طرابلس : تفتح ليبيا أبوابها لآلاف السياح لمشاهدة كسوف شمسي كامل هذا الأسبوع. وتقول ليبيا إن جميع السياح مرحب بهم باستثناء الإسرائيليين. وعادة ما يكون من الصعب على السائح الذي يرغب في زيارة ليبيا الحصول على تأشيرة دخول لكن السلطات أكدت أن عملية منح التأشيرات للسياح من أجل هذه المناسبة لن تكون بيروقراطية.

وسيكون بمقدور المشاهدين رؤية الكسوف في معظم أرجاء قارة آسيا وفي البرازيل, لكن الرؤية من ليبيا ستكون الأفضل والأطول حيث سيتمكن السياح من رؤية كسوف كلي للشمس مدته أربع دقائق وسبع ثوان.

وتقول وزارة السياحة الليبية إنها أصدرت ستة آلاف وسبعمائة تأشيرة دخول خاصة لمدة أسبوع حتى الآن.وأكبر مجموعة من هؤلاء السياح من الأمريكيين وعددهم نحو ألفين, ثم يليهم البريطانيون فالفرنسيون ثم سياح من بقية الدول الأوروبية. ويستثنى من حصيلة التأشيرات الممنوحة المعلنة سياح من جنسيات أخرى مثل المصريين والتونسيين باعتبار أنهم لا يحتاجون للحصول على تأشيرة دخول إلى ليبيا.

غير أن مشاهدة الكسوف الشمسي من صحراء ليبيا سيكون أمرا باهظ الثمن. فقد حددت وزارة السياحة الليبية الأسعار بعد أن أصدرت تراخيص لخمس وكالات سياحية محلية لا غير للاضطلاع بمهمة تأمين المواصلات والإقامة للسياح. وستكون تكلفة أفضل مشاهدة للكسوف انطلاقا من بلدة quot;واو النموسquot; الواقعة على بعد ألفي كيلومتر جنوبي طرابلس الغرب الأعلى حيث يجب على السائح أن يدفع ألفين وستمائة وخمسين دولارا أمريكيا تشمل تكلفة السفر بالطائرة لقضاء أربعة أيام.

وستهبط معظم الرحلات الجوية القادمة من أوروبا في بلدات صحراوية قريبة من المنطقة المقصودة لمشاهدة الكسوف حيث سينقل السياح إلى هناك على متن سيارات. وحسب قول مسؤولي السياحة الليبيين فإن مواقع التخييم الخاصة بالحدث ستشمل خدمات فندقية كاملة في أربعة مواقع هي quot;بير غْـبايْquot; و quot;واو ناموسquot;, وquot;جالوquot;, وquot;بارديquot;.

وكثيرا ما تعرضت ليبيا للانتقاد بسبب محدودية البنية التحتية السياحية والقدرات التنظيمية. ويعلق مدير التطوير في وزارة السياحة الليبية عبد الرزاق أبو القاسم على ذلك قائلا:quot; لقد بدأنا العمل على البنية التحتية لهذا الحدث عام ألفين وثلاثة.quot;

ومما لا شك فيه أن هذه المناسبة ستكون أكبر حدث سياحي تتولاه ليبيا. وتبدي السلطات هنا ثقتها بأن بوسعها تأدية المهمة. ويأمل الليبيون أن تولد مناسبة الكسوف أثرا إيجابيا طويل الأمد على قطاعهم السياحي, وهي صناعة تم تجاهلها لعشرات السنين.