بروكسيل:اتفق قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل على دعم تأمين وجود الطاقة، وان كانوا لم يتقدموا بأية خطة تفصيلية لعمل ذلك. وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو ان الزعماء المجتمعين في بروكسل تعهّدوا برسم سياسة أوروبية موحدة حول الطاقة. ولكن الخلافات ماتزال واضحة حول المدى الذي ينبغي تحرير الأسواق اليه، ونوعية الضوابط التي ينبغي اقرارها. وكان يُخشى أن تلقي محاولات الدول المجتمعة لحماية أسواقها بظلال قاتمة على الاجتماع.

اتفق قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل على دعم تأمين وجود الطاقة، وان كانوا لم يتقدموا بأية خطة تفصيلية لعمل ذلك. وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو ان الزعماء المجتمعين في بروكسل تعهّدوا برسم سياسة أوروبية موحدة حول الطاقة. ولكن الخلافات ماتزال واضحة حول المدى الذي ينبغي تحرير الأسواق اليه، ونوعية الضوابط التي ينبغي اقرارها. وكان يُخشى أن تلقي محاولات الدول المجتمعة لحماية أسواقها بظلال قاتمة على الاجتماع.

وينقسم الرأي بين الدول الأوروبية الأعضاء حول المدى الذي يمكن أن يسمح فيه للحكومات بحماية مصالحها ضد الملكية الأجنبية في القطاعات الرئيسية للاقتصاد مثل الطاقة. واختلفت ايطاليا مع فرنسا بسبب صفقة لدمج شركتيْن فرنسيتيْن للطاقة يرى المنتقدون أنها سوف تقلص من فرص المنافسة. ولكن الزعماء الأوروبيين اتفقوا بصورة عامة على الحاجة الى دعم التعاون لتأمين توفر الطاقة، وهو الموضوع الذي برز الى الأضواء بسبب خلاف روسيا مع أوكرانيا حول امدادات الغاز في وقت سابق من هذا العام.

وكانت روسيا قد قطعت امدادات الغاز عن جارتها أوكرانيا بسبب خلاف حول الأسعار، مما هدد بحدوث نقص في الامدادات لكل أوروبا الغربية. وعبر باروسو عن سروره بدعم المجلس الأوروبي للسياسية الموحدة تجاه الطاقة. وقال ان على أوروبا أن تستخدم قوتها في الأسواق لمواجهة تحديات الطاقة.

ولكن لم تكن هناك مؤشرات واضحة للكيفية التي تنوي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تواجه بها مشاكل بعينها. ومن تلك المشاكل ارتفاع أسعار الغاز، والاعتماد على استيراد الغاز والنفط، وسبل زيادة الطاقة النظيفة لحماية البيئة. وحول المدى الذي يُمكن أن يُسمح فيه للحكومات بحماية مصالحها ضد الملكية الأجنبية في القطاعات الرئيسية للاقتصاد مثل الطاقة، طفت خلافات على السطح. وكذلك ظهرت خلافات حول تأسيس هيئة أوروبية لتنظيم التعامل في شئون الطاقة.

وقال الرئيس الفرنسي في ملاحظات دونها وأعلن عنها مستشاروه ان بناء ما سماه بـ quot;أوروبا الطاقةquot; لايمكن أن يتم عن طريق تحرير الأسواق فقط. بينما قالت أنغيلا ميركل المستشارة الألمانية ان سوق الاتحاد الأوروبي سيكون ناجحا فقط عندما يُسمح للطاقة أن تتدفق بحرية عبر دول الاتحاد، وبعيدا عن المنظور الاقليمي لكل دولة.


أزمة شيراك اللغوية

على صعيد آخر، اعترف شيراكبصدمته الكبيرة لسماعه مواطنا فرنسيا يتحدث الانجليزية في قمة للاتحاد الاوروبي يوم الخميس مما اضطره لمغادرة القاعة. وقال شيراك ان فرنسا جاهدت لفترة طويلة لضمان ان تكون اللغة الفرنسية معتمدة ومستخدمة داخل المؤسسات متعددة الجنسيات من الاتحاد الاوروبي الى الامم المتحدة ودورة الالعاب الاولمبية.

وكانت اللغة الفرنسية هي السائدة من قبل في الاتحاد الاوروبي لكن الانجليزية طغت عليها منذ توسع الاتحاد ليضم دولا اسكندنافية في التسعينات ثم ليضم دولا من شرق اوروبا عام 2004. وغادر شيراك برفقة وزيرا الخارجية والمالية قاعة القمة يوم الخميس عندما تحول ارنست انطوان سيلير رئيس رابطة اعمال أوروبية من الحديث بالفرنسية الى الانجليزية. ولم يسمع شيراك سيلير وهو يحث الزعماء quot;على مقاومة الحماية الوطنية من أجل تجنب تأثير متتابع سلبيquot; في السوق الداخلية للاتحاد في انتقاد مقنع لفرنسا وغيرها من الدول التي حاولت تعطيل عمليات شراء الشركات عبر الحدود. واللغات المستخدمة في الاتحاد الاوروبي الذي يضم 25 دولة هي الانجليزية والفرنسية والالمانية وليس للاتحاد لغة واحدة رسمية. وتستخدم جميع اللغات العشرين للدول الاعضاء كذلك في اجتماعات القمة والاجتماعات الوزارية وفي البرلمان الاوروبي.