حطت في مطار مدينة أربيل الدولي في شمال العراق اليوم أولى طائرات الخطوط الجوية السعودية، وعلى متنها وفد سعودي رسمي، مدشنة رحلات مباشرة بينها وبين مدينة جدة السعودية بواقع ست رحلات أسبوعيًا في الاتجاهين، حيث جرى ذلك وسط مراسم استقبال رسمية شارك فيها وزراء ومسؤولون من الإقليم.

إيلاف: وصلت أولى رحلات "السعودية" إلى مطار مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشمالي، قادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، في رحلة استغرقت ثلاث ساعات، وعلى متنها وفد يترأسه مدير الطيران المدني السعودي صالح بن ناصر.&

استقبال رسمي
وشهد مطار أربيل الدولي مراسم استقبال أولى رحلات الخطوط السعودية، شارك فيها عدد من مسؤولي الإقليم، بينهم وزير الداخلية كريم سنجاري، ووزيرة السياحة نوروز مولود، ومديرة المطار تلار فائق، كما أوردت شبكة "رووداو" الكردية في تقرير لها من أربيل تابعته "إيلاف". وبذلك تكون أربيل هي ثاني وجهات الخطوط الجوية السعودية في العراق، بعد العاصمة العراقية بغداد، وسيكون تسيير الرحلات المباشرة إلى عاصمة إقليم كردستان في أيام السبت والإثنين والأربعاء من كل أسبوع. وتغادر أولى رحلات العودة من مطار أربيل الدولي إلى جدة خلال ساعات مقبلة. &&

خدمة المعتمرين والحجاج وتوفير فرص استثمارية
قالت مديرة المطار تلار فائق في مؤتمر صحافي إن افتتاح هذا الخط الجوي بين الجانبين سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية وتسهيل التنقل على حجاج بين الله الحرام والمعتمرين من وإلى كردستان. من جهتها قالت وزيرة النقل والمواصلات في الإقليم وكالة نوروز مولود إن افتتاح أي خط جوي بين بلدين يعزز من العلاقات بينهما.

وأعلنت الخطوط السعودية أن تشغيل الرحلات المباشرة بين جدة وأربيل يهدف إلى "خدمة شرائح متعددة من الضيوف، خاصة الحجاج والمعتمرين والسياح ورجال الأعمال، ويوفر فرصًا استثمارية وبرامج سياحية، ويخدم الحركة الاقتصادية والسياحية بين المملكة والعراق، إضافة إلى تعزيز وتنمية الحركة العابرة عبر توفير الخيارات المناسبة مع رحلات السعودية للضيوف المواصلين إلى كل الوجهات الدولية التي تصل إليها، وكذلك رحلات أعضاء تحالف (سكاي تيم) الدولي الذي يضم عشرين شركة طيران حول العالم".

وكانت الخطوط الجوية السعودية قد أعلنت خلال الشهر الماضي عن تسيير رحلات جوية أسبوعية إلى مدينة أربيل اعتبارًا من مطلع شهر أكتوبر الحالي.
&
يذكر أن العشرات من شركات الطيران الدولية تسيّر رحلاتها الجوية المباشرة إلى إقليم كردستان لتنضم إليها الخطوط الجوية السعودية للمرة الأولى.

ويعتبر مطار أربيل الدولي من أهم مطارات إقليم كردستان العراق، وقد تم افتتاحه في منتصف عام 2005 من قبل حكومة الإقليم، وهو يسيّر رحلات إلى إسطنبول وعمّان وبيروت ودبي وبعض الدول الأوروبية، بعدما كان يُستخدم لأغراض عسكرية.

وقد تم تصميم المطار على أسس هندسية وتكنولوجية متطورة لاستيعاب طائرات A380 العملاقة مستقبلًا، وتتوافر فيه جميع الأجهزة البيئية الحديثة، وله جهاز بيئي منفصل يعالج تقلبات الطقس. ويقع المطار في مكان قريب من وسط مدينة أربيل، وبلغت كلفة إنشائه 550 مليون دولار.&
&