الشاعرُ شبيهُ الطاغية
&من صعاليك الأبدْ
و كمال
&الأنا المستحيلْ
يسقط مراراً&
ضحية مقصلةِ
حديقتهِ المعلقة&
و لا يموتُ
و يجتهد&
الرواة و المُؤرخون&
و كُهانُ السيرة العمياء
مديحَ بصيرة الله&
جثتهُ المحنطة
ليقبّل الغوغاءُ الجائعون
حذائهُ العسكري&
***
&الشاعر ولدُ العارْ
يختلسُ النظر
&من ثقوب الأبواب&
الأرحامَ المكهربة بسلك الشرائع
يقحم أنفه المدبب، الخبيث
السراويل الداخلية المخبأةَ
جوف المقدس
يخّط حافياً، عارياً
&ردهاتِ المشيئة السماوية
لأبٍ يقذف من جلباب تشهيه
معجزته الميتة
و شرايين الطمث الملعون&
لأمٍ تنظرُ وجه وليدها القانئ
تقول في سرها: &
-أهلاً يا ابن اغتصابي
***
الشاعرْ حفيدُ البربري
يهتك ستر خليلاته&
يقضُّ في المضاجع &
أهوال طليقاتِ
&أفكاره المدنّسةْ
يبارز اللغة الصمّاء&
في الكُتبِ
يفقأ عيون الشرطة السرية&
للباطن المنحرفْ
يهدم الهرم الخامس&
رؤوس العبيد جميعاً&
و يعمّد بالطين
و الدم&
جُذام الماءِ في الكلام
&و ينادي لوطاً أباهُ
- أخرج من الدُبرْ
***
الشاعرُ ضميرُ اللعنة
يحرسُ نبوءته اللقيطة
يلفظُ الحبر المعظم
قلمه المدموغ بالخطيئة
يتطهر من أحمر وعاءه
&لهباْ أزرقاً
&بين رأسه الشبق
&و عينه المقلوعة
& ملوَحاً بقدميه المنتفختين
&يكشط لحاء حليبه&
&عروق والدتهِ
يستمني نفسهُ&
بفمهِ&
ليصير الاله
&