وحي اللجوء شطحتْ بالبعيدِ يكتسحُ السطح الوئيد

بعثتْ بعسل الحنظلِ إلى لسان الخطواتِ.

ظلٌّ نافر من لوحة اللجوء ينشد أغنية مصيره :

أنا المحكوم بالحرقِ على نارِ شمعة

أبتلعُ كأس الموت مع سيجارةٍ أشعلتُها من الشمعة

أنا الواقفُ في استبسالٍ للخلود على حافة القبر

أنا المرفوعُ بميزانِ الهواء فوق الشمعة سأبدأ الهتاف:

أهتفُ ملأ الكأس المُعتقةِ بخمرِ همومي على التراب

خذ بيدِ الحبّْ

خذ بيديّ

خذ بيد الهواء & & & &

&إلى مدافن الاعتذار

وأعد إلى الطيشِ روح جهاته

أهتفُ ملأ مسافاتي على المكان :

خذ بيد الحبّْ

خذ بيديَّ

خذ بيد الهواء & & & & & & &&

إلى لُهاثِك الشبق في سرير الحقيقة

وأعدْ إلى السكرةِ قداسة كأساته

وأهتفُ ملأ عنفواني على الأزل في الحبّ

خذ بيد الحبّ

خذ بيديَّ

خذ بيد الهواء & & & & & &&

&لتُمشِّط بمشطِ اللهفةِ نسيج الحنينِ الغارق تحت ضربات الحيِّرة

وأعدْ إلى الحلمِ سَردَهُ المُبتذل

وأهتفُ ملأ غرابتي على جدار الصدى :

عدّ &بيَّ

عدّ بالهواء

وأترك الحبَّ قيثارة تــُنغـِّم بأنامله أيام القمر

وأهتفُ ملأ همساتي على القمر :

عدّْ إليَّ

وعدّ بالهواء الرسول إليَّ

وأترك الحبَّ يغزلُ من النجومِ نَعشَ خلودِه .