الرباط: بعد فوز روايتها "الحياة من دوني"، الصادرة حديثا في القاهرة، بجائزة أفضل رواية عربية لسنة 2018 في معرض الشارقة، تلقت الكاتبة المغربية عائشة البصري، دعوة لحضور الاحتفالية الكبرى التي نظمها مكتب الأمم المتحدة في جنيف، تكريما للغة العربية بمناسبة يومها العالمي، بشراكة مع بعثة الجامعة العربية لدى المنظمة الأممية، وذلك للحديث عن علاقتها باللغة وعن تجربتها الإبداعية.&

وخلال مشاركتها في هذه الاحتفالية، قالت البصري :" إن علاقة الكاتب باللغة علاقةَ شغف وتماهٍ. وفي منطقة الإبداع تصبح اللغة أعمق وأجمل وأكثر شساعة، قابلة للاستعارة والمجاز والكنايات بعد تطويعها. "&

وأضافت الكاتبة المغربية متحدثة عن روايتها الجديدة: إن" الحياة من دوني"، ليست تثبيتا لأحداث تاريخية، بل هي تاريخ تلك الأنَّة الخافتة للمرأة المغتصبة في الحروب، إنها حكاية من الماضيلإدانة العنف الذي يمارس على المرأة في حروب الحاضر، "الحياة من دوني" دعوة لتحييد جسد المرأة في الحرب"

وأفاد بيان صحفي صادر عن مراد القادري، رئيس "بيت الشعر في المغرب"، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أن مايكل مولِر، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة بجنيف تناول الكلمة في هذه الاحتفالية، وبدأها "بالسلام عليكم" و أكد فيها على أهمية اللغة العربية.

وأردف مولر، حسب البيان ذاته ، أن اللغة العربية تشكل أيضًا أحد أعمدة التنوع الثقافي للبشرية، مشيرا إلى أنها "سافرت عبر عشرات القرون والطرق اللانهائية عبر القارات. وبالفعل، فإن مفرداتها توجد بشكل ملحوظ في العديد من اللغات. إن عامل تعدد اللغات، وهو عامل أساسي في التواصل المتناغم بين الشعوب، له أهمية خاصة بالنسبة للأمم المتحدة. ومن خلال تعزيز التسامح، فإنه يضمن المشاركة الفعالة والمتزايدة للجميع في عمل المنظمة، فضلا عن زيادة الفعالية والنتائج الأفضل والمزيد من المشاركة. وكما قال الأمين العام السابق كوفي عنان "إن التسامح فضيلة تجعل السلام ممكنا"٠

وتابع مولر في نفس السياق:" العربية هي أيضاً لغة حية وديناميكية، وهي وسيلة مهمة للتبادل السياسي والاقتصادي والعلمي. إنها تتكيف بشكل دائم مع التغيرات. ولها مشهد أدبي مفعم بالحيوية، وهي ممثلة في هذا الاحتفال بشكل جيد فيكاتبين بارزين ، هما عائشة البصري وسفيان بن فرحات. لدينا أيضًا عشرات الزملاء في الأمم المتحدة جنيف، لغتهم الأولى هي العربية، وجميعهم لديهم نصوص يعتزون بها بشكل خاص ".&

وفي بقية التفاصيل التي أوردها بيان رئيس "بيت الشعر في المغرب"، ألقت كورين مومال فانيان مديرة شعبة المؤتمرات كلمةترحيب باللغة العربية كتحية لهذه اللغة وللناطقين بها.

وافتتح اللقاء بكلمة من السفير علي السماك الممثل الدائم لجامعة الدول العربية.كما ألقى عبد الله ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان، بيانا باسم اللجنة التنظيمية التي سهرت على الاحتفال.

وقدم نيكولاس دوسيمتيير، نائب رئيس مؤسسة مارتن بونْمر، مجموعة من المخطوطات العربية الإسلامية لدى المؤسسة. وتحدث مامون مبكى عن تجربته في الترجمة الفورية، والكاتب والصحفي سفيان بن فرحات عن تطور اللغة العربية ومكانتها اللسانية.

واختتم الحفل بقراءات شعرية، وبعرض للخط العربي، قدمهالخطاط عبد الرزاق حمودة(تونس).

بعد هذا الحفل الرسمي، الذي حضره عدد من السفراء و أقسام الترجمة الفورية والتحريرية، نظم حفل استقبال يتضمن أصنافا من الأطباق العربية للتعريف بثراء المطبخ العربي.