موسكو: أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" الثلاثاء أن منظّمي منتدى دافوس طلبوا من العديد من رجال الأعمال الروس، بمن فيهم أوليغ ديريباسكا وأندري كوستين، عدم المشاركة هذه السنة في الملتقى الاقتصادي الذي يجمع كل عام النخبة الاقتصادية والسياسية في العالم أجمع.

وإثر تقرير الصحيفة قال مصرف "في تي بي" العمومي الروسي إنّ رئيسه أندري كوستين، المقرّب من الرئيس فلاديمير بوتين، تباحث هاتفياً مع مؤسس منتدى دافوس كلاوس شواب في هذا الأمر.

وقال البنك في بيان تلقّته وكالة فرانس برس إن كوستين "أجرى مكالمة هاتفية مع شواب، وهو على علم بهذا القرار".

وأضاف البيان إن "كوستين سيعرض موقفه من هذه المسألة في كتاب مفتوح سيرسله إلى المشاركين في المنتدى".

وبحسب صحيفة فايننشال تايمز فإن كوستين وأثرياء روس آخرين بينهم خصوصا أوليغ ديريباسكا رئيس مجموعة الألومنيوم الروسية العملاقة "روسال" وفيكتور فيكسيلبرغ مالك شركة رينوفا للاستثمارات تلقّوا طلبات من منظّمي منتدى دافوس ترجوهم عدم المشاركة هذه السنة في هذا الملتقى السنوي الرفيع المستوى لرجال السياسة والأعمال في العالم أجمع.

وأوضحت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة هي التي ضغطت على منظّمي دافوس لاستبعاد هؤلاء الأثرياء الروس من المنتدى الذي سيقام في يناير المقبل في سويسرا.

ولم يعلّق مكتبا ديريباسكا وفيكسيلبرغ على هذه المعلومات في الحال.

لكنّ وكالة ريا نوفوستي الروسية الحكومية للأنباء نقلت عن مصدر قريب من ديريباسكا لم تسمّه أنّ الملياردير الروسي لم يكن يعتزم أصلاً المشاركة في دافوس هذا العام لأنه لم يعد منخرطاً بقوّة في إدارة شركاته.

وقال المصدر إنّ "مشاركته (ديريباسكا) في المنتدى كانت ستكون بلا معنى".

وسبق لكل من أوليغ ديريباسكا وأندري كوستين وفيكتور فيكسيلبيرغ المعروف عنهم قربهم من الرئيس فلاديمير بوتين أن شاركوا في اجتماعات منتدى دافوس في الماضي، لكنّ الولايات المتحدة فرضت عليهم هذا العام عقوبات.

وفي مايو، ترك ديريباسكا مجلس إدارة "روسال" لقطع أي علاقة بينه وبين الشركة بقصد حمايتها من العقوبات الأميركية السارية ضدّه.